قيود مكافحة كورونا.. هل تكون سببا جديدا لموت الأمريكيين؟

[real_title] في وقتٍ تحاول فيه السلطات اتخاذ الإجراءات التي تحارب تفشي هذا الفيروس القاتل، فقد سجّل كورونا حضورًا مرعبًا في الولايات المتحدة.

وتقول أحدث الإحصاءات الأمريكية إنّ كورونا أودى بحياة 660 شخصًا وأصاب 50 ألف آخرين، كما تسبّب في إغلاق آلاف الشركات وزيادة بالملايين في أعداد العاطلين عن العمل.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذَّر من أنّ القيود المفروضة جراء انتشار فيروس كورونا والتي تسببت في إغلاق مؤسسات تجارية في أماكن كثيرة بالبلاد، قد تؤدي نفسها إلى حالات انتحار أو وفيات أخرى.

وصرّح لقناة "فوكس نيوز": "ستخسر المزيد من الناس بوضع بلد في ركود أو كساد هائلين. ستخسر أشخاصا. سيكون لديك حالات انتحار بالآلاف".

وأضاف: "يجب أن نعيد بلدنا للعمل. بلدنا في حاجة للعودة إلى العمل. هذا العلاج (القيود) أسوأ من المشكلة. ومرة أخرى أقول إن الناس الكثير من الناس حسب اعتقادي سيلقون حتفهم إذا سمحنا لهذا الأمر بالاستمرار. يجب أن نعود إلى العمل. شعبنا يرغب في العودة للعمل".

في سياق متصل، توصل البيت الأبيض ومجلس الشيوخ، اليوم الأربعاء، إلى اتفاقٍ بشأن خطة تحفيز، بقيمة تريليوني دولار؛ لدعم الاقتصاد وملايين المواطنين المتضررين من أزمة فيروس كورونا.

ونقلت فضائية "سكاي نيوز" عن ميتش ماكونيل زعيم الغالبية الجمهورية في المجلس قوله: "أخيرًا لدينا اتفاق"، منوهًا بمستوى الاستثمار الكبير في زمن الحرب.

ويتعين على مجلسي الشيوخ والنواب المصادقة على القانون، قبل إرساله للرئيس دونالد ترامب للتوقيع عليه.

وكانت حزمة الدعم تعثرت في مجلس الشيوخ، أمس الأول الاثنين، فيما قال الديمقراطيون إنّهم قدّموا أقل القليل من المال للولايات والمستشفيات، وتخلوا من قيود كافية على صندوق لمساعدة الشركات الكبيرة.

وكانت الأجواء قد توترت في مجلس الشيوخ مع اتهام الجمهوريين الأعضاء الديمقراطيين بالإعاقة في خضم أزمة وطنية، وقال السناتور الجمهوري جون ثون: "البلد يحترق وأنتم تريدونها ألعابا سياسية" متهما الديمقراطيين "بالمماطلة".