فايننشال تايمز: صدمتان تهددان رؤية بن سلمان 2030

فايننشال تايمز: صدمتان تهددان رؤية بن سلمان 2030
فايننشال تايمز: صدمتان تهددان رؤية بن سلمان 2030

[real_title] "صدمتان مزدوجتان تهددان الخطط الإصلاحية الكبرى لولي عهد السعودية".. تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تقريرا حول اثنين من التحديات الجديدة التي تهدد بعرقلة مشروعات رؤية 2030 التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان قبل 4 أعوام.

 

وقالت الصحيفة إن ولي العهد السعودي عندما كشف عن خطته للإصلاح الاقتصادي الجريئة "رؤية 2030"، كان من المفترض أن يشهد عام 2020 تحقيق أول مجموعة من الأهداف الرئيسية التي تشمل الحد من البطالة، وزيادة العوائد غير النفطية، وخلق فرص عمل في القطاع الخاص.

 

ولكن الآن باتت 2020 تهدد بأن تصبح العام الذي يضغط مكابح طموحاته، نظرا لأن صدمتي فيروس كورونا المستجد وانهيار أسعار النفط تجبر الحكومة على إعادة التفكير بشكل جذري في أولوياتها.

 

فقد كشف وزير المالية محمد الجدعان اليوم الاثنين عن مجموعة جديدة من الإجراءات التقشفية، والتي تشمل خفض الدعم، وزيادة الضرائب.

 

وقال الجدعان في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية :"تقرر إيقاف بدل غلاء المعيشة بدءا من شهر يونيو  لعام 2020 وكذلك رفع نسبة ضريبة القيمة المضافة من خمسة بالمئة إلى 15 بالمئة بدءا من الأول من شهر يوليو لعام 2020."

 

وأضاف:"الإجراءات التي تم اتخاذها اليوم وإن كان فيها ألم إلا أنها ضرورية للمحافظة على الاستقرار المالي والاقتصادي من منظور شامل وعلى المديين المتوسط والطويل... وتجاوز أزمة جائحة كورونا العالمية غير المسبوقة وتداعياتها المالية والاقتصادية بأقل الأضرار الممكنة".

 

وتأتي إجراءات التقشف الجديدة مع بلوغ عجز الميزانية تسعة مليارات دولار في الربع الأول من السنة.

 

 وفي الوقت الذي يلوح فيه شبح خفض الإنفاق بشكل أعمق، بات خطر التقشف "شد الحزام" يهدد بعض مشروعات رؤية 2030 لتقليل اعتماد المملكة على النفط مثل مدينة "نيوم" المستقبلية المخصص لإقامتها 500 مليار دولار، بحسب الصحيفة البريطانية.

 

ونقلت الصحيفة عن محلل سعودي مطلع على تفكير القيادة في المملكة –لم تذكر اسمه- قوله :" الأرقام النهائية لم يتم الموافقة عليها بعد، ولكن المشروعات الضخمة يتم النظر فيها، إنها مسألة توزيع الاستثمار على مدار فترة أطول. إنفاق رأس المال سينخفض بشكل بالغ".

 

وفي الأسبوع الماضي، قال جدعان لقناة "العربية" إن الحكومة تدرس تأخير "بعض المشاريع" التي تعد جزءا من خطة 2030 التي تم إطلاقها قبل أربع سنوات.

 

واعتبرت الصحيفة تحذيرات الجدعان بشأن شدة الأزمة تحولا ملحوظا في اللهجة المتعلقة بمشروعات الخطة.

 

من جانبه، قال أيهم كامل مسئول أبحاث الشرق الأوسط في شركة استشارات المخاطر في "يوراسيا جروب" إن: ولي العهد يواجه "تحديا ضخما حول عدم استدامة النموذج الاقتصادي الحالي".

 

ولم تقدم تخفيضات إنتاج النفط غير المسبوقة التي اتفقت عليها الرياض ومنتجون كبار آخرين إلا دعما محدودا لأسعار الخام التي هوت جراء تخمة المعروض التي نجمت عن حرب على حصص السوق بين المملكة وروسيا.

 

وتضررت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، بشدة أيضا من تدابير مكافحة فيروس كورونا المستجد التي من المرجح أن تكبح وتيرة وحجم الإصلاحات الاقتصادية التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

 

النص الأصلي

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى