تشومسكي: إعادة انتخاب ترامب كارثة لا توصف 

[real_title] حذر الفيلسوف واللغوي الأمريكي الشهير نعوم تشومسكي من إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب لولاية ثانية، واصفًا إياها بـ "الكارثة التي لا توصف" متوقعًا أن تتسبب في إشعال حرب نووية.

وأضاف في مقابلة نشرها موقع منظمة "ديموكراسي ناو" الأمريكية اليوم الإثنين: "سيعني انتخاب ترامب مجددا أن السياسات التي جرى تطبيقها خلال الأعوام الأربعة الماضية والتي أحدثت تأثيرا بالغ التدمير على الشعب الأمريكي والعالم بأسره سوف تتواصل وربما تتسارع وتيرتها".

ومضى يقول: "سيعني ذلك مزيدا من التدهور لقطاعات الصحة والبيئة وزيادة احتمالات نشوب حرب نووية التي لا يتحدث عنها أحد لكن الأمر خطير للغاية ولا يمكن وصفه".

وأردف: "فوز جو بايدن بانتخابات الرئاسة سيؤدي وفقا لتوقعاتي إلى استمرار سياسة الرئيس السابق باراك أوباما التي تتسم بعدم تحقيق أشياء عظيمة جدا ولكنها لا تصل بالأمور إلى مرحلة التدمير الكلي، بالإضافة إلى فرصة تكوين رأي عام منظم لفرض الضغوط اللازمة للتغيير".

وواصل: "من الخطأ وصف حملة المرشح بيرني ساندرز بالفاشلة بل أنني أرى أنها حققت نجاحا استثنائيا من خلال قدرتها على التحول الكامل في ساحة الجدل والمناقشات لتشمل قضايا لم يكن من المتصور قبل عامين فحسب أن تظهر إلى النور".

وأشار تشومسكي أن المؤسسة الأمريكية تتوجس خيفة من ساندرز لقدرته ودوره الملهم في تكوين حركات شعبية مثل "أوكيوباي"و"بلاك لايفز ماترز" وغيرهما.

وانتقد تشومسكي تعامل الإدارة الأمريكية مع أزمة كورونا والذي تجلى في النقص الكارثي للمعدات الطبية مثل أجهزة التنفس الصناعي معتبرا أن ذلك من خطايا الرأسمالية ومشكلة أكثر عمقا من إدارة ترامب وفقا لديموكراسي ناو.

وتتصدر الولايات المتحدة أعداد الوفيات والمصابين بالفيروس المستجد بفارق شاسع عن الدول الأخرى.

وفي مارس الماضي، نقلت مجلة "رولينج ستون" الأمريكية أول تصريح للفيلسوف واللغوي الشهير نعوم تشومسكي بشأن فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وكيفية تعامل الولايات المتحدة معه.

وقالت المجلة: إن تشومسكي أعطى تقييما قاتما لرد الفعل الحكومي الأمريكي على أزمة الفيروس.

واستطرد تشومسكي، البروفيسور في معهد ماساتشوستس: "بما أننا لم نعد العدة للمستقبل، فقد تسبب ذلك في تدمير نظام المستشفيات"

وأردف: "ولذلك فإن فيروس كورونا الذي يجب السيطرة عليه في مجتمع فعال أصبح يخرج عن سيطرتنا لأننا لسنا مستعدين لمجابهته".

وزاد قائلا: "الأمر الذي يبرع فيه قادتنا خلال الأربعين عاما الماضية هو صب الأموال في جيوب الأثرياء والمسؤولين التنفيذيين للشركات مع ترك كل شيء آخر يتحطم".

رابط النص الأصلي