بمشاركة فرنسا وألمانيا في القمة الرباعية.. هل تتوقف الحرب في إدلب؟

[real_title] تزامنا مع احتدام المعارك واستمرار النزوح الجماعي لأهالي مدينة إدلب السورية، وبعد التصعيد في تلك المنطقة الجريحة، من قبل قوات الروس والنظام السوري، طرقت أوروبا أبواب التدخل السياسي لتلك الأزمة.

 

الدخول الأوروبي جاء عبر فرنسا وألمانيا، بعد مطالبات تركية في محاولة للتخفيف تارة، وأخرى إنقاذ ما يمكن إنقاذه من وقف لنزيف الدماء في تلك المنطقة الملتهبة، والتي ربما تكون بداية حرب شاملة.

 

الأتراك وبعد تزايد النزوح للسوريين، طلبوا من باريس وبرلين التدخل، وهو ما أعلنته فرنسا وألمانيا، وإدانتهم للهجوم الأسدي على تلك المنطقة.

 

 

وتستبق موسكو القمة الرباعية الروسية الألمانية الفرنسية التركية في أنقرة في الخامس من الشهر المقبل، بتأكيد متجدد أن تركيا لم تفِ بالتزاماتها في اتفاقات سوتشي، كأنها تريد أن تحشر أنقرة في الزاوية وتهيئها لتفاهمات متجددة مبنية على الخرائط الجديدة التي يرسمها الجيش السوري والدعم الروسي على الأرض.

 

مراقبون يرون أن أنقرة في مأزق حقيقي، وربما تكون تلك القمة طوق النجاة لها، وانتشالها من مواجهة عسكرية من موسكو، ستكلف الجيش التركي الكثير.

 

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بدوره  طالب أيضا قبل أيام، بعقد قمة رباعية حول سوريا "في أقرب وقت ممكن" بمشاركة بلاده وألمانيا وروسيا وتركيا بهدف وقف المعارك في إدلب السورية، وتجنب أزمة إنسانية.

 

 

تصريحات ماكرون جاءت مباشرة حين قال قبل أيام: "ينبغي علينا عقد قمة في أقرب وقت ممكن (بمشاركة) ألمانيا وروسيا وتركيا، ونحن سنشارك فيها" في إسطنبول.

 

وأضاف وفق وسائل إعلام غربية، أن "قوات نظام دمشق، مدعومة من الروس، تواصل تقدمها في إدلب شمال غربي سوريا رغم الدعوات إلى وقف الهجوم".

 

وتابع "بالنسبة لي، وللمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فإن الوضع بإدلب يمكن حله من خلال وقف فوري لإطلاق النار، ولقد طلبنا هذا من روسيا والنظام".

 

واستطرد قائلا "وسبق وأن تحدثنا مع الرئيس الروسي، فلاديمير، بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان بوضوح. وهناك مسؤولية ودور كبير يقع على عاتق الرئيس الروسي بهذا الشأن".

 

 

وسبق لماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن اجريا اتصالين هاتفيين الخميس بالرئيسين التركي والروسي، تناولا خلالهما عقد القمة، حيث دعا أردوغان إلى "خطوات ملموسة" لمنع "كارثة إنسانية" بإدلب.

 

مراقبون أيضا، يرون أن دخول أوروبا في تلك الأزمة ربما يوقف ولو بشكل مؤقت مسلسل نزيف الدماء في تلك المنطقة، لعدة اعتبارات، أولها: إعلان الدعم بوقوف أوروبا مع حليفتها في الناتو تركيا، وأيضا لتأمين بلدانها، خصوصا وأن أنقرة هددت إذا ما سقطت إدلب وازداد عدد النازحين، فستفتح الحدود بين تركيا وأوروبا، ووقتها ستدفع أوروبا الثمن.

 

وقبل أيام، ومع تفاقم التوتر بين تركيا وروسيا، وفشل التوصل لاتفاق حتى الآن من أجل خفض التصعيد في إدلب، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى "خطوات ملموسة" لمنع "كارثة إنسانية" في محافظة إدلب السورية وذلك بطلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

 

 

وقالت الرئاسة التركية في بيان إن أردوغان "أكد ضرورة وقف الهجمات التي يشنها النظام والجهات الداعمة له في إدلب"، مشددا على أهمية القيام بخطوات ملموسة لمنع كارثة إنسانية من قبل أوروبا.

 

هذا، وكانت أعلنت الحكومة الألمانية، قبل يومين، أن ميركل وماكرون عبرا عن "قلقهما" بشأن "الوضع الإنساني الكارثي" في محافظة إدلب.

 

وفي تصريحات سابقة لمصر العربية، قال الناشط السوري محمود حلاق، إنه خلال الأشهر الأخيرة، هجر ما يقارب 1 مليون و 700 ألف شخص تقريبا في أرياف إدلب و حماة وحلب، وأن هؤلاء المهجرين أوضاعهم كارثية.

 

وأوضح أن القصف الروسي بالطيران والراجمات والصواريخ البعيدة المدى وكل أنواع القذائف المميتة والمحرمة دوليا استخدمه الروس والنظام بحق أهالي سوريا.

 

وتابع: بعد مقتل عدد من الجنود الأتراك أصبح الشارع التركي بكامله مع قرارات أردوغان في الشمال السوري.

 

 

أيضا، وفي تصريحات لمصر العربية، قالت الكاتبة والإعلامية السورية سولين محمد أمين: إن الأوضاع الإنسانية في مخيمات النزوح كارثية، في ظل غياب المساعدات الدولية والأجواء الجوية القاسية.

 

ويشن النظام السوري بدعم مباشر من روسيا هجوما على محافظة إدلب وجزء من ريف حلب، وهي المنطقة الوحيدة التي بقيت في يد فصائل المعارضة، حيث سيطرت قوات النظام مؤخرا على مساحات واسعة بعد تهجير مئات الآلاف من السكان والنازحين.

 

وإدلب هي آخر منطقة كبرى خاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة السورية، وتتعرض لكارثة إنسانية منذ فترة.

 

وتحولت تلك المدينة الجريحة في الأشهر الأخيرة إلى بؤرة من الصراعات المسلحة والدامية، أسقطت مئات القتلى وآلاف الجرح ونزوح الملايين من السوريين.

                        

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى