كورونا ينتشر في الخفاء.. ما سر انخفاض أعداد الضحايا المعلنة باليمن؟

كورونا ينتشر في الخفاء.. ما سر انخفاض أعداد الضحايا المعلنة باليمن؟
كورونا ينتشر في الخفاء.. ما سر انخفاض أعداد الضحايا المعلنة باليمن؟

[real_title] عزت مجلة "تايم" الأمريكية انخفاض الأرقام الرسمية للإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، إلى قلة إجراءات الفحص لاكتشاف المصابين، الأمر الذي يجعل الفيروس ينتشر في الخفاء.

 

جاء هذا في تقرير نشرته المجلة الأمريكية على موقعها الإليكتروني تحت عنوان:" رسميا.. اليمن لديه واحد من أقل إحصاءات الإصابات بكوفيد 19 في الشرق الأوسط. وحقيقة الأمر أن الفيروس ينتشر في الخفاء وفي غياب الفحص".

 

واستهلت المجلة التقرير بالإشارة إلى إحدى الصعوبات التي واجهت منظمة "أطباء بلا حدود"، عندما تولت مركز علاج الفيروس في مستشفى في عدن في 7 مايو الجاري، وهي إقناع عمال النظافة والموظفين وحتى بعض الأطباء بأن فيروس كورونا يمكن أن يجعلهم مرضى.

 

ونقلت المجلة عن محمد عبد الرحيم نائب منسق مشروع العلاج بالمركز قوله عبر الهاتف من عدن:" بعد سنوات من الحرب، بعد سنوات من عدم وجود خدمات مناسبة، الناس عموما لا يثقون فيما تقوله وسائل الإعلام ولا يثقون في السلطات".

 

وأضاف:" في البداية كان لدينا فريق طبي يصاب بالمرض. كانوا على اتصال مباشر بالمرضى دون تدابير وقائية، مثل وضع الكمامات، هم فقط تعاملوا معه كمرض عادي".

 

ولم تكن التصورات الخاطئة للعاملين في المجال الطبي عن الفيروس إلا إحدى العقبات التي واجهت عبد الرحيم وفريقه، بحسب المجلة.

 

وقبل أن تتولى منظمة "أطباء لا حدود" إدارة المركز، لم يكن هناك سوى سيارة إسعاف واحدة مخصصة لمرضى فيروس كورونا، كما تسبب خلاف سياسي في وقف الحكومة دفع مرتبات الموظفين، ما أدى إلى موجة من الاستقالات بين العاملين.

  

وبعد 3 أسابيع من توليها الإدارة، لايزال هناك نقص حاد في الملابس الوقائية، والأكسجين، فيما أصيب العشرات من موظفي المنظمة بالمرض في عدن.

 

ووصفت المجلة أطباء الصف الأمامي في المركز بأنهم ليسوا سوى مجموعة من الناس يكافحون لتعزيز نظام الرعاية الصحية الذي تعرض للتدمير على مدار أكثر من 5 سنوات من الحرب.

 

فبعد تدخل السعودية والإمارات ودول عربية أخرى لطرد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران من العاصمة اليمنية صنعاء في عام 2015، خلف الصراع الأهلي في اليمن أكثر من 100 ألف قتيل وتشريد الملايين وأدى إلى ما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.

 

وحاليًّا، الفيروس موجود وينتشر في اليمن في صمت، بحسب التقرير.  

وعلى الرغم من غياب عمليات الفحص تقريبا، إلا أن الأطباء في المركز الوحيد المخصص لعلاج كوفيد 19، يقولون إنهم يكافحون من أجل التعامل مع معدل وفيات يقدر بـ 40%، وعدد متزايد من المرضى.

 

واعتبرت المجلة أرقام الإصابات بفيروس كورونا التي تعد واحدة من أقل الإصابات في الشرق الأوسط، "مضللة على الأغلب".

 

وحتى 28 مايو، سجلت منظمة الصحة العالمية 253 إصابة مؤكدة بكورونا و50 وفاة جراء الفيروس ضمن عدد السكان البالغ 28 مليون نسمة.

 

وقبل أكثر من أسبوع أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، أن المركز الرئيسي لعلاج كورونا الذي تديره، رصد ما لا يقل عن 68 وفاة خلال ما يربو بقليل على أسبوعين، الأمر الذي يكشف أن انخفاض الأرقام الرسمية لضحايا الفيروس غير دقيقة.

 

وكان ينس لايركه المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، قال في إفادة من جنيف: "منظمات الإغاثة في اليمن تعمل على أساس أن هناك تفشيا محليا في أنحاء البلد".

 

وأضاف: "نسمع من الكثير منهم أن اليمن على الحافة الآن. الوضع مقلق بشدة وهم يتحدثون عن أن النظام الصحي انهار فعليا".

 

وأشار لايركه إلى أن موظفي الإغاثة قالوا إنهم يضطرون لرفض مساعدة الناس، لأنهم لا يملكون ما يكفي من الأكسجين الطبي أو إمدادات كافية من معدات الوقاية الشخصية.

النص الأصلي

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى