هآرتس: لهذه الأسباب.. على «إسرائيل» حذف ضم الضفة من أجندتها

هآرتس: لهذه الأسباب.. على «إسرائيل» حذف ضم الضفة من أجندتها
هآرتس: لهذه الأسباب.. على «إسرائيل» حذف ضم الضفة من أجندتها

[real_title] حذرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية من خطورة ضم حكومة دولة الاحتلال لأجزاء من الضفة الغربية، معتبرة أن أي قرار أحادي بضم أجزاء من الضفة سيضر بإسرائيل على المستوى الداخلي أو الخارجي.

 

جاء هذا في افتتاحية الصحيفة التي نشرتها على موقعها تحت عنوان:" لماذا يجب على إسرائيل أن تحذف ضم الضفة الغربية من أجندتها؟".

 

وقالت الصحيفة:" على مدار الوقت الطويل الذي مضى منذ حرب الأيام الستة (1967) التي مر عليها 53 عاما حتى اليوم، أحجمت جميع الحكومات الإسرائيلية عن فرض السيادة على أي أرض استولت عليها في هذه الحرب (باستثناء المناطق المرفقة بالقدس ومرتفعات الجولان)، وهذا الأمر لم يكن مصادفة".

 

ورأت الصحيفة أن هذه السياسة مكنت إسرائيل حتى يومنا هذا من الالتزام بادعاء أن سيطرتها على الضفة الغربية وقطاع غزة مجرد "وضع مؤقت"، وأن أي قرار يتعلق بالسيادة على الأراضي سيتم اتخاذه من خلال مفاوضات بين الجانبين.

 

ولم يمنع هذا "الوضع المؤقت" الحكومات المتعاقبة في دولة الاحتلال من خلق واقع على الأرض من خلال مشروع الاستيطان، والأوامر العسكرية، وقوة السلاح.

 

واعتبرت الصحيفة أن ضم إسرائيل أراضي في الضفة الغربية سوف يبطل ادعاء "عدم الاستمرارية" مرة واحدة وللجميع، وسيقضي على أي إمكانية للتوصل إلى اتفاق دائم قابل للتطبيق من أجل إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

 

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن في أكثر من مناسبة أن الحكومة الإسرائيلية تريد الشروع في عملية الضم، التي ستشمل 30% من مساحة الضفة الغربية، في يوليو المقبل.

 

وقالت الصحيفة إن التهديد بالضم، قوض بالفعل التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، ودفع السلطة للتهديد بحل نفسها والانسحاب من اتفاقات أوسلو.

 

وفي عام 1993 وقعت منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل اتفاق أوسلو الذي تضمن الاعتراف بالمنظمة ممثل للشعب الفلسطيني، واعتراف المنظمة بحق إسرائيل في العيش في سلام.

 

وأعلنت القيادة الفلسطينية الشهر الماضي أن منظمة التحرير الفلسطينية في حلّ من الاتفاقيات مع إسرائيل والولايات المتحدة بسبب قرارات الضم الإسرائيلية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولين في وزارة الدفاع حذروا من أن الضم سوف يثير معارضة عنيفة ويعزز موقف حماس وباقي حركات المقاومة في الأراضي الفلسطينية.

 

كما لفتت الصحيفة إلى أن خريطة الجيوب الإسرائيلية والفلسطينية التي تقترحها خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمعروفة بـ "صفقة القرن"، تخلق مناطق لا حصر لها من الاحتكاكات مع دول الجوار.

 

وذكرت أن الحديث عن الضم أثار تهديد دول الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات، وتحذير عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني وقادة عرب آخرين، من أنه تأثير الضم أحادي الجانب على الاستقرار الإقليمي.  

 

وقالت الصحيفة إن:" المعركة بين قادة الاستيطان ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يجب أن تخفي الحقيقة البسيطة وهي أن الضم ليس له أي علاقة بالمصالح الحيوية الإسرائيلية"، معتبرة أن "أي حكومة مسئولة سوف تحذف الضم من أجندتها، وكلما كان هذا عاجلا كلما كان أفضل".

 

وتنوي إسرائيل ضم كل المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، وأراض عليها عشرات القرى الفلسطينية، بما يعادل نحو 30% من مساحة الضفة الغربية.

 

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية عام 1967، ومنذ ذلك الحين تنتشر فيها قوات من الجيش وشرطة حرس الحدود الإسرائيلية.

 

ويعيش في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة أكثر من 600 ألف إسرائيلي، ويعتبر الفلسطينيون والمجتمع الدولي المستوطنات غير قانونية.

النص الأصلي

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى