دي تسايت: أردوغان يتسول السياحة من ألمانيا

[real_title] قالت صحيفة دي تسايت الألمانية، إِنَّ تركيا خسرت السياح الألمان، مشيرة إلى أَنَّ  لغة التهديد، التي كان يستخدمها الرئيس التركي أردوغان في السابق لابتزاز ألمانيا، تحولت الآن في ظل الخلل  الاقتصادي التركي الناجم عن جائحة كورونا إلى  لغة تسول.

 

واستطردت الصحيفة: "يرفض العديد من السياح الألمان حاليًا السفر إلى تركيا بسبب عدم الوثوق في أرقام إصابات كورونا الواردة من حكومة البلاد، ولتهديدات أردوغان باعتقال المسافرين، مما خلق ظروفًا غير ديمقراطية".

 

وأضافت: " يوم لك ويوم عليك، الأمور تتغير سريعًا، فقبل خمسة أشهر فقط ، هدد أردوغان ألمانيا بفتح الحدود للاجئين لعبور أوروبا، والآن يغير وزير الخارجية التركي نبرته قائلًا: (على برلين أن تفتح حدود تركيا أمام السياح الألمان)".

 

وأوضحت الصحيفة أَنَّ  تهديدات أردوغان السابقة لألمانيا تحولت إلى مناشدة وتملق وتسول، لأن الاقتصاد التركي المنكمش بسبب أزمة كورونا يحتاج إلى الدخل من السياحة.

 

 

وأردفت: "بفضل 51 مليون سائح زاروا تركيا العام الماضي ، زادت إيرادات الدولة  إلى 34.5 مليار دولار، وساعد هذا المبلغ في التخفيف من عجز التجارة الخارجية والميزانية".

 

وكان من المتوقع أن يزداد دخل السياحة التركية هذا العام، ولكن على العكس، انهارت الصناعة الهامة بالكامل بسبب كورونا.

 

وأشار التقرير إلى أَنَّ عدد السياح الروس، الذين وفدوا إلى تركيا، زاد بشكل ملحوظ في العامين الماضيين، عندما كان أردوغان متقربًا من بوتين، لكن بعد تخلي بوتين عنه، يعتمد الرئيس التركي الآن على أن تدعم ألمانيا في القريب العاجل السياحة التركية.

 

بيد أَنَّ  آمال أردوغان قد تبددت بعد تحذير وزير الخارجية الألماني من الرحلات إلى تركيا بسبب كورونا.

 

 ونَوَّهَ  التقرير بأن روسيا فاقت ألمانيا  فيما قبل كورونا في أعداد السائحين الوافدين إلى تركيا،  ففي عام 2016 زادت موسكو عن برلين، وفي 2017 احتلت روسيا المركز الأول، وفي العام الماضي 2019 وفد إلى تركيا 7 ملايين سائح روسي  مقابل 5 ملايين ألماني.

 

بيد أَنَّ توقعات أردوغان الاقتصادية هذا العام سقطت بسبب وباء كورونا ولتبريد العلاقات التركية مع موسكو جراء الحرب في ليبيا.

 

تشاطئ فارغ في تركيا بسبب كوروناسمية

ومضت صحيفة دي تسايت قائلة: " في الواقع ، تعتبر بعض الدول التي رفعت ألمانيا عنها تحذيرات السفر، مثل فرنسا أو إيطاليا أو إسبانيا ، أسوأ بكثير من تركيا فيما يتعلق بالوباء".

 

لكن هناك عدة أسباب منعت الحكومة الألمانية من فتح أبوابها لتركيا:

 

أولًا: عدم الثقة في البيانات التي أصدرتها الحكومة التركية بشأن الوباء، وشهادة الكثير من الأتراك على عدم مصداقية الأرقام.

 

 ثانيًا: تَرَدُّد السياح الألمان في زيارة تركيا ليس ناجمًا فقط عن المخاوف الصحية المرتبطة بكورونا، حيث كشف استطلاع نُشر في صحيفة تاجشبيجل العام الماضي أن 80 % من الألمان لا يريدون السفر إلى تركيا لأسباب سياسية.

 

ثالثًا: خوف الأشخاص ذوي الأصول التركية والمقيمين في ألمانيا من السفر لتركيا للسياحة،  وهذا بسبب  تهديدات وزير الداخلية التركي سليمان سويلو، الذي صرح هذا العام قائلًا: " سيتم على الفور القبض في المطار على الأشخاص الراغبين في قضاء عطلاتهم بتركيا لو ثبت انتمائهم إلى منظمات إرهابية في ألمانيا.

 

وأوضحت الصحيفة أن سلسلة الأخطاء التي ارتكبها أردوغان من شأنها أن تضرب السياحة التركية هذا الصيف وبالتالي اقتصاد البلاد.

 

ووفقًا للتقرير، ربما سيتعلم أردوغان من هذا الدرس أنه لن ينجح اقتصاديًا من خلال التلاعب في أرقام إصابات كورونا و تهديده الأتراك المتواجدين في ألمانيا بالقبض عليهم في المطارات التركية.

 

وتابع التقرير: "من الواضح أن العديد من السياح الألمان لن يزوروا شواطئ تركيا مرة أخرى إلا عندما تشرع البلاد في مسار التحول الديمقراطي".

 

رابط النص الأصلي

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى