[real_title] عبر بوابة الكويت عادت "الأزمة الخليجية" من جديد، تبحث عن منقذ ربما يحملها إلى رأب الصدع الخليجي والذي استمر منذ سنوات. "الأزمة الخليجية" مرت بتغيرات دراماتيكية منذ أن اندلعت في الخامس من يونيو لعام 2017، تخللها صدامات وتصريحات حتى وصلت لتهديدات بالحرب. وتجددت التصريحات الكويتية عن تلك الأزمة، على لسان رئيس الوزراء الكويتي، الشيخ صباح الخالد الصباح، والذي قال: إن محاولات حل الأزمة الخليجية ما زالت مستمرة والآمال أكبر مما كانت عليه. وأضاف الصباح في لقائه مع رؤساء تحرير الصحف المحلية، اليوم الأربعاء: "للأسف نحن الآن في السنة الرابعة من الخلاف الخليجي لكن المحاولات مازالت مستمرة والآمال أكبر مما كانت عليه وكنا نتقدم خطوة ونعود خطوتين لكن الآن إذا تقدمنا خطوة يليها خطوة أخرى". وأشار إلى أنه متأكد بأن جميع دول الخليج ترى بأن "مسيرة دول مجلس التعاون مهمة لها وللمنطقة والعالم وذلك ما يجب أن نبني عليه ونأخذ الأرضية المشتركة للانطلاق لسد الفجوة". هذا، وأردف رئيس الحكومة الكويتي: "عملت كوزير خارجية قبل أن أكون رئيساً لمجلس الوزراء وكنت قريباً ومرافقاً لأمير الكويت (صباح الأحمد) في اهتمامه ووضعه أولوية وشعار لا بديل له وهو الاستمرار في مسعى رأب الصدع وإيجاد الأرضية للبناء عليها لعودة اللحمة الخليجية". http://www.youtube.com/embed/LAZ8WSw02jM وأكمل: "أؤكد اهتمام الأمير بأن تكون دولة الكويت دائماً هي من تجمع الأطراف المختلفة على أسس تحقق كل الطمأنينة لأي اتفاق مُقبل إن شاء الله". وقبل يوم، أكّدت دولة قطر أنه لا يوجد أي رابح في الأزمة الخليجية، مشيرة إلى أن غياب التعاون والتنسيق سيكون له أثر سلبي على ملفات أخرى في المنطقة. http://www.youtube.com/embed/tVgU4HcQtLI وشددت الدوحة على أنها "تجاوزت كافة الآثار الاقتصادية، وكيفت نفسها على الاستدامة بهذا الوضع". ولفتت إلى أن "قضايا المنطقة المتراكمة تتطلب قيادة إقليمية صادقة من المنطقة ونهجاً شمولياً دون إقصاء لطرف أو تجاهل لتاريخ القضية". ويستمر منذ 3 سنوات، تحديدا من 5 يونيو 2017، توتر كبير في منطقة الخليج على خلفية قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية مع الإمارة التي اتهمتها الدول الـ 4 بدعم الإرهاب، ما أدى إلى نشوب أزمة سياسية حادة بين البلدان المذكورة بالإضافة إلى حرب إعلامية واسعة بين غالبية الدول الخليجية. http://www.youtube.com/embed/0e_CQcrFaO8 وحينها قدمت الدول الـ 4 لقطر، قائمة من 12 مطلبا واشترطت تلبيتها لتطبيع العلاقات بين الطرفين، لكن الجانب القطري رفض قطعيا الاستجابة لها، واتهم الرباعية بفرض حصار غير شرعي عليه. وفق قوله. وكانت الأزمة الخليجية بدأت في يوليو الماضي، حين نقلت وسائل إعلام سعودية وإماراتية بدايةً ما قالت إنَّها تصريحات لأمير قطر تميم بن حمد، أوردتها وكالة الأنباء القطرية، تحدث فيها عن ضرورة إقامة علاقات جيدة مع إيران ووصف حزب الله بـ"المقاومة" فضلًا عن علاقات جيدة مع إسرائيل، إلا أنَّ الدوحة سرعان ما نفت التصريحات وتحدثت عن اختراقٍ لوكالتها الرسمية، فيما واصلت الأبواق الإعلامية قبل الدبلوماسية حملاتها من الجانبين، حتى بلغت قطع العلاقات بشكل كامل. http://www.youtube.com/embed/Jfa0VSDUB94 وخلال الفترة الماضية، لم تنجح جهود كويتية وعمانية في رأب الصدع الخليجي، لكن ثمة تقارب أكدته تقارير إعلامية في الآونة الأخيرة. وتقود الكويت ومؤخراً سلطنة عُمان، وساطة للحل عبر تقريب وجهات النظر وقيادة جهود دبلوماسية مستمرة لإعادة اللحمة إلى البيت الخليجي.