ليلة دموية في النجف.. الاقتتال الداخلي يطارد العراقيين

[real_title] ليلة دموية وصفت بالأبشع خلال الأشهر الأخيرة، نظرا لما احتوته من مشاهد للدماء والرعب سيطرت على المحتجين السلميين بجنوب العراق.

 

ما يحدث في مدينة النجف العراقية كارثة بحسب وصف البعض، فالانقسام والاستقواء بالمليشيات بات أحد عناوين يوميات المدينة الجنوبية.

 

وقبل ساعات، سيطر مسلحو "التيار الصدري" على ساحة الاعتصام بمدينة النجف، جنوبي العراق، بينما انتشرت عناصر ميليشيات "سرايا السلام" في الأحياء القريبة، وذلك بعد يوم من هجومهم "الدامي" على المتظاهرين.

 

 

في حين، قالت مصادر لوسائل إعلام عربية، إنه يتم منع أي شخص من دخول ساحة الاعتصام، إلا بعد تفتيش دقيق.

 

وأفادت مصادر طبية عراقية بمقتل 8 متظاهرين، مساء الأربعاء، إثر هجوم لأنصار التيار الصدري في ساحة الاعتصام بالنجف.

 

وبينت المصادر أن قائد شرطة النجف كان من بين المصابين، فيما أكد متظاهرون أن عمليات ملاحقة واعتقال نفذت بحق المتظاهرين داخل إحدى المستشفيات.

 

 

وقالت ذات المصادر إن أنصار التيار الصدري، الذين باتوا يرتدون قبعات زرقاء، أطلقوا النار بكثافة في ساحة الاعتصام.

 

وعقب ذلك، أحكم أصحاب "القبعات الزرقاء" سيطرتهم على الساحة بعد انسحاب المتظاهرين منها.

 

وخلف إطلاق النار أيضا إصابة أكثر من 150 متظاهر، كما جرى حرق بناية مديرية الماء القريبة من ساحة الصدرين وسط النجف، إلى جانب حرق مخيم معتصمين في الساحة نفسها.

 

 

وكان أنصار مقتدى الصدر تبنوا ارتداء القبعات الزرقاء، وقرر الشباب المحتجون التظاهر مرتدين قبعات حمراء، دلالة على دماء ضحايا الاحتجاجات العراقية، وردا على القبعات الزرقاء التي هاجم عناصرها المحتجين.

 

وانتشرت فيديوهات مؤخرا لأصحاب القبعات الزرقاء، وهم يعتدون على المتظاهرين السلميين في الساحات الرئيسية في العراق.

 

في الغضون، يرى مراقبون أن التحركات التي تقوم به الميليشيات الموالية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر تأتي ضمن خطة إيرانية مدروسة لإنهاء الاحتجاجات في العراق، في خطوة قد تقود بالنهاية إلى اقتتال أهلي في مدن جنوب العراق.

 

وخلال الأيام القليلة الماضية عمدت ميليشيا الصدر التي تعرف باسم "سرايا السلام" أو "أصحاب القبعات الزرق" بشن هجمات على التجمعات الرئيسية للمحتجين في بغداد وبابل وكربلاء والناصرية ومدن أخرى.

 

 

وأقدمت هذه الميليشيات على حرق خيم المحتجين واعتقال عدد منهم ومهاجمتهم بالعصي والأسلحة البيضاء خلال هذا الأسبوع بناء على أوامر صدرت من قبل زعيمهم المقيم في إيران.

 

وقبل يوم صعدت ميليشيا الصدر أعمالها تجاه المحتجين بعد أن أطلقت الرصاص الحي باتجاه المحتجين في ساحة الصدرين وسط النجف مما تسبب بمقتل سبعة متظاهرين على الأقل وإصابة العشرات بجروح خطرة.

 

وبدأ هجوم الأربعاء بعد فترة وجيزة من نشر مقتدى الصدر تغريدة دعا فيها مؤيديه من "أصحاب القبعات الزرق" إلى "معاونة القوات الأمنية لكشف المخربين".

 

وتشهد الأراضي العراقية احتجاجات منذ أشهر، خلفت مئات القتلى والآلاف من الجرحى.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى