كيف سيتعامل الكاظمي مع أمريكا وإيران دون المساس بـ «سيادة العراق»؟

كيف سيتعامل الكاظمي مع أمريكا وإيران دون المساس بـ «سيادة العراق»؟
كيف سيتعامل الكاظمي مع أمريكا وإيران دون المساس بـ «سيادة العراق»؟

[real_title] قالت إذاعة «صوت أمريكا»، إن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي كان من أشد المنتقدين لتغلغل نفوذ إيران في بلاده، ومن أشرس المدافعين عن استقلال وسيادة العراق، ولكنه بعدما أصبح رئيسًا للوزراء، تساءل البعض كيف سيوازن بين علاقات بلاده مع إيران وأمريكا، وفي نفس الوقت يحقق ما يسعى إليه؟.

 

وأضافت الإذاعة، رحبت الولايات المتحدة وإيران، بانتخاب الكاظمي، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان بإمكان الزعيم الجديد الحفاظ على ما يبدو أنها علاقات حصرية متبادلة.

 

ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، منحت الولايات المتحدة 120 يومًا أخرى من التنازل للعراق لمواصلة استيراد الغاز والكهرباء من إيران "كدليل على رغبتهم في المساعدة على توفير الظروف المناسبة للنجاح".

 

وفي الأسبوع الأول له كرئيس للوزراء، أصدر الكاظمي قرارًا بالإفراج عن جميع المتظاهرين المناهضين للحكومة الذين اعتقلتهم الإدارة السابقة، وذهب مباشرة بعدما قامت مليشيا بقتل المتظاهرين، وأغلق مكتب تنظيم "ثورة الله" ، وهي جماعة مسلحة مؤيدة لإيران في البصرة.

 

ونقلت الصحيفة عن بلال وهاب الخبير في شؤون العراق بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى قوله:" "أولوية الكاظمي هي الحد من الضرر الذي عاشه العراق بسبب فترة ولاية عادل عبد المهدي".

 

وقبل توليه منصبه، كان الكاظمي مديرًا لجهاز المخابرات الوطنية العراقية، وهي منظمة لعبت تحت قيادته دورًا حاسمًا في الهزيمة الإقليمية لتنظيم الدولة داعش الإرهابي في العراق.

 

وقال عباس كاظم الخبير في شؤون العراق لدى المجلس الأطلسي:" المخابرات الوطنية، أصلحها بشكل جيد للغاية، وحوّل الجهاز إلى مؤسسة أكثر فاعلية، وسياسية تعاونت مع الدول المنافسة مثل السعودية، وإيران والولايات المتحدة في مسائل مكافحة الإرهاب.

 

وأضاف: "كان له الفضل في تقديم معلومات مهمة للولايات المتحدة أدت إلى مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي".

 

يجادل الخبراء بأن السياسات الطائفية التي مارسها الزعماء الشيعة العراقيون بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 ساهمت في صعود تنظيم داعش الإرهابي.

 

وانتقد الكاظمي تهميش السنة في ظل سياسة تسمى "اجتثاث البعث"، التي أقالت الموظفين الحكوميين الذين كانوا على صلة بحزب البعث السابق.

 

وفي تصريحاته السابقة قبل توليه منصب رئيس الوزراء ، قال الكاظمي إنه لا ينبغي تطبيق مرسوم شامل على الجميع.

وأعلن مسؤولون كرديون، الأربعاء، أن الكاظمي وافق على عكس قرار سلفه الذي أوقف حصة الإيرادات لحكومة إقليم كردستان، والتي تقدر بنحو 400 مليون دولار ، وفقا لوسائل الإعلام المحلية.

 

وصرح نهرو زاغروس، أستاذ جامعي مقيم في أربيل وخبير في السياسة العراقية بأن هذه أخبار رائعة، على المرء أن يدرك أنه عندما تم ترشيح الكاظمي لأول مرة في الحكومة، كان الأكراد أول مجموعة تؤيده ليصبح رئيسًا للوزراء في البلاد".

 

لم تعلن الحكومة العراقية حتى الآن عن أي قرار جديد إزاء النزاع المعلق على الميزانية مع أربيل، والذي يرجع بشكل أساسي إلى الخلافات الجوهرية حول حق بيع الموارد الطبيعية للبلاد.

 

في الماضي ، كان الكاظمي ينظر إلى الولايات المتحدة كحليف أساسي للعراق ، بينما كان يدافع عن علاقات أكثر توازناً مع إيران ، عدو أمريكا منذ فترة طويلة.

 

يؤكد بعض الخبراء حقيقة السياسة العراقية التي تملي على أن أي زعيم لهذه الدولة يبقى حليفا مخلصا لإيران، بغض النظر عن رؤى البلد.

 

الرابط الأصلي

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى