أمريكا والصين.. اتهامات متبادلة حول كورونا تعيد أجواء «الحرب الباردة»

أمريكا والصين.. اتهامات متبادلة حول كورونا تعيد أجواء «الحرب الباردة»
أمريكا والصين.. اتهامات متبادلة حول كورونا تعيد أجواء «الحرب الباردة»

[real_title] منذ ظهور فيروس كورونا وانتشاره في مختلف أنحاء العالم، انطلاقًا من الصين، احتدم الجدال بين الولايات المتحدة، والصين حول أصل الفيروس وعن أسباب انتشاره بهذا الشكل الواسع.

 

واتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصين صراحة بالتستر على معلومات بشأن الفيروس الذي أطلق عليه "الفيروس الصيني"، وهو ما رفضته بكين وأصرت أنها تعاملت بشفافية كبيرة مع المعلومات المتعلقة بهذا الفيروس منذ ظهوره، ودعوا واشنطن لعدم تسييس الأمر.

 

التصعيد المتواصل بين الطرفين منذ أسابيع، والحملة الأمريكية التي تستهدف الصين متأججة، فتارة يتهمونها بتصنيع الفيروس، ونشره في العالم، وتارةً أخرى يهددون بفرض عقوبات اقتصاديّة عليها، وجرجرتها أمام المحاكم للحصول على تعويضات بمئات المليارات من الدولارات".

 

ووصف مراقبون تلك التطورات والاتهامات بأنها تعيد أجواء الحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفيتي السابق، وتساءلوا، إذا كان بومبيو ورئيسه يقولان إن هُناك وكالات استخبارية أمريكية، تتابع أدلة مهمة تشير إلى أن الفيروس جاء من مختبر ووهان الصينية، وهذه المعلومات مُوثّقة، فلماذا لا يعرضها على معاهد، ومراكز بحوث وعلماء مختصين لفحصها".

 

وشدد ترامب على "اتهاماته" للصين مبينا أنه مهما أفرزت الأبحاث العالمية من فرضيات، فإن الصين تبقى حسب تعبيره"المتسبب الرئيسي في الكارثة العالمية" قائلا "سواء ارتكبوا (الصينيون) خطأ، أم بدأ الأمر كخطأ ثم ارتكبوا خطأ آخر، أو فعلها شخص ما متعمدا؟ فأنا لا أفهم كيف سُمح للناس من ووهان بدخول بقية أنحاء الصين، بل وسُمح لهم بالسفر إلى بقية العالم. هذا أمر سيئ، وهو سؤال تصعب عليهم الإجابة عنه".

 

وشكك ترامب في الأرقام و الببيانات التي تنشرها حكومة الصين حول حصيلة الضحايا نتيجة الوباء. و يقوم الرئيس الأمريكي بتأجيج و تصعيد حربه الكلامية على الصين منذ بداية تفشي فيروس كوفيد 19

.

ووصف  ترامب، أمس الأربعاء بأن الفيروس يعتير أسوأ "هجوم" تعرضت له الولايات المتحدة على الإطلاق، مشيرا إلى أنه قد يسعى للحصول على تعويضات من الصين جرّاء وباء كوفيد-19، مؤكدا وجود وسائل عديدة "لمحاسبتهم".

 

وقال الباحث في العلاقات الدولية، أحمد السيد ، في تصريحات صحفية، :إن" الولايات المتحدة تحاول أن تهرب، من أزمتها الخاصة بتفاقم تفشى فيروس كورونا، من خلال توجيه الاتهامات إلى الصين، بأنها هي سبب انتشار المرض، لتخفف من الضغوط التى عليها، والانتقادات التي يتم توجيهها لها بشأن التقاعس في مواجهة أزمة الوباء، بجانب التمهيد لطلب تعويضات من الصين تصل إلى مليارات الدولارات".

 

وأضاف، أن "الصين ترد على الولايات المتحدة، بأن واشنطن هي سبب انتشار الفيروس في الصين، لأنها أرسلت جنودا أمريكيين إلى مدينة ووهان وكانوا يحملون الفيروس"، موضحا أن "تلك الاتهامات المتبادلة بين أمريكا والصين لا تخدم قضية التعاون، من أجل إيجاد لقاح لمواجهة الفيروس المستجد".

 

من جهتها، أشارت الصين إلى أنها أبلغت واشنطن بالفيروس منذ 3 يناير، لكن الولايات المتحدة لم تحذر مواطنيها إلا بعد مرور 12 يوما، واتهمت  السياسيين الأمريكيين بـ"التفوّه بأكاذيب مكشوفة" في رد غاضب على الانتقادات الدولية لطريقة تعاطيها مع وباء كوفيد-19

.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن الانقسام السياسي يبطئ الحرب ضد الفيروس، ويغذي وباء كوفيد 19.

 

وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن الخلافات السياسية ستؤدي إلى المزيد من الوفيات و "سيبقى هذا الفيروس معنا لفترة أطول لقتل المزيد من الناس وسنفقد المزيد من الأرواح الثمينة".

 

وحذر سفير الاتحاد الأوروبي لدى بكين " نيكولا شابي " اليوم الخميس، من تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين بسبب انتشار فيروس كورونا، وقال " شابي" إن الصراع الأمريكي الصيني، لا يساعد في مكافحة تفشي فيروس كورونا، وإن الصين مدعوة للتحرك لتهدئة التوتر وتعزيز إصلاحاتها الاقتصادية.

 

وازدادت حدة التوتر بين أكبر اقتصاديين في العالم في ظل تفشي الفيروس الذي تجاوزت عدد الإصابات العالمية به 3,852,668 مصاب، وتتصدر أمريكا أعلى نسبة إصابات بما يقارب 23.87 % من الإصابات العالمية بقرابة 1,266,442 مصاب.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى