لماذا تزايدت الهجرة إلى إسرائيل في ظل كورونا؟

[real_title] كشف موقع "إسرائيل اليوم" أن وباء كورونا المستجد "كوفيد 19" تسبب في زيادة أعداد المهاجرين اليهود إلى دولة الاحتلال، مشيرا إلى رغبتهم في الاستفادة من الرعاية الصحية التي توفرها السلطات الإسرائيلية لمواجهة الوباء.

واستهل الموقع تقريرا له بالإشارة إلى أن مسئولين في الوكالة اليهودية أبلغوا الكنيست أن نحو 50 ألف يهودي سيهاجرون إلى إسرائيل بنهاية العام الجاري، وهو ضعف ما كان عليه الأمر في السنوات السابقة، داعين الحكومة إلى عمل الاستعدادات المطلوبة.  

وخلال مناقشة لجنة الهجرة والاستيعاب والشتات في الكنيست، عملية الهجرة إلى إسرائيل في المستقبل القريب، قالت الدكتورة أيالا إلياهو الباحثة في مركز البحث والمعلومات في الكنيست إن: وباء كورونا والأزمة العالمية اللاحقة تسببا في زيادة الاهتمام بالهجرة إلى إسرائيل.

وفي دول أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية، كان هناك اهتمام كبير بطلبات الهجرة منذ بداية أزمة كورونا مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، بحسب الموقع.

وعلى الرغم من توقف الرحلات الجوية في أنحاء العالم تقريبا في السنوات الأخيرة بسبب كورونا، إلا أن هجرة اليهود إلى إسرائيل ظلت متواصلة.

وذكر شاي فيلبر مدير وحدة الهجرة في الوكالة اليهودية أن طلبات الهجرة من فرنسا إلى إسرائيل زادت ثلاثة أضعاف.

وعزا هذه الزيادة إلى الانهيار الاقتصادي الذي أصاب العديد من الجاليات اليهودية، وإلى موجة من معاداة السامية، وإلى الإعجاب بتعامل إسرائيل مع أزمة فيروس كورونا.

وتسبب تفشي فيروس كورونا في فرنسا البالغ عدد سكانها 65 مليون نسمة إلى وفاة ما يزيد عن 29 ألف نسمة، بينهم نسبة كبيرة من أبناء الجالية اليهودية، وفقا لمنظمات محلية.

أما إسرائيل، فتمكنت من الحد بشكل كبير من انتشار الفيروس وسجلت 303 وفيات فقط من اصل تعداد سكاني قدره تسعة ملايين نسمة، ما يعني معدل وفيات أدنى بـ13 مرة منه في فرنسا.

وفي تقرير منفصل، أشار راديو "صوت أمريكا" إلى أن الكثير من اليهود في أنحاء العالم ينظرون إلى إسرائيل على أنها الملاذ للحماية من وباء كورونا، نظرا للتقدم الذي أحرزته السلطات الإسرائيلية في مواجهة الوباء.

ونقل الراديون عن إيستي بروكهيم وهي يهودية هاجرت مؤخرا إلى دولة الاحتلال قولها إنها: مندهشة من الالتزام بالتباعد الاجتماعي في إسرائيل والإجراءات الوقائية المتبعة، معتبرة أنها دولة تهتم دوما بمواطنيها.

من جانبه أمر ديفيد بيتان عضو الكنيست ورئيس اللجنة، الوكالة اليهودية بتقديم خطة تقييم لعمليات استيعاب المهاجرين الجدد، بما في ذلك افتتاح مراكز استيعاب إضافية.

كما طالب إدارة الموازنة بالخزينة بزيادة الموازنة المخصصة لاستيعاب المهاجرين.

النص الأصلي