الجوع وسط رعب كورونا.. مآسي العمال الآسيويين في العراق تتفاقم

الجوع وسط رعب كورونا.. مآسي العمال الآسيويين في العراق تتفاقم
الجوع وسط رعب كورونا.. مآسي العمال الآسيويين في العراق تتفاقم

[real_title] يعاني الآلاف العمال الآتين من آسيا من ظروف قاسية في العراق، حيث علقوا في بلد لا عمل فيه، ولا سبيل لمغادرته بسبب نقص المال.

 

الظروف التي تعيشها بلاد الرافدين بعد أشهر من الحظر والإغلاق لاحتواء وباء كوفيد-19، الذي أودى بحياة أكثر من 1400 عراقي، جعلت ظروف العمال المهاجرين قاسية بشكل كبير.

 

وفيما يشهد العراق أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، بين جائحة كوفيد-19 وانخفاض أسعار النفط، يعتقد البعض ألا مستقبل لهم في هذا البلد.

 

وشهد الدبلوماسي البنغالي محمد رضا الكبير تدهورًا في أوضاع مواطنيه في العراق على مدى الأسابيع الماضية.

 

ويقول :" إنه من بين 250 ألف عامل بنغالي مسجلين في العراق "فقد أكثر من 20 ألفاً عملهم"، وهذه الأرقام تقديرية وتستند إلى العمال المسجلين والموظفين بطريقة قانونية، وقد تكون أعلى من ذلك بكثير.

 

وفي دلالة على تأزم الأوضاع، بدأت شركات النفط والمقاولات التي تعتبر القطاع الأبرز للعمال الآسيويين في العراق، بتقليص القوى العاملة لديهم بشكل كبير.

 

ويلفت رضا الكبير إلى أنه "تم فصل البعض دون أن يحصلوا على رواتبهم"، مشيراً إلى أنه استقبل في بغداد "أكثر من تسعة آلاف بنغالي فقدوا وظائفهم في شركة نفط".

 

ويضيف: "كلهم يريدون منّا أن نساعدهم في العودة للبلاد، ونحن نبذل قصارى جهدنا، لكنه أمر مكلف ويجب تأجير الكثير من الطائرات".

 

وبحسب منظمة العمل الدولية التي أجرت مؤخراً استطلاعاً شمل عشرات أرباب العمل، أقرّ أربعة من كل عشرة منهم بأنهم سرّحوا موظفين، وقال معظمهم إنهم لا يأملون بعودة العمل لمستواه قبل الوباء، حتى لو انتهت موجة تفشي الفيروس الحالية.

 

ويرى 40 % منهم أنه سيتعين عليهم إبقاء أبواب شركاتهم مغلقة لفترة من الوقت أو ببساطة، إعلان إفلاسهم.

 

ويقدّر سالم أحمد الذي يدير مطاعم عدة، خسائره بـ"حوالى عشرين ألف دولار شهرياً"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، ويعرض ذلك موظفيه الثمانين للخطر، وبينهم 12 أجنبياً من بنغلادش أو مصر لا يزال قادراً حتى الآن على دفع رواتبهم، رغم انحسار عمله بطلبات التوصيل فقط جراء كوفيد-19

.

ومع انخفاض العائدات النفطية، يقول أحمد "ستطالبنا الدولة بالضرائب في يوليو، ولم تخطط الحكومة لتوفير أي مساعدة للشركات".

 

وتوضح رئيسة القسم العراقي في منظمة العمل الدولية مها قطاع أنه "يجب على السلطات الإفراج عن المساعدات الطارئة للعمال، وخصوصاً أولئك الذين يجدون عملاً غير رسمي".

 

وبفضل هذا العمل غير الرسمي، تمكنّ محمد فاضل الحق (49 عاماً) من إعالة أسرته في بنغلادش لسنوات، فقد كان يجد كلّ شهر تقريباً متجر بقالة جديد يبحث عن عامل.

 

ولم يكن هناك خوف من الغد حينها، وكان العمال الآسيويون الذين يصلون يومياً في طائرات ممتلئة إلى المطارات العراقية، مطلوبين، ويجمع أرباب العمل على أنهم "قليلو الكلفة، ويعملون أكثر من أبناء البلد".

 

لكن اليوم، الوضع تغيّر، ويقول فاضل الحق "اليوم كلّ شيء مغلق، مع فيروس كورونا، لم يعد هناك زبائن"، وبالتالي لا عمل له وللعمال الآسيويين الآخرين.

 

وبينما تشير التوقعات إلى انكماش يقارب 10 % في الاقتصاد العراقي، فقد تكون الأشهر القليلة الماضية مجرد عيّنة عن الأوضاع السيئة القادمة.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى