جيروزاليم بوست: تركيا أحرجت روسيا في ليبيا 

[real_title] قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إنّ التقدم الكبير الذي حققته قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية بدعم عسكري تركي مكثف واستحواذها على قاعدة الوطية على مشارف طرابلس يمثل إحراجًا بالغًا لموسكو لا سيما بعد تدمير العديد من منظومات الدفاع الجوي روسية الصنع.

جاء ذلك في تقرير تحت عنوان "حرب طائرات مسيرة سرية بالوكالة تفجرت للتو في ليبيا".

وفسرت ذلك قائلة: "تخبط جيش حفتر وخسارة قاعدة الوطية في 18 مايو يمثل انتكاسة للقائد العسكري وحلفائه، وإحراجا كبيرا لموسكو".

وأردفت: "العديد من منظومات الدفاع الجوي الروسية طراز  "بانتسير" دمرتها قوات حكومة  الوفاق الوطني".

يذكر أن بانتسير نظام دفاع جوي يعتمد على الشاحنات ويتألف من صواريخ ورادار ويستطيع التعامل مع الأهداف قصيرة المدى.

واستطردت: "قد يكون ذلك صحيحًا، لكن من الممكن أن يضحى هذا في سياق ماكينة اللوبي التركية التي تسعى إلى تصوير أنقرة وكأنها  لا تقهر تستطيع فرض سلطتها في العراق وسوريا وكافة أرجاء الشرق الأوسط".

ويرى العديد من الخبراء أن تدخل روسيا في الصراع بشكل مؤثر قد يمثل ضربة حاسمة.

وأضافت الصحيفة : "منذ الإطاحة بالقذافي عام 2011، تشهد ليبيا حربا في معظم الأوقات وشهدت صعود وأفول تنظيم داعش".

واستطردت: "والآن باتت ليبيا في خضم حرب واسعة بالوكالة بين تركيا والعديد من البلدان، فيما يعتبر الصراع الأهم حاليا في الشرق الأوسط".

وفي 18 مايو، اقتحم مقاتلو حكومة الوفاق الوطني قاعدة الوطنية الجوية مما أدى إلى تعطيل هجوم الجيش الوطني الليبي الذي يشنه الجنرال خليفة حفتر منذ 7 أشهور في طرابلس".

وكشفت صور بالقمر الصناعي كيف تنفجر حرب طائرات مسيرة بالوكالة في الدولة الشمالية الأفريقية.

وتتباهى حكومة الوفاق الوطني بكونها معترف بها من الأمم المتحدة لكنها تستخدم مرتزقة سوريين قادمين من تركيا للقتال من أجلها، وتمتلك مجموعة من الفصائل المسلحة يرتبط بعضها بالإخوان المسلمين والجماعات المتشددة وتحظى بدعم من تركيا وقطر وبعض البلدان الأوروبية التي تفضل عدم انهيارها بالرغم من سيطرتها فقط على العاصمة طرابلس وفقا للتقرير.

وأفادت الصحيفة بأن الجنرال حفتر ظل في المنفى على مدار عقود وعاد عام 2012 أثناء الثورة المناهضة للقذافي.

وفي عام 2014، قاد حفتر "عملية الكرامة" للسيطرة على بنغازي من قبضة المتشددين.

ومضت تقول: "يحظى حفتر بدعم من مصر والإمارات والسعودية وكذلك روسيا وفرنسا واليونان".

ويشترك العديد من حلفاء حفتر في توجههم المعارض لمحاولة تركيا الهيمنة على حقوق الغاز في البحر المتوسط وكذلك بسبب الرغبة في تحقيق الفوذ في ليبيا الدولة النفطية الثرية.

وكان لحفتر اليد العليا في بداية الأمر حيث حصل على أسلحة وبعض الطائرات المسيرة من الخليج بينها الطائرة صينية الصنع "وينج لونج 2" وبدأ العام الماضي هجوما للاستحواذ على طرابلس.

بيد أن تركيا كثفت وتيرة تسليحها لحكومة الوفاق الوطني وأرسلت آليات مدرعة ومرتزقة وطائرات مسيرة.

وتابعت: "استطاعت الدرونز التركية قلب الأمور وتحويل المد في الحرب الليبية.وزادت قائلة: "

رابط النص الأصلي