موقع ألماني: حكومة ميركل تعزز قوة «الملالي» وتتجاهل عقوبات ترامب

موقع ألماني: حكومة ميركل تعزز قوة «الملالي» وتتجاهل عقوبات ترامب
موقع ألماني: حكومة ميركل تعزز قوة «الملالي» وتتجاهل عقوبات ترامب

[real_title] بينما يتركز اهتمام المجتمع الدولي على مكافحة جائحة كورونا ، يبدو أَنَّ  حكومة المستشارة أنجيلا ميركل تمنح البنوك الإيرانية في ألمانيا، الخاضعة للعقوبات الأمريكية، مطلق الحرية، وبذلك تعمل برلين على تعزيز قوة الملالي ونظامه، بحسب تقرير أورده موقع " mena-watch" الألماني.

 

وفي حين انسحبت شركات سيمنز وفولكس فاجن والشركات الكبرى المتعددة الجنسيات نتيجة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على طهران، تعمل العديد من الشركات الألمانية الصغيرة والمتوسطة الحجم مع إيران، فمن هامبورج في الشمال إلى ميونيخ في الجنوب، يمكن للشركات المتوسطة الحجم أن تحصل على خطابات اعتماد وضمانات مصرفية وتأمين وأي اعتمادات مالية أخرى تحتاجها من الوسطاء الإيرانيين.

 

ولكبت طموحات إيران النووية، وضعت وزارة الخزانة الأميركية في 5 نوفمبر 2018 خمسين بنكاً إيرانياً بفروعهم الأجنبية والمحلية على قائمة العقوبات في أكبر إجراء من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) ضد إساءة استخدام القطاع المصرفي الإيراني وتمويل أنشطة مزعزعة للاستقرار.

 

ويشير التقرير الصادر ضد إيران إلى أَنَّ  ألمانيا كانت إلى حد كبير أكبر شريك تجاري أوروبي لإيران، حيث صدَّرت سلعاً بقيمة 1,64 مليار دولار في عام 2019.

 

ورغم أَنَّ  معظم البنوك الألمانية كانت عازفة إلى حد كبير عن تمويل تجارة إيران، إلا أن خمسة بنوك على الأقل داخل ألمانيا، كلها مملوكة من طهران، حلت محلهم في تمويل صفقات الجمهورية الإسلامية.

 

وبحسب الموقع الألماني، يعتبر بنك "ملي" أحد البنوك التي تعمل بحرية في هامبورج، بألمانيا،  وهو أكبر بنك يملكه النظام الإيراني، وعندما يتعلق الأمر بالإيرادات، يأتي في المرتبة الأولي ثم يتبعه بنك "ملت". 

 

وبحسب التقرير، تورط بنك "ملي" الإيراني في عدة أنشطة سرية وغير قانونية في البلدان الاجنبية.

 

على سبيل المثال، عندما خلصت هيئة محلفين في المحكمة الفيدرالية الأميركية إلى أَنَّ  النيابة العامة يحق لها مصادرة ناطحة سحاب في مانهاتن لتعويض أسر ضحايا الهجمات الإرهابية في الحادي عشر من سبتمبر 2001، وتفجير أبراج الخبر في المملكة العربية السعودية عام 1996 وقصف ثكنات تابعة للفيلق البحري الأمريكي في لبنان عام 1983، تَبَيَّنَ أَنَّ  60 % من ناطحة السحاب تملكها مؤسسة "علوي" التي تخضع لسيطرة الحكومة الإيرانية و40 % لشركة "أسا" التابعة للبنك الايرانى ملي، وفقا لما ذكرته الحكومة الامريكية.

 

وبعد أَنْ تم الحصول على عدد كبير من "الأدلة"، قالت القاضية الأمريكية، إِنَّهَا  مقتنعة اقتناعاً راسخاً بِأَنَّ  مؤسسة "علوي" تتلقى تعليمات من المسؤولين الحكوميين الإيرانيين، حيث عين المسؤولون الإيرانيون متعهدي هذه الشركات لضمان الاتساق مع مصالح الحكومة الإيرانية. 

 

كما تبرعت المؤسسة لمؤسسات مختلفة في الولايات المتحدة، بما في ذلك برامج إيرانية وجامعات مثل كولومبيا، وفقا للتقرير.

 

ومن البنوك الايرانية الكبرى التي لا تزال تعمل في هامبورج، بنك "سيباه" الذي يملكه ايضا النظام الايراني،  والذي فرضت عليه وزارة الخزانة الأميركية عقوبات لتمويله برنامج الصواريخ الباليستية الذي ينفذه نظام الملالي، وَفْقًا  للموقع الألماني.

 

 ووَفْقًا  لما ذكرته المنظمة غير الحزبية "متحدون ضد إيران النووية"، يعتبر بنك "سيباه" مُوَكَّلًا  من إيران لتوفير خدمات مالية مباشرة وشاملة لشراء وتطوير الصواريخ الباليستية، وتطوير هندسة الطيران والفضاء، ودعم مجموعة شهيد حمات الصناعية الإيرانية.

 

ومن بين البنوك المهمة الأخرى البنك الإيراني الأوروبي، وهو بنك ألماني تأسس عام 1971، يقع مقره في هامبورج ، والذي يتعامل أيضاً مع صفقات بمليارت الدولارات لصالح الحرس الثوري الإسلامي، و منظمة الدفاع، و صناعة الطيران الإيرانية.

 

ويبدو أَنَّ  النظام الإيراني أصبح محترفا في سلك طرق غير قانونية واستغلال الأنظمة المالية للدول الأخرى.

 

وقد أشار وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة، في عام 2018 ، إلى أَنَّ  بنك المستقبل في البحرين، تابعا لإيران، ويعمل بنظام فساد سري في البحرين، موضحا أنه تبين فيما بعد أن البنك الإيراني، ملي، أصدر تعليماته إلى المسؤولين في بنك المستقبل، بأن يتم على وجه التحديد تحويل الأموال عبر الولايات المتحدة لإخفاء مصدر الأموال.

 

ورأى الموقع الألماني أَنَّ  حكومة المستشارة أنجيلا ميركل تعمل على تعزيز قوة الملالي ونظامه من خلال العمل مع النظام الإيراني والسماح للبنوك الإيرانية الخاضعة للعقوبات بالعمل بحرية في ألمانيا.

 

ولفت التقرير أَنَّ  إيران ليست الدولة الرائدة في رعاية الإرهاب على مستوى العالم فحسب، بل إنها تشكل أيضاً القوة الدافعة وراء تطوير الأسلحة النووية السرية والصواريخ التي سوف تنقلها.

 

رابط النص الأصلي

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى