ايكونوميست: فوز المعارضة في مالاوي.. أمل جديد للديمقراطية بأفريقيا

ايكونوميست: فوز المعارضة في مالاوي.. أمل جديد للديمقراطية بأفريقيا
ايكونوميست: فوز المعارضة في مالاوي.. أمل جديد للديمقراطية بأفريقيا

[real_title] وصفت مجلة "ايكونوميست" البريطانية، فوز زعيم المعارضة في مالاوي بالرئاسة، في جولة الإعادة بعد إلغاء القضاء لاقتراع فبراير الماضي، الذي فاز فيه الرئيس المنتهية ولايته بيتر موثاريكا، بأنه "انتصار للديمقراطية، ويعزز التفاؤل والأمل في القارة السمراء بسيادة القانون".

 

وقالت المجلة: إن الانتصار الكبير الذي حققته المعارضة في مالاوي يرجع الفضل فيه للقضاة الشجعان، والمجتمع المدني الذي استمر لأشهر يتظاهر ضد نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في فبراير الماضي، وتخللت التحركات أعمال عنف مع قوات الأمن، واعتصامات أمام أعلى هيئة قضائية في البلاد.

 

وكان قرار القضاة مفاجأة للجميع، حيث تعتبر سابقة هي الأولى من نوعها أن يلغي القضاء الاقتراع، مؤكدين حصول "مخالفات كبيرة ومنهجية".

 

وسعى الرئيس بيتر موثاريكا، عبثا لإدانة "انقلاب قضائي" واستئناف القرار، وتم تأكيد الدعوة لتنظيم انتخابات جديدة في مايو الماضي.

 

في يونيو الماضي، أعلنت مفوضية الانتخابات في ملاوي فوز زعيم المعارضة لازاروس شاكويرا في الانتخابات الرئاسية، بحصوله على 58,75% من الأصوات.

 

بحسب المجلة، فإن مالاوي، واحدة من أكثر الدول المتدينة في أفريقيا، حيث كشف استطلاع للرأي أن 81٪ من الشعب يثقون بالقادة الدينيين، مقارنةً بمتوسط 69٪ في 34 دولة تم استطلاعها مؤخرًا، وسهل هذا الأمر على تشاكويرا أن يقدم نفسه كبديل للرئيس الحالي موثاريكا، الذي كان نظامه يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه قذر.

 

ومع ذلك، فإن الأمر تطلب أكثر من الوعظ لتحسين وضع المالاويين، لقد وعد تشاكويرا بمليون وظيفة جديدة وبدعم الأسمدة، وهو تعهد مغر في دولة يغلب عليها الاقتصاد الزراعي.

 

ولكن سيكون من الصعب تنفيذ هذه الوعود، حيث تعد مالاوي من أفقر دول العالم، و70٪ من سكانها يعيشون على أقل من 1.90 دولارًا في اليوم، وتعتمد العديد من الخدمات العامة على المساعدات الخارجية، ومن المتوقع أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي للفرد هذا العام والعام المقبل، بسبب فيروس كورونا.

 

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: "لقد ظهرت أهمية المؤسسات القوية في الديمقراطيات الهشة، القضاة المستقلون، والمجتمع المدني النابض بالحياة، والبرلمان القوي، كلهم يجعلون من الصعب على الديكتاتور الذي يتولى السلطة أن يستمر".

 

وأضافت أن وجود مثل هذه المؤسسات عبر القارة، أحد الأسباب التي أدت إلى حدوث 32 تغييرًا سلميًا للسلطة في أفريقيا منذ العام 2015، وما حدث في مالاوي هو علامة جديدة على التفاؤل، وأن السياسة الإفريقية أصبحت أكثر تنافسية، ولدى السياسيين والأحزاب التي يتعين عليها المنافسة حافز أكبر لإدخال تحسينات على حياة الناخبين، في أفريقيا مثل أي مكان آخر.

 

الرابط الأصلي

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى