#المصري اليوم -#اخبار العالم - خبراء لـ«المصري اليوم»: هجمات إدلب كشفت عن ضعف الموقف التركي‎   موجز نيوز

#المصري اليوم -#اخبار العالم - خبراء لـ«المصري اليوم»: هجمات إدلب كشفت عن ضعف الموقف التركي‎   موجز نيوز
#المصري اليوم -#اخبار العالم - خبراء لـ«المصري اليوم»: هجمات إدلب كشفت عن ضعف الموقف التركي‎   موجز نيوز

خبراء لـ«المصري اليوم»: هجمات إدلب كشفت عن ضعف الموقف التركي‎  

اشترك لتصلك أهم الأخبار

تصعيد غير مسبوق في الأزمة السورية بعد أرتفاع حصيلة القتلى من الجيش التركي في غارة جوية شنها الجيش السوري على قواتها في شمال غرب سوريا في ليلة الخميس إلى 33 جنديًا تركيًا، وفق ما ذكر رحمي دوغان، حاكم مقاطعة هاتاي التركية، وهو أكبر عدد من الجنود الأتراك الذين قتلوا في يوم واحد منذ تدخل أنقرة في الازمة السورية لأول مرة في 2016.

من جانبها سارعت تركيا لطلب حلف شمال الأطلسي –الناتو- لعقد محادثات طارئة الجمعة، لفرض منطقة حظر طيران فوق سوريا، وأدان الناتو «استمرار الغارات الجوية العشوائية على محافظة إدلب» ودعا سوريا وروسيا إلى وقفها.

على الجانب الآخر أصدرت وزارة الدفاع الروسية بيانا حول استهداف الجنود الأتراك، مؤكدة أن مقاتلاتها لم تنفذ ضربات على المنطقة بين البارة وبليون شمال سوريا في إدلب كانت الوحدات التركية موجودة بها، مشيرة إلى أن أنقرة لم تبلغ موسكو بوجود جنود أتراك بالمنطقة التي تعرضت للقصف، وأضاف البيان أن هناك «جنودا أتراك كانوا وسط المسلحين السوريين.

وسبق ذلك البيان تصريح أخر شديد اللهجة من وزارة الدفاع الروسية الخميس نقلا عن «مركز المصالحة الروسية في سوريا»، إن تركيا تواصل انتهاك اتفاقات سوتشي، لصالح الفصائل، في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وذلك بقصفها قوات الجيش السوري.

وفي تصريحات لـ«المصري اليوم» أكد خبراء أن الهجمات الأخيرة كشفت عن ضعف الموقف التركي، فيما اختلفوا حول موقف الروسي ففيما يرى البعض أن روسيا تسعى للتوفيق بين الجانب السوري والتركي وأنها لا تريد خسارة انقرة كحليف لها، يرى اخرون أن روسيا عازمة على الحد من النفوذ التركي في سوريا.

محمد السعيد إدريس مستشار بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، يقول «إن الموقف التركي في سوريا في منتهى السوء فتركيا تواجه مشكلتين الأولى أن فتركيا تغزو دولة عربية وان الدولة السورية من حقها تحرير ارضها والدفاع عن النفس» مضيفا انه التواجد التركي في سوريا مرفوض بكل المواثيق الدولية وتابع المشكلة الثانية ان تركيا تدعم الإرهاب وهذا يظهر كون القوات التي تم قصفها بالأمس كانت متواجدة مع الميلشيات المعارضة المسلحة.

وحول طلب تركيا من الناتو عقد اجتماع طارئ علق إدريس «الموقف التركي ضعيف ويظهر في استجداء اردوغان بالناتو والولايات المتحدة، مضيفا الناتو لا يستطيع دعم تركيا وفق الميثاق إلا في حالة وجود اعتداء على أراضيها»

و حول الموقف الروسي قال المستشار بمركز الأهرام إن روسيا حريصة على تحقيق التوازن بيت انقرة ودمشق، فمن جانب تدعم روسيا حق سوريا في توحيد أراضي الدولة، ومواجهة الإرهاب، واسترداد أراضي الدولة السورية من مجموعات المعارضة، لكن في المقابل تريد موسكو الحفاظ على علاقات جيدة مع تركيا، خاصة في ظل تطور العلاقات الروسية التركية في الفترة الأخيرة، سواء تعاون في مجال الطاقة عبر مشروع السيل التركي، أو تعاون في شراء تركيا لمنظومة صواريخ الS400، الامر الذي يعد اختراق للناتو –كون تركيا عضو في حلف الناتو-.

وأضاف إدريس أن روسيا ليس لديها رغبة في خسارة الجانب التركي، لكنها ستحاول ان تثنى تركيا عن سلوكها، مما يؤمن مصالح الأمن التركية، ويكفل عدم وجود تركيا الأراضي السورية، في إطار وفق التصعيد العسكري وقبول التفاهم.

وحول الموقف التركي فقال المستشار بمركز الأهرام أن الهجمات الأخيرة أصابت تركيا بهزة قوية أدت لانهيار لليرة التركية، وتفاقم المعارضة في الداخل التركي وبالتالي ليس لدي اردوغان رغبة في التقدم اكثر في هذا الملف، خاصة انه من الصعب الدفاع عنه امام الداخل التركي في ظل ازدياد الخسائر التركية«

في المقابل يرى محمد ربيع الديهي باحث في العلاقات الدولية والشأن التركي أن في الواقع هناك العديد من المؤشرات التي باتت تؤكد حقيقة ان روسيا لدية عازمة على انهاء الازمة السوريا في اقرب وقت واخراج تركيا من ادلب وعودتها إلى الحدود مع سوريا بحيث لا يوجد أي جندي تركي في الداخل السوري، مضيفا أنه يمكن ملاحظة ذلك من خلال الرفض الروسي للتفاوض مع تركيا وافشال المفاوضات معها بشأن إدلب.

وأشار الديهي أن الموقف الروسي رافض للدور التركي في سوريا والمنطقة إضافة إلى ادارك بوتين أن اردوغان لن يستطيع فعل شيء فكل ما يفعله هو مجرد تهديدات كلاميا ولكن على ارض الواقع لا يستطيع مجابه روسيا خاصة وانه الدول الاوروبية والتي يعول عليها أردوغان لم تعد تثق به مضيفا أن حلف الناتو لن يدعم أي عمل عسكري تركي في سوريا،

واختتم الديهي بقوله إن أردوغان لدية مخاوف كبيرة من حدوث انقلاب عسكري ضده لذلك يسعي إلى اشغال الجيش التركي وإنهاكه في معارك خارج الحدود.

احمد العناني عضو المجلس المصري للشئون الخارجية قال إن الهجمات الأخيرة على القوات التركية كشف هم ضعف آليات الردع التركي، ويثبت أن الجانب السوري مصر على تحرير أدلب، خاصة أن سوريا وروسيا أكدتا أن تركيا هي من لم تحافظ على تطبيق اتفاقية سوتشي، بعدم فصلها بين جماعات المعارضة المعتدلة والجماعات المتطرفة أمثال جبهة النصرة،

من جانبها أعلنت وزارة الخارجية التركية الجمعة، أن أنقرة أكدت للجانب الروسي على ضرورة انسحاب القوات السورية إلى حدود اتفاق سوتشي، مضيفة أن المحادثات مع الوفد الروسي قد انتهت، ولفتت الوزارة إلى أن الوفد التركي أكد للجانب الروسي ضرورة إعلان وقف فوري ودائم لإطلاق النار في إدلب.

وعلق العناني على هذا البيان قائلا «إن الطرح التركي غير عملي وغير واقعي، مؤكدا أن القوات السورية ستستمر في هذه العملية خاصة في ظل تحقيق انتصارات على الأرض، علاوة على وجود مماطلة من الجانب التركي، في شأن فصل الإرهابيون عن الفصائل المعتدلة».

وأضاف أن الحكومة السورية منزعجة من التواجد التركي خاصة أنه ذلك التواجد يسمح لتركيا بالتدخل في شمال سوريا.

وتشن قوات الحكومة السورية هجوم على أدلب ومحيطها منذ ديسمبر الماضي بغرض استرداداها من المعارضة المسلحة الأمر الذي أسفر عن تحقيق انتصارات عسكرية لقوات الحكومة السورية، وأدى لنزوح أكثر من مليون شخص.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر المصري اليوم وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى