في ليبيا.. استمرار القتال يدمر فرص الحلول الدبلوماسية

في ليبيا.. استمرار القتال يدمر فرص الحلول الدبلوماسية
في ليبيا.. استمرار القتال يدمر فرص الحلول الدبلوماسية

[real_title] حذرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية من أنَّ الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة الليبية يمكن أن تذهب أدراج الرياح، مع استمرار القتال بين الفرقاء، والمطالب بوقف الهجوم الذي يشنه "الجيش الوطني اللييبي" على طرابلس.

 

وقالت الصحيفة، إنّ الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة تعهّدت بتصعيد هجماتها على الأراضي التي استولى عليها الجنرال خليفة حفتر في الوقت الذي تسعى فيه الفصائل المتنافسة في البلاد إلى تحقيق مكاسب في ساحة المعركة.

 

وفي حديثه بعد يومٍ من إعلان الأمم المتحدة أن المفاوضات بين الأطراف المتحاربة ستستأنف، قال فتحي باشاغة وزير الداخلية في طرابلس، إنّ قوات الجنرال حفتر يجب أن تنسحب من الغرب قبل التوصل إلى أي اتفاق.

 

وإذا قبل حفتر الانسحاب المتبقية إلى بنغازي، فربما يكون هناك وقف لإطلاق النار، ولكن إذا أصرّ على أن عنده، فهذا يعني أن القتال سيستمر.

 

والجنرال حفتر، يسيطر على معظم البلاد من قاعدته في مدينة بنغازي الشرقية، وتصاعد الصراع منذ ذلك الحين إلى ما وصفه دبلوماسيون بأنها حرب بالوكالة خطيرة.

 

وأضافت الصحيفة، أنَّ تركيا تكشف دعمها لحكومة طرابلس، حيث قامت بتزويد المعدات العسكرية، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي والقوات والميليشيات السورية.

 

وتأتي أحدث محاولة للدبلوماسية الغربية بعد أن اتهم الجيش الأمريكي روسيا بنشر 14 طائرة مقاتلة، مما زاد المخاوف بشأن نفوذ موسكو المتزايد في الدولة الغنية بالنفط في شمال إفريقيا.

 

ويقول دبلوماسيون، إنَّ موافقة الأطراف الليبية على استئناف المحادثات من خلال ما يسمى باللجنة العسكرية المشتركة، ممثلة بخمسة مسؤولين من كل جانب، كانت علامة إيجابية.

 

في يناير، رفض الجنرال حفتر التوقيع على وقف إطلاق النار بوساطة تركيا وروسيا، وبعد فترة هدوء قصيرة، قام خلالها داعموه الأجانب بشحن آلاف الأطنان من المعدات العسكرية ، صعد جيشه الوطني الليبي هجومه على طرابلس.

 

وقال دبلوماسيون، إنه حتى إذا كانت الأطراف الليبية تريد متابعة السلام، فمن المرجح أن يحدد اتجاه النزاع من قبل الجهات الأجنبية.

 

استعادت القوات الموالية للحكومة مطار طرابلس الدولي الأربعاء الماضي، وعززت قبضتها على المناطق المحيطة بالعاصمة، لكن دبلوماسيين ومحللين قالوا إنه في حين أن مقاتلي الجنرال حفتر، أجبروا على الانسحاب من بعض الخطوط الأمامية، فقد أعادوا تجميع صفوفهم وشنوا هجمات جديدة خاصة بهم.

 

ويعتقد أن كلا الجانبين يحاولان تحقيق مكاسب عسكرية لتعزيز مواقفهما قبل أي محادثات.

 

ونقلت الصحيفة عن ولفرام لاتشير كبير الباحثين في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية قوله: "لم يتضح بعدما الروس والأتراك اتفقوا على المكان الذي يجب رسم خطوط وقف إطلاق النار فيه، يمكن أن ينطوي التفاوض على تلك الأشياء على المزيد من العنف على الأرض طالما أنه لم يتم إصابة أصول روسية أو تركية بشكل مباشر".

 

الرابط الأصلي

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى