[real_title] تواصل مختلف دول العالم تكثيف إجراءاتها التي تهدف إلى السيطرة على مزيدٍ من التفشي لفيروس كورونا المصنّف بأنّه جائحة دولية. صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تحدّثت اليوم الأربعاء، عن مخاوف دولية من موجة جديدة لفيروس كورونا، قائلةً إنّ الدول الآسيوية بدأت من جديد، اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، خوفا من موجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا المستجد القادمة من الخارج. ففي الصين، قررت السلطات تقليص الرحلات الجوية الدولية بشكل كبير، فيما طالبت سنغافورة من مواطنيها العائدين من الخارج مشاركة بيانات هواتفهم مع السلطات لإثبات التزامهم بالحجر الصحي الذي أمرت به الحكومة. http://www.youtube.com/embed/mCz_8bRKgGM وأشارت الصحيفة إلى واقعة تغريم شخص في تايوان بمبلغ 33000 دولار بسبب خرقه الحجر المنزلي، وفي هونج كونج، تم فضح فتاة، تبلغ من العمر 13 عاما، على الإنترنت بعدما خرجت من منزلها، مما جعلها في موقف محرج. وبحسب الصحيفة، فقد كانت عدد من الدول الآسيوية خففت قيود التنقل والرقابة، بعدما سجلت توقف انتقال العدوى محليا، إلا أن الارتفاع النسبي في الحالات المصابة الوافدة من الخارج دق من جديد ناقوس الخطر. في هذا السياق، يقول المتحدث باسم لجنة الصحة الوطنية في الصين، مي فنج، في تصريحات أوردتها فضائية "سكاي نيوز"، إنّ تزايد عدد الإصابات الوافدة أثار احتمال التعرض لموجة تفشٍ ثانية. http://www.youtube.com/embed/vnt_qug3n1A وتنذر العودة إلى تشديد الإجراءات في دول آسيا بأن نجاح أي دولة في احتواء وضع كورونا يبقى ضعيفًا، في وقت ما تزال فيه الولايات المتحدة ودول أوروبا تكافح للقضاء على "كوفيد-19". وإذا استمر تزايد الحالات الوافدة، فإنه ليس من المستبعد أن تظل حدود الدول مغلقة إلى أجل غير مسمى، وفق الصحيفة. وأضافت "نيويورك تايمز": "حتى لو انخفض عدد الحالات المصابة، فإن الخوف والقلق من موجة تفش ثانية، يمكن أن يجعل الدول تستمر في إغلاق حدودها، لأن الخطر يكمن في أن عددا من الأشخاص يمكنهم حمل الفيروس دون علمهم، مما يعني انتشارا أوسع لكورونا".