الأسلحة تتدفق... حرب الوكالة بين موسكو وأنقرة تمزق ليبيا

[real_title] حذرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية من أن تصدير الأسلحة إلى ليبيا، رغم الحظر المفروض على البلد التي تمزقها الحرب، يغذي المخاوف من تصعيد في حرب الوكالة بين موسكو وأنقرة في الدولة الواقعة بشمال أفريقيا.

 

وقال دبلوماسيون، إن خبراء الأمم المتحدة يحققون في النشر المشتبه لثماني طائرات مقاتلة روسية الصنع على الأقل في ليبيا لدعم الجنرال خليفة حفتر، وإذا تأكدت فإن الطائرة، التي يشك الخبراء في أنها جاءت من سوريا، ستكون أحدث مؤشر على أن القوى الأجنبية الضالعة في النزاع السوري تصعد حربها بالوكالة في ساحات القتال.

 

وهذا يشير إلى أن الكرملين يكثف دعمه للجنرال حفتر ويخشى الدبلوماسيون من أن يخاطروا بمواجهة مباشرة بين روسيا وتركيا التي تدعم الفصائل الليبية المتنافسة.

 

عانى الجيش الوطني الليبي بقيادة الجنرال حفتر من سلسلة من الانتكاسات في ساحات القتال في غرب ليبيا في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك خسارة قاعدة "الوطية" الجوية هذا الأسبوع بعد معركة دمرت فيها الطائرات بدون طيار التركية أنظمة الدفاع الجوي "بانتسير" الروسية الصنع.

 

القلق الآن هو أن نشر الطائرات الروسية يمكن أن يخاطر بمواجهة أكثر مباشرة بين روسيا وتركيا، التي تدعم أيضًا الأطراف المتعارضة في الصراع السوري.

 

 

وقالت وزارة الخارجية الروسية والتركية، إن وزيري الخارجية الروسي والتركي قالا إنهما أيدا وقفا فوريا لإطلاق النار في ليبيا خلال مكالمة هاتفية يوم الخميس، لكن وزارة الخارجية التركية حذرت في بيان منفصل من "عواقب وخيمة" إذا تم استهداف المصالح التركية في ليبيا.

 

وفي إشارة إلى تحذير ورد من قائد في الجيش الوطني الليبي بأن قوات الجنرال حفتر يمكن أن تشن حملة جوية ضد الأصول التركية في البلاد، قالت الوزارة إن التهديد يعكس "الوهم بالعناصر المرتبطة بحفتر والتي عانت في الآونة الأخيرة خسائر في ساحة المعركة.

 

وأضافت الوزارة: "إن ذلك مؤشر واضح على أن حفتر وأنصاره ينوون تصعيد النزاع في ليبيا"، وحاولت روسيا وتركيا التوسط في وقف إطلاق النار الليبي في محادثات في موسكو في يناير، لكن الجنرال حفتر رفض التوقيع.

 

وقال دبلوماسي غربي في اشارة إلى روسيا وتركيا :"ما رأيناه هو أن أحد الجانبين يتصاعد، والجانب الآخر يتصاعد بالمثل، وهل يريدون حقًا القيام بذلك؟"

 

وقال فتحي باشاجا، وزير الداخلية في الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة، أنه تلقى معلومات تفيد بأن ستة طائرات ميغ 29 على الأقل، واثنان من طراز سوخوي 24 سافروا جواً إلى شرق ليبيا التي يسيطر عليها حفتر من قاعدة حميميم الجوية في سوريا.

 

ليبيا غارقة بالفعل في المرتزقة الأجانب، بما في ذلك السوريون الذين نقلوا جواً من كلا الجانبين هذا العام.

 

قال دبلوماسيون وخبراء إن تركيا أرسلت نحو 3000 من أفراد الميليشيات السورية المتحالفة مع أنقرة للقتال إلى جانب الحكومة التي مقرها طرابلس في ليبيا، في حين تم نقل حوالي 2000 مقاتل سوري من الأراضي التي يسيطر عليها الأسد إلى الدولة الواقعة في شمال إفريقيا للقتال إلى جانب قوات الجنرال حفتر.

 

ونقلت الصحيفة عن ولفرام لاشر، المحلل الليبي في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية قوله: إن نشر طائرات الميغ يمكن أن يهدف إلى وضع تركيا في مكانها والحد من طموحها في دفع حفتر خارج غرب ليبيا".

 

وأضاف أنه إذا استخدمت روسيا طائرات الميغ 29 "فإن أول شيء يتعين عليهم القيام به هو قصف قاعدة الوطية حتى لا يتمكن الأتراك من استخدامها".

 

وتنفي موسكو باستمرار تقديم الدعم العسكري لقوات الجنرال حفتر ورفضت هذا الأسبوع تقرير الأمم المتحدة بأن المرتزقة الروس يقاتلون في ليبيا.

 

الرابط الأصلي

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى