لماذا يتناقض ترامب والمخابرات حول دور الصين في أزمة كورونا؟

لماذا يتناقض ترامب والمخابرات حول دور الصين في أزمة كورونا؟
لماذا يتناقض ترامب والمخابرات حول دور الصين في أزمة كورونا؟

[real_title] اعتبر خبير استخباراتي أنّ التناقض في موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA)، بشأن مزاعم وقوف الصين وراء نشأة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، هو رغبة إدارة الرئيس في صرف الانتباه عن أدائه في مواجهة الوباء.  

 

جاء هذا في تقرير نشرته إذاعة "صوت أمريكا" على موقعها الإليكتروني تحت عنوان:" ترامب يناقض الاستخبارات الأمريكية بقوله: كوفيد 19 قدم من مختبر في الصين".

 

وقال باول بيلار الضابط الكبير السابق في وكالة الاستخبارات المركزية عن هذا التناقض:" من المؤكد أن هذا أمر غير معتاد، ويعكس الطبيعة المشحونة سياسيا للموضوع، حيث تحاول إدارة ترامب جاهدة في أن تصرف الانتباه عن أدائها في ظل الوباء".

 

ويواجه ترامب الكثير من الانتقادات حول أدائه "السيء" في مواجهة فيروس كورونا الذي أصاب وحصد أرواح عشرات الآلاف في الولايات المتحدة.

 

وأعلنت الاستخبارات الأمريكية، الخميس، في بيان أنّها توصلت إلى خلاصة مفادها بأنّ فيروس كورونا "ليس من صنع الانسان أو عدّل جينيا"، بينما أصر الرئيس الأمريكي على توجيه أصابع الاتهام للصين.

 

وأضاف بيلار الذي يعمل حاليا في جامعة جورج تاون:" البيان يبدو كحل وسط لجعل الاستخبارات تبدو وكأنها تعمل بموضوعية، دون سكب الماء البارد على النهج الخطابي المفضل للبيت الأبيض، بشأن المخالفات الصينية".

 

ويرى آخرون أن بيان الاستخبارات خطوة ذكية، في ظل الهجوم المضلل الذي أحاط بالوباء.

 

فقال دانيال هوفمان وهو ضابط كبير متقاعد في وكالة المخابرات المركزية: "هذه أوقات عصيبة.. هناك الكثير من التضليل الشائعات والجهل."

 

واعتبر أن هذا "الضباب الإعلامي" تزايد بسبب رفض الصين تقديم جميع المعلومات التي لديها عن أصول الفيروس، بسرعة وشفافية.وقال "نحن نعتمد على جهاز الاستخبارات لدينا لسد الثغرات فيما نعرفه".

 

وأعلن الرئيس الأمريكي، مساء الخميس، أنه يدرس فرض رسوم على الصين على خلفية فيروس كورونا المستجد.

 

وذكر الرئيس خلال تغريدات على حسابه في تويتر "اطلعت على الدليل الذي يثبت أن مصدر فيروس كورونا هو معهد ووهان للفيروسات في الصين".

وفي وقت سابق، أصر ترامب على نظريته التي يلوم فيها الصين على انتشار الفيروس، وقال: "لقد ضربنا فيروس خبيث كان من المفترض ألا يسمح له بالإفلات خارج الصين، كان يجب عليهم إيقافه من المصدر. لكنهم لم يفعلوا ذلك".

 

وصعد ترامب والحكومة الأمريكية، في الأيام الأخيرة، خطابهم بشأن الصين، متهمين إياها بالفشل في التصرف بسرعة كافية لوقف انتشار الفيروس أو دق ناقوس الخطر بشأن تفشي المرض.

 

وخلال عدد من المقابلات التلفزيونية، قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن الصين أخفت معلومات بشأن الفيروس، وحجبت الحقائق الرئيسية من منظمة الصحة العالمية، وألمح إلى أنه يعتقد أن الفيروس نشأ في المختبرات الصينية.

 

وذكرت تقارير إعلامية أن ترامب أوكل إلى جواسيس أمريكيين مهمة البحث عن كيفية نشوء الفيروس، الذي تم تحميل مسؤولية انتشاره إلى سوق لحوم تبيع حيوانات مثل الخفافيش في ووهان، لكن الآن هناك اعتقاد بمسؤولية مختبر للجراثيم على مقربة من السوق.

 

في المقابل، قال مكتب مدير الاستخبارات الأمريكية في بيان الخميس: "دأبت أجهزة الاستخبارات بأسرها على تقديم الدعم الحاسم بشكل مستمر لصناع السياسات الأمريكية وهؤلاء الذين يستجيبون لفيروس كوفيد-19 الذي نشأ في الصين".

 

وأضاف "تلتقي أجهزة الاستخبارات أيضا مع الإجماع العلمي الواسع بأن فيروس كوفيد-19 ليس من صنع الإنسان أو معدلا جينيا".

 

وقالت إدارة المخابرات الأمريكية إنها توفر دائما الموارد للدراسة والتحليل خلال أزمات الأمن القومي.

 

وأضافت أن أجهزة الاستخبارات مجتمعة "ستواصل دراسة المعلومات الاستخبارية الجديدة بدقة لتحديد ما إذا كان تفشي الوباء قد بدأ من خلال احتكاك مع حيوانات مصابة أو نتيجة حادث في مختبر في ووهان".

 

وانتشرت فكرة أن فيروس كورونا المستجد من صنع الإنسان منذ ظهوره في الصين في شهر ديسمبر.

 

النص الأصلي

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى