مفتي فلسطين يناشد علماء الأمة زيارة المسجد الأقصى لوقف انتهاكات الاحتلال (حوار)

مفتي فلسطين يناشد علماء الأمة زيارة المسجد الأقصى لوقف انتهاكات الاحتلال (حوار)
مفتي فلسطين يناشد علماء الأمة زيارة المسجد الأقصى لوقف انتهاكات الاحتلال (حوار)


[real_title]        نناشد علماء الأمة زيارة المسجد الأقصى حتى تنتهي انتهاكات الصهاينة للمقدسات

       مصر تقوم بدور عظيم في القضية الفلسطينة بمبادرات الصلح بين الفصائل

       الأزهر يقوم بتوعية النشء بالقضية من خلال مناهجة واقراره عام القدس

       الاختلاف في الفروع الفقهية يفيض على الأمة رحمة وتوسعة ولهذا اجتهد الصحابة

       خلود الشريعة يعني أن تتسع لأحوال البشر على اختلاف الزمان والمكان

 


ناشد الشيخ محمد أحمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، خطيب المسجد الأقصى المبارك، علماء الأمة الإسلامية بزيارة المسجد الأقصى، وعدم مقاطعة الذهاب إليه، لأن ذلك يعطي الفرصة لقوات الاحتلال الصهيوني أن تفعل ما تشاء في المسجد الأقصى. 

 

وأضاف مفتي فلسطين في حواره مع "مصر العربية"  أن الدولة المصرية تقوم بدور بارز في دعم القضية الفلسطينية، وأنها محور ارتكاز هام، كما يقوم الأزهر بدور عظيم، من خلال توعية النشءبالقضية ووضع في مناهجه وعقده مؤتمر عالمي لدعم القضية الفلسطينية.

 

وأشار إلى أن الاختلاف في الفروع الفقهية يفيض على الأمة رحمة وتوسعة، ولهذا اجتهد الصحابة واختلفوا في أمور جزئية كثيرة، كما أنهم سنوا لنا سنة الاختلاف في القضايا الاجتهادية، وظلوا معها أخوة متحابين، ومما ينبغي الحرص عليه في مواجهة التشدد وإزالة الجفوة، اتباع المنهج الوسط، الذي يتجلّى فيه التوازن والاعتدال، بعيدًا عن طرفي الغلو والتفريط، وهو الصراط المستقيم، الذي نسأل الله أن يهدينا إليه، كل يوم في صلاتنا.

 

الخلاف الفقهي بين أهل العلم تيسير لعوام المسلمين ولكن الان أصبح العوام يصدرون أنفسهم من أجل النظر في هذا الخلاف. كيف ترى ذلك؟

 

اختلاف أهل العلم والاجتهاد، سعة ورحمة، أما اختلاف العامة وأشباههم، فهو باب للتعصب، والقول على الله تعالى من غير فقه ولا علم، ومن هنا كان ما ذهب إليه جمهور الأصوليين، من أن مذهب العامي، هو مذهب مفتيه، وما ذهبوا إليه من أن العامي لا مذهب له، يشكل خطوة مهمة على طريق ترشيد الاختلاف، وكسر الاصطفاف المذهبي، حيث إن الناس في بعض مراحل تاريخنا انقسموا إلى ما يشبه الطوائف، وصارت المذاهب الفقهية أشبه بالأحزاب، حيث المفاصلة في أداء بعض الشعائر، والجدل غير المؤسس على معرفة موثوقة.

 

هل تعتقد أن هذا هو سبب ما تمر به الأمة من أزمات؟

 

إن مشكلتنا ليست مع الاختلافات العلمية، ولكن في طريقة التعامل معها، فمعظم نصوص الكتاب والسنة ظنية الدلالة، وهذا يعني أن الاختلاف لا بد منه، والحقيقة أن خلود الشريعة يعني أن تتسع لأحوال البشر على اختلاف الزمان والمكان، وهذا لا يناسبه تطابق آراء أهل العلم، بل إن تطابق العقول يشير إلى الجمود والتوقف عن الاجتهاد، وفي هذا مدعاة لتحلل الناس من أحكام الشريعة، ومسوغ لسعيهم إلى البحث عن حلول خارج أطرها العامة، ولهذا فإن اختلاف أهل العلم يظل موضع ترحيب، لكنه يحتاج إلى أن يدار من خلال جعل الخلاف الفقهي مبني على الإنصاف والعلم.

 

ولكن البعض ينكر على أهل الاجتهاد اجتهادهم الآن ويطالبوهم بعدم التجديد في مفهوم الخطاب الديني والفتاوى السابقة بدعوى أن ذلك هدم للتراث الإسلامي؟

 

لو فُتح باب إنكار المختلفين بعضهم على بعض، لصار المجتمع ساحة للتشنيع والتلاوم، وربما التدافع والتقاتل، وفي هذا ما لا يخفى من البلاء والسوء، وعدم الإنكار مرتبط بتسويغ الاجتهاد، وليس في كلّ اجتهاد، وفي بعض الأحيان تكون أدلة المخالف ضعيفة أو متهالكة، مما يجعل السكوت على الخلاف من مصادر تشويه الدين وطمس التشريع.

 

 وفي هذه الحال يندرج الإنكار على المخالف في جملة الأعمال الإصلاحية، التي شأنها شأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تخضع للموازنة بين المصالح والمفاسد، فإذا كان التحدث عن مسألة خلافية، سيؤدي إلى مفاسد عظيمة من الاقتتال والتنابذ، أو فتح الثغرات لمكائد الأعداء، أو كسر وحدة صف المسلمين في أوقات وظروف حرجة، فإن عدم التحدث عن الخلاف يكون هو المطلوب، ويكون ذلك من باب الموازنة بين المصالح والمفاسد.

 

ولكن هل يستطيع الخلاف الفقهي مواجهة الغلو والتشدد؟

 

لقد تقرر عند العلماء والفقهاء أن الاختلاف في الفروع يفيض على الأمة رحمة وتوسعة، ولهذا اجتهد الصحابة واختلفوا في أمور جزئية كثيرة، ولم يضيقوا ذرعًا بذلك، أي أنهم باختلافهم أتاحوا لنا فرصة الاختيار من أقوالهم واجتهاداتهم، كما أنهم سنوا لنا سنة الاختلاف في القضايا الاجتهادية، وظلوا معها أخوة متحابين، ومما ينبغي الحرص عليه في مواجهة التشدد وإزالة الجفوة، اتباع المنهج الوسط، الذي يتجلى فيه التوازن والاعتدال، بعيدًا عن طرفي الغلو والتفريط، وهو الصراط المستقيم، الذي نسأل الله أن يهدينا إليه، كل يوم في صلاتنا.

 

 وكذلك من لوازم اتباع المنهج الوسط في الخلاف الفقهي، تجنب التنطع في الدين والأحكام، وهذا التنطع هو الذي أنذر النبي، صلى الله عليه وسلم، أصحابه بالهلاك، فتيسير الصحابة والسلف وإنكارهم على المتنطعين، جعلهم يتسامحون في الفروع الجزئية، ولا تضيق صدورهم بالخلاف فيه، بل كانوا ينكرون على من يجعل البحث عن هذه الأمور شغله الشاغل، ولا يرحبون بهذا النوع من السؤال، الذي لا يأتي من ورائه إلا التشدد.

 

ننتقل إلى الحديث عن قضية المسجد الأقصى والقدس؟

 

المسجد الأقصى الآن محاصر ونحن نناشد علماء الأمة الإسلامية أن يكسروا القيود بزيارة الأقصى، وزيارة فلسطين حتي يعلم الصهاينة أن للأقصى رجال يستطيعون الدفاع عن القدس والأقصى.

 

كيف ترى الدور المصري في القضية الفلسطينية؟

 

مصر تقوم بدور هام ومحوري في القضية الفلسطينية، ولعل أ[رز مات قوم به هي مبادرات الصلح بين الفصائل الفلسطينية من أجل الوحدة ومن أجل التماسك والترابط، فمصر تحاول أن تجعل الشعب الفلسطيني يداً واحدة من أجل الوقوف أما أعداءهم، للانتصار في قضيتهم.

 

 ينبغي على الشعب الفلسطيني وعلى الفصائل أن تكون معاول بناء في المجتمع بالتماسك، لا أن يكونوا معاول هدم بالاختلاف والتنازع وهناك عدو يدمر بلادهم، وينتهك قدسية مقدساتهم ويمنعم من اقامة الشعائر في المسجد الأقصى، حيث يأمرنا القرآن الكريم أن نتعاون ونعتصم سوياً " واعتصما بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا"، ونهانا عن التنازع خشية الفشل والهزيمة في قوله " ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين".

 

وكيف ترى دور الأزهر الشريف في دعم القضية الفلسطينية؟

 

الأزهر الشريف يقوم بدور كبير وهام لدعم القضية الفلسطينة وتوعية الأجيال والناشئة بأهميتها، فقد عقد مؤتمراً عالمياً دعا فيه كل المهتمين بالقضية الفلسطينة من مختلف الديانات، الاسلامية والمسيحية، حتى اليهود الغير منتمين للصهيونية، كما خصص الأزهر جزء من مناهجه يدور حول القدس ومقدساتها، والمسجد الأقصى، والحديث عن القضية الفلسطينية، وخصص عاماً سماه عام القدس، وقد تحدث الأمام الأكبر كثيراً عن دعم الأزهر للقضية الفلسطينية.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى