اتفاق تقاسم السلطة في أفغانستان.. يعزز توحيد الصف ضد «طالبان»

اتفاق تقاسم السلطة في أفغانستان.. يعزز توحيد الصف ضد «طالبان»
اتفاق تقاسم السلطة في أفغانستان.. يعزز توحيد الصف ضد «طالبان»

[real_title] توصل أشرف غني، رئيس أفغانستان إلى اتفاق لتقاسم السلطة مع منافسه السياسي عبد الله عبد الله، مما يمهّد الطريق لجبهة موحدة في المفاوضات مع حركة طالبان، ويعزز الجبهة المناهضة للحركة.

 

وقال المتحدث باسم غني الأحد، إنّ الاتفاق تمّ التوقيع عليه في القصر الرئاسي في كابول، منهيًا أشهر من المضايقات الشخصية وعدم اليقين السياسي، إنها خطوة مهمة بالنسبة لأفغانستان التي تعيش في مأزق سياسي منذ التصويت المتنازع عليه في سبتمبر من العام الماضي.

 

وبحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، فإنّ هذا التطور يأتي في الوقت الذي تواجه أفغانستان تصاعدًا في الهجمات التي تشنها طالبان، وتسببت مذبحة مروعة في جناح الولادة في كابول في غضب دولي، رغم أن طالبان نفت مسئوليتها، وتستعد أفغانستان أيضًا لموجة من الإصابات بفيروس كورونا.

 

وبحسب الصحيفة، جاء المأزق السياسي في كابول، في الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة عملية الانسحاب من البلاد، بهدف ترك 8600 جندي فقط متمركزين هناك بحلول منتصف يوليو.

 

ووقعت الولايات المتحدة اتفاق سلام مع طالبان في فبراير لإنهاء أطول حرب في أمريكا، وتعهدت بسحب قواتها في غضون 14 شهرًا، إذا التزمت طالبان بالاتفاق، وهذا يشمل قطع العلاقات مع تنظيم القاعدة والانخراط في محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية.

 

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الأحد، إن مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي، تحدث مع غني وعبد الله و"هنأ الزعيمين على التوصل إلى اتفاق بشأن الحكم الشامل"، مضيفًا أن "الأولوية" للولايات المتحدة ما زالت قائمة، "تسوية سياسية لإنهاء الصراع".

 

وبموجب اتفاق الأحد، سيقود عبد الله عملية السلام والمحادثات مع طالبان، وبينما يعزز الاتفاق الموقف التفاوضي لكابول، لا تزال هناك شكوك حول ما إذا كانت المحادثات بين الأفغان ستعقد حتى بعد اتفاق تبادل الأسرى الذي وصف بأنه بادرة حسن نية بين أفغانستان وطالبان.

 

أدى هجوم جناح الولادة الذي خلف 24 قتيلاً على الأقل، من بينهم اثنان من حديثي الولادة ، إلى زيادة الضغط على غني، حيث رد على هذه الفظائع من خلال إصدار أوامر إلى جيش البلاد بالتحول من "الدفاع النشط" إلى الهجوم على طالبان.

 

ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم، إن اشتداد العنف هدد بمنع الجانبين من الجلوس على طاولة المفاوضات.

وقال حمد الله محب، مستشار الأمن القومي الأفغاني، إنه في أعقاب هجوم جناح الولادة، "لا يبدو أن هناك أي فائدة من الاستمرار في إشراك طالبان في محادثات السلام".

 

وألقى زلماي خليل زاد ، الممثل الخاص للولايات المتحدة ، باللوم في الهجوم الوحشي على داعش، قائلا إن الجماعة الإرهابية تعارض اتفاق سلام بين كابول وطالبان، وبدلاً من الوقوع في فخ داعش، وتأخير السلام أو خلق عقبات، يجب على الأفغان أن يتحدوا لسحق هذا الخطر، والسعي وراء فرصة سلام تاريخية".

 

وقال حسين حقاني ، الباحث في معهد هدسون الأمريكي، إن الاتفاقية "خطوة إيجابية" "تعزز المجتمع المناهض لطالبان".

 

 

الرابط الأصلي

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى