كشفتها طهران.. ماذا طلب ولي العهد السعودي في رسالته من إيران؟

[real_title] بعد الحديث عن قرب تهدئة بين إيران والسعودية، تقودها بعض من الدول القريبة من طهران والرياض، ها هي الأمور تتكشف يوما تلو الآخر، عن مضي البلدين نحو الاتفاق والجلوس للحوار.

 

التهدئة التي باتت قاب قوسين أو أدنى من التحقق على أرض الواقع، كشفها المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، والذي قال، إن رئيس وزراء باكستان قدم للحكومة الإيرانية رسالة من ولي العهد السعودي يطلب فيها الحوار مع طهران.

 

المتحدث باسم حكومة إيران، قال: "لا نرى أي دواع للحوار مع السعودية نيابة عن اليمنيين أو في ظل غيابهم"، وذلك حسب وكالة "مهر" الإيرانية.

 

وعن دور بعض الدول التي خاضت وساطاتتحدث ربيعي قائلا: "قامت دول عديدة وبنوايا حسنة ببذل جهود لإزالة التوتر بين طهران والرياض حتى إن بعضهم كان يحمل رسالة من السعودية".

 

 

وأضاف: "على المستوى الإعلامي أعلن رئيس الوزراء الباكستاني رسميا بأن ولي العهد السعودي طلب منه أن يتفاوض مع رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن السعودية".

 

وكالة الأنباء الإيرانية، أيضا، ذكرت أن رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، توجه إلى إيران بطلب سعودي حاملا مبادرة جديدة لحل الخلاف.

 

وأكدت الوكالة " بأن خان سيتوجه إلى إيران، بطلب سعودي ليكون الوسيط الجديد على خط الخلاف بين طهران والرياض.. وسيسعى رئيس الوزراء الباكستاني خلال هذه الزيارة إلى تمهيد أرضية مناسبة لتخفيض حدّة التوتر بين إيران والسعودية، بحسب الوكالة.

 

 

على الجانب الآخر، نفت الخارجية الباكستانية ما تردد من تقارير إعلامية عن طلب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من رئيس الوزراء، عمان خان، الوساطة مع إيران.

 

وفي بيان نشر على موقعها الرسمي، قالت الخارجية إن "هناك تقارير إعلامية خارجية تقول إن السلطات السعودية وبعضها قال ولي العهد السعودي أرسل خطابا أو رسالة إلى رئيس الوزراء، عمران خان، لتسلمها إلى القيادة الإيرانية لحوار مع السعودية.

 

وأضاف البيان إن "هذه التقارير بدون أساس حيث لم يتلق رئيس الوزراء أي رسائل أو خطابات، أو أن السعودية طلبت من باكستان القيام بأي دور وساطة مع إيران".

 

ووفق تقارير إعلامية، كان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أعرب عن أمله في أن يؤدي وقف إطلاق النار، الذي أعلنه الحوثيون من جانبهم، إلى حوار سياسي وإنهاء الحرب في اليمن، لكنه طالب أولا بأن توقف إيران دعمها للحوثيين.

 

وعما إذا كان مستعدا للتفاوض على إنهاء الحرب في اليمن، قال الأمير محمد بن سلمان: "نحن نقوم بذلك كل يوم، لكن نحاول أن ينعكس هذا النقاش إلى تطبيق فعلي على الأرض".

 

وتقود السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية في مقدمتها الإمارات، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" أواخر عام 2014.

 

وتتفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية في مدن اليمن  بشكل متسارع يسابق إيقاع الحرب التي تضرب البلاد منذُ أكثر من 4 أعوام، ومع انهيار الدولة اليمنية في الحادي والعشرين من سبتمبر من العام 2014 اتسعت رقعة الفقر والجوع بشكل كبير ينذر بكارثة إنسانية في المدينة "السمراء".

 

وتصاعدت الحرب بين الحوثيين والقوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في مارس 2015، عندما هرب هادي إلى السعودية وتدخل التحالف الذي تقوده الرياض في اليمن.

 

 

وفشلت كل المفاوضات ومحاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار منذ سيطرة مليشيات الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، وتدخُّل تحالف عسكري بقيادة السعودية بالنزاع في مارس 2015، بحجة دعم حكومة هادي.

 

ومنذ ذلك الحين، قتلت الحرب قرابة عشرة آلاف شخص وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، رغم أن منظمات حقوق الإنسان تقول إن عدد القتلى الحقيقي قد يبلغ خمسة أضعاف ذلك.

 

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

 

وفي الفترة الأخيرة، توترت الأجواء بين الرياض وصنعاء، بعد تكثيف الأخيرة هجماتها على الأراضي السعودية، قبل أن يعلن الحوثي وقف قصفه للسعودية.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى