بعد 72 ساعة من نيل الكاظمي ثقة البرلمان.. الاحتجاجات تجتاح شوارع بغداد

[real_title] بعد ثلاثة أيام من نيل حكومة مصطفى الكاظمي العراقية ثقة البرلمان، اجتاحت مظاهرات منددة بالفساد واعتراضا على الحكومة الجديدة.

 

ووفق تقارير إعلامية، فقد خرج عشرات المحتجين العراقيين، ليل أمس السبت، في عدة مدن ومحافظات، منددين بالفساد والفاسدين، وذلك بعد نحو ثلاثة أيام من نيل الحكومة الجديدة ثقة البرلمان.

 

ويأتي استئناف الحراك الشعبي بعد قرارات لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أمس، اعتبرها مراقبون ترضية للحراك، منها إطلاق سراح جميع موقوفي الاحتجاجات، وفتح تحقيق في مقتل متظاهرين، وإعادة الفريق ركن عبد الوهاب الساعدي إلى جهاز مكافحة الإرهاب.

 

 

وأفادت مصادر إعلامية، بأن المحتجين خرجوا في مدن كبيرة بمحافظات الجنوب العراقي وهم يجوبون الشوارع، منددين بما أسموه ببقاء "الفاسدين والسارقين" بالسلطة وعدم محاسبتهم واستمرار تردي الواقع الخدمي والمعيشي في البلاد.

 

وذكرت وسائل إعلام عربية، أن المحتجين في محافظة واسط أضرموا النيران في مقر سابق لمنظمة "بدر"، في حين قطع آخرون طريق الديوانية – النجف الرئيسي بالإطارات المشتعلة، كما تجمع العشرات في فلكة التربية المركز الرئيسي للتظاهرات في محافظة كربلاء.

 

ومنح مجلس النواب العراقي، خلال جلسة عقدها الخميس الماضي، الثقة لحكومة رئيس الوزراء المكلف، مصطفى الكاظمي، لتنتهي بذلك حالة من الجمود دامت عدة أشهر، وشارك في التصويت 255 عضوا من أعضاء المجلس المكون من 329 عضوا.

 

 

في الغضون، تداول ناشطون في عدد من المحافظات العراقية فيديوهات لحشود من المتظاهرين في وقت مبكر من فجر اليوم الأحد وذلك بعد أيام من التحضير لمظاهرات 10 مايو.

 

وأظهرت مقاطع الفيديو حشوداً من المتظاهرين وهم ينتشرون في ميادين رئيسية بمحافظات عدة على رأسها واسط، بابل، البصرة، وكربلاء، وهتف المتظاهرون لـ"عودة الثورة".

 

وفي الأثناء تداولت وسائل إعلام محلية أنباءً عن عمليات حرق نفذها مجهولون ضد مقار حزبية، فيما عزت مصادر محلية في محافظة واسط تلك الحوادث إلى صراع قديم في مجلس المحافظة بالتزامن مع عودة التظاهرات.

 

 

كما أصدر المتظاهرون في محافظة واسط بياناً أعلنوا فيه رفضهم للنظام السياسي في البلاد، وسقوط الحكومة المحلية بالمحافظة، ومنعوا النواب من دخولها.

 

كما انضمت ساحة التحرير إلى التظاهرات ونشر بعض الناشطين مقاطع مصورة تظهر موجة التصعيد.

 

من جهة أخرى، نشر اتحاد طلبة محافظة كربلاء بياناً أعربوا فيه عن رغبتهم في تمديد المهلة للحكومة حتى أواخر يوليو، وطالبوا أقرانهم في اتحاد واسط بتمديد المهلة، بسبب إجراءات مكافحة وباء كورونا لكنهما لم يتوصلا إلى اتفاق، ما دفع اتحاد كربلاء إلى تأجيل فعالياتهم التصعيدية.

 

 

في السياق، قالت وسائل إعلام غربية، إن وصول رئيس المخابرات السابق في العراق مصطفى الكاظمي إلى رئاسة الوزراء، جاء في وقت تكافح فيه إيران للمحافظة على نفوذها، وسط محاولات لتعويض غياب قاسم سليماني قائد الحرس الثوري السابق، الذي اغتيل بصاروخ أمريكي في يناير الماضي.

 

وأضافت، أن تعيين الكاظمي  من رئيس المخابرات إلى مقعد السلطة الوطنية كان غير تقليدي، فقد جرت مباركة تعيينه في من عاصمة أخرى، وهي بيروت، حيث ينتظر زعيم حزب الله اللبناني استقباله، ولكن مع انقسام البيت الشيعي بشدة بالعراق، وغياب سليماني، هل يكون الكاظمي خارج عباءة إيران؟.

 

والكاظمي هو ثالث شخص يكلّف بتشكيل حكومة منذ استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في نوفمبر، وهو أول رئيس وزراء يستقيل قبل نهاية فترته منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، إثر مظاهرات حاشدة للمطالبة بإيجاد فرص عمل وتنحي النخبة الحاكمة في البلاد.

 

 

 

 

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى