وسط قلق دولي.. القوات التركية تعبر الحدود السورية «بعد قليل»

[real_title] يبدو أن التوغل التركي في شمال سوريا الذي يتوقع أن يعيد ترسيم خريطة الصراع السوري مرة أخرى، قد أصبح وشيكًا، مع إعلان تركيا انتهاء استعدادها وانتظار ساعة الصفر لتحرك قواتها عبر الحدود.

 

قال مدير الاتصالات بالرئاسة التركية فخر الدين ألتون الأربعاء إن الجيش التركي سيعبر مع الجيش السوري الحر الحدود مع سوريا "بعد قليل"، وذلك مع بدء تركيا عملية عسكرية بالمنطقة.

وسيكون هذا ثالث توغل من نوعه لتركيا منذ 2016، بعدما نشرت بالفعل قوات على الأرض عبر قطاع في شمال سوريا، بهدف احتواء النفوذ الكردي في الأساس.

 

وقال ألتون على تويتر في ساعة مبكرة الأربعاء إن على المقاتلين الأكراد هناك أن يحولوا ولاءاتهم وإلا اضطرت تركيا "لمنعهم من تعطيل" مساعيها في التصدي لمقاتلي تنظيم الدولة.

ودفعت تركيا بتعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة الحدودية مع سوريا وذلك استعدادا لعملية عسكرية وشيكة قالت أنقرة إنها ستشنها ضد قوات سوريا الديمقراطية، المتمركزة شرقي سوريا.

 

وبغلت حجم التعزيزات العسكرية 10 شاحنات محملة بعربات مدرعة، وآليات مختلفة خرجت من قيادة "لواء المدرعات 20" بولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا، وانطلقت باتجاه قضائها "اقجة قلعة" الحدودي مع سوريا.

 

كما وصلت مركز ولاية كليس (جنوب) حافلات تحمل عناصر من الوحدات الخاصة "كوماندوز" وشاحنات محملة بالذخائر، قادمة من ولاية "هطاي"(جنوب)، وتوجهت إلى قضاء "ألبيلي" التابع لكليس والحدودي مع سوريا.

 

وكان الجيش التركي أرسل 10 شاحنات محملة بالدبابات خرجت يوم الإثنين، من محيط بلدة يايلاداغي بولاية هطاي المحاذية للحدود مع سوريا جنوبي تركيا، وانطلقت باتجاه الولايات الواقعة جنوب وجنوب شرقي تركيا.

 

وأفادت تقارير صحفية بقيام عناصر من الاستخبارات التركية بتفقد المنطقة الحدودية استعدادا للعملية مع استمرار الدفع بالآليات العسكرية والعربات المدرعة المحملة بالجنود.

 

وكان الجيش التركي قد استهدف الثلاثاء مواقع لقوات سوريا الديمقراطية على الحدود.

وقالت قيادة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) قالت إن مناطق شمال شرق سوريا الحدودية على حافة كارثة إنسانية وشيكة ومحتملة.

 

وأضافت: “كل المؤشرات والمعطيات الميدانية والحشود العسكرية على الجانب التركي من الحدود تشير إلى أن مناطقنا الحدودية ستتعرض لهجوم تركي بالتعاون مع المعارضة السورية المرهونة لتركيا”.

 

وتابعت: “هذا الهجوم سيؤدي لسفك دماء آلاف المدنيين الأبرياء بسبب اكتظاظ مناطقنا الحدودية بالسكان”.

 

وزادت بالقول: “بناء عليه ندعو المجتمع الدولي وجميع دول التحالف الدولي ضد داعش الذين قاتلنا معاً وانتصرنا معاً على خلافة داعش المزعومة للقيام بمسؤولياتهم وتجنب كارثة إنسانية وشيكة محتملة”.

 

وبدأت الولايات المتحدة، في وقت سابق من يوم الاثنين، سحب قواتها من منطقة شمال شرق سوريا قرب الحدود مع تركيا، وسط استعدادات الأخيرة لشن عملية عسكرية لتطهير هذه الأراضي من "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تنشط ضمن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" المدعوم أمريكيا في الحرب على "داعش"، وتعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا وذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني".

 

وفي واشنطن، صرح مسئول أميركي بأن وزير الدفاع مارك إسبر ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي شاركا في اتصال هاتفي أجراه الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والتركي رجب طيب أردوغان في الآونة الأخيرة.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "نظرا للقضايا العسكرية المرجح تناولها في الاتصال بين (ترامب) والرئيس أردوغان شارك وزير الدفاع إسبر ورئيس الأركان ميلي في المكالمة". ولم يذكر تفاصيل أخرى.

 

كانت الإدارة الأميركية قد أعلنت بعد اتصال بين ترامب وأردوغان يوم الأحد عن سحبها قوات من شمال شرق سوريا.

 

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أن تركيا اختارت التصرف بشكل أحادي، شمالي سوريا.

وأوضح البنتاغون، أن القوات الأميركية تحركت من المنطقة التي قد تشهد اقتحاما تركيا للحفاظ على سلامتهم.

 

ونفت الوزارة أن تكون أحدثت أي تغييرات في وجود القوات في سوريا.

في الوقت نفسه، توعد السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، أنقرة بعقوبات واسعة النطاق ومدمرة، على حد وصفه، إذا قامت أنقرة بتحركات شمالي سوريا.

 

أما في لندن، فقد شددت الحكومة البريطانية على ضرورة عدم قيام تركيا بأي تحرك عسكري أحادي لأن ذلك من شأنه زعزعة استقرار المنطقة، وتهديد جهود مكافحة الإرهاب ودحر تنظيم داعش.

 

من جهتها قالت موسكو، إن الولايات المتحدة لم تتصل بروسيا قبل إعلان الانسحاب العسكري من سوريا. يأتي ذلك في وقت يستعد فيه الأكراد لمواجهة هجوم تركي وشيك على مناطقهم.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن إقامة المنطقة الآمنة شمال شرق سوريا، والتي عملت عليها بلاده بالتعاون مع الولايات المتحدة، ستسمح بإعادة 3 ملايين لاجئ سوري إلى هذه الأراضي، فيما شددت أنقرة مرارا على تصميمها إنجاز هذا العمل لوحدها حال تطلبت الضرورة.

 

وأكدت الخارجية التركية، مساء يوم الإثنين، أن أنقرة مصممة على تطهير شرق الفرات السورية من الإرهابيين وإنشاء المنطقة الآمنة.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى