تخفيض التمويل الأمريكي وكورونا.. تعجز الكلمات عن وصف مأساة اليمن

تخفيض التمويل الأمريكي وكورونا.. تعجز الكلمات عن وصف مأساة اليمن
تخفيض التمويل الأمريكي وكورونا.. تعجز الكلمات عن وصف مأساة اليمن

[real_title] تحت عنوان "تخفيضات المساعدات الأمريكية يعمق بؤس اليمن، والآن يأتي فيروس كورونا".. سلطت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الضوء على المعاناة التي تنتظر اليمنيين بعد تخفيض واشنطن تمويلها لبرامج الأمم المتحدة الذي يساعد الملايين منهم، وذلك بالتزامن مع ظهور إصابات بفيروس كورونا مما يعمق أزمة البلد الذي كان يوما يسمى بـ"اليمن السعيد".

 

وقالت الصحيفة، إن تخفيضات واشنطن لتمويلها سيدفع الأمم المتحدة إلى إغلاق 31 من أصل 41 برنامجًا في اليمن خلال غضون أسابيع قليلة.

 

وأضافت الصحيفة، أن الأموال تستخدمها المنظمة الأممية للمساعدة الغذائية، وتغذية الأطفال، والصحة، والمياه، والصرف الصحي، فضلاً عن توفير المأوى، وكلها ضرورية لمكافحة فيروس كوورنا، وغيرها من الأمراض.

 

وتأتي التحذيرات بعدما ألغت إدارة ترامب عشرات الملايين من الدولارات من المساعدات الإنسانية الشهر الماضي بعد اتهام الحوثيين اليمنيين المتحالفين مع إيران بالاستيلاء على المساعدات، وتعطيلها، ثم قرر الرئيس ترامب الأسبوع الماضي سحب التمويل من منظمة الصحة العالمية، التي تلعب دورًا كبيرًا في اليمن.

 

ويقول النقاد إن تخفيضات التمويل الأمريكية لها دوافع سياسية، وتعكس العداء الأمريكي تجاه إيران، وتحث منظمات الإغاثة الدولية الإدارة الآن على إعادة التمويل لليمن، ويجادلون بأن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية أخلاقية لمساعدة البلاد لأن الطائرات المقاتلة، والقنابل والأسلحة الأخرى استخدمها التحالف العسكري بقيادة السعودية لتدمير عشرات المستشفيات والعيادات والمنشآت المدنية الأخرى.

 

ونقلت الصحيفة عن سكوت بول، مستشار السياسة الإنسانية لمنظمة أوكسفام أمريكا قوله: "من المذهل مراقبة دول مثل الولايات المتحدة، تزود الأسلحة بحرية للحرب ثم تقطع الدعم للخدمات الصحية".

 

وفي شرح التخفيضات، قال متحدث باسم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إن سبب ذلك هو "تدخل الحوثيين منذ فترة طويلة في العمليات الإنسانية، وذلك يشمل تحويل المساعدات "بعيدًا عن المحتاجين"، الأمر الذي جعل من غير المؤكد أن مواد المساعدة الأمريكية ستصل إلى من هم في أمس الحاجة إليها".

 

وبعد أكثر من خمس سنوات من الحرب، اكتسب اليمن صفة أشد أزمة إنسانية في العالم حيث يعتمد حوالي 80 % من السكان الآن على المساعدات، ولقد حطمت الحرب البنية التحتية الصحية، وضعف الجهاز المناعي لملايين اليمنيين بسبب انتشار الجوع وسوء التغذية، وكذلك أمراض مثل الكوليرا، وحمى الضنك.

 

قال مارك لوكوك، كبير مسؤولي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة الطارئة، "نتيجة لذلك يحذر علماء الأوبئة من أن فيروس كورونا يمكن أن ينتشر بشكل أسرع، وعلى نطاق أوسع وبنتائج مميتة".

 

قبل أسبوعين، أبلغ اليمن عن حالته الأولى والوحيدة المؤكد لـ "كوفيد 19" ، لكن عمال الإغاثة يشتبهون في أن الإجمالي أعلى.

 

وقال مسؤولون بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الشهر الماضي أنهم سيعلقون في البداية 73 مليون دولار من المساعدات للجزء الشمالي الذي يسيطر عليه الحوثيون، لكن أوكسفام وجماعات إغاثة أخرى تقول إن التخفيضات يمكن أن يصل إجماليها إلى 200 مليون دولار.

 

وفقا لعمال الإغاثة، فإن تخفيضات التمويل لها بالفعل تأثير على بعض المرافق الصحية، ونتيجة لذلك، توقفت الأمم المتحدة عن توفير الوقود للمولدات لتشغيل المعدات الطبية ومكيفات الهواء في العديد من المرافق الصحية في مدينة الحديدة الساحلية الغربية.

الرابط الأصلي

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى