[real_title] بعد توقف لبعض الوقت، عاد فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) يفترس أرواح الأوروبيين بشكل أزعج سكان القارة العجوز. وفي واحدة من الأزمات التي باتت تلاحق سكان قارة أوروبا، أعلنت تقارير دولية عن ارتفاعات كبيرة في ضحايا الوباء المميت داخل العواصم الأوروبية. وفي آخر التحديثات لأرقام ضحايا كورونا أوربيا، أعلنت تقارير إعلامية، ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد التي تم تشخيصها رسميا في أوروبا إلى مليون ونصف، أي أقل بقليل من نصف عدد الإصابات في العالم حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس السبت. وبعدد الإصابات الذي يبلغ مليون و506 آلاف و853، والوفيات 140 ألفا و260 ، باتت أوروبا القارة الأكثر تضررا بوباء كوفيد-19. وبلغ تعداد المصابين بفيروس كورونا حول العالم ثلاثة ملايين و350 ألفا و224 إصابة، في حين تجاوزت الوفيات 238 ألفا و334. وكانت منظمة الصحة العالمية، قد قالت الجمعة، إن جائحة كوفيد-19 لا تزال تمثل بشكل واضح حالة طوارئ صحية عالمية، وتثير القلق على نحو خاص، مع انتشارها على نطاق أوسع في دول ذات نظم صحية ضعيفة. وبعد 3 أشهر من تقديم لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية النصح لأول مرة للمدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بإعلان حالة طوارئ صحية عامة بسبب فيروس كورونا المستجد، قال غيبريسوس: "لا تزال الجائحة حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا". وأكد تيدروس أن لديه "مخاوف شديدة تجاه الأثر المحتمل" لمرض كوفيد-19 الناجم عن الفيروس "في الوقت الذي يبدأ فيه (المرض) في (الانتشار) بوتيرة متسارعة في دول ذات نظم صحية ضعيفة". وقال تيدروس في إفادة صحفية، بمقر منظمة الصحة العالمية، في جنيف: "مثلما فعلنا بوضوح منذ البداية، سنستمر في دعوة الدول إلى تطبيق حزمة شاملة من الإجراءات للعثور على كل حالة وعزلها وفحصها وعلاجها وتتبع كل من له صلة بها". وفي تصريحات سابقة، رأى مراقبون أن الأوضاع سوف تتفاقم في قارة أوروبا خلال الفترة المقبلة، في حين تتوقع كلية لندن أنه إذا لم يتم اتخاذ إجراءات وقائية في بريطانيا، فإن عدد المرضى سيفوق عدد الأسرّة المتوفرة في المستشفيات بأكثر من 30 ضعفاً، وهو ما بدأ يحدث بالفعل في إيطاليا، حيث لم يعد النظام الصحي قادراً على استيعاب العدد الكبير من المصابين، وفق ما جاء في تقارير إعلامية. تجدر الإشارة إلى أن الفيروس الغامض "كورونا"ظهر في الصين، لأول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير الماضي. وتتخذ الدول المتضررة من الفيروس التاجي المزيد من التدابير للحد من انتشار المرض وحث الناس على البقاء في منازلهم ليكونوا آمنين وكذلك تخفيف الضغط على أنظمة الرعاية الصحية وسط الأزمة. وتعد جائحة "كورونا" عائلة من الفيروسات القاتلة التي أرهقت سكان الأرض على مدار أشهر. وتعيش غالبية مدن وعواصم العالم حالة رعب وذعر نتيجة الانتشار المخيف الذي سببه فيروس كورونا (كوفيد 19).