وفدا الحكومة اليمنية «والانتقالي» بجدة.. حوار مع وقف التنفيذ

وفدا الحكومة اليمنية «والانتقالي» بجدة.. حوار مع وقف التنفيذ
وفدا الحكومة اليمنية «والانتقالي» بجدة.. حوار مع وقف التنفيذ

[real_title] يكشف التناقض الواضح في تصريحات مسؤولين بالحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، حول بدء الحوار مع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً بمدينة جدة السعودية، اختلاف المواقف حيال هذا الحوار.

 

ورغم تعويل الأمم المتحدة على بدء الحوار بين الحكومة و"الانتقالي" الذي سيطر مؤخراً بقوة السلاح على محافظات عدن وأبين جنوبي اليمن، فإن ذلك الحوار لم ينطلق بعد رغم تواجد وفدي التفاوض بجدة.

 

وفي وقت سابق اليوم الخميس، حث المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الحكومة والمجلس الانتقالي على تسوية الخلافات بينهما بالطرق السلمية، مضيفاً في تغريدة على "تويتر": ‏أدعم المحادثات التي تجري في جدة تحت رعاية السعودية".

 

والأربعاء، أكد نائب وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي "ترحيب الحكومة بدعوة الأشقاء في السعودية للحوار مع المجلس الانتقالي وفقاً لبيان التحالف الصادر في 10أغسطس الماضي"، بحسب ما نقلته وكالة "سبأ" الرسمية.

 

وربط الحضرمي بين إنجاح أي حوار مع المجلس الانتقالي الجنوبي، وبين ما سماه الوقوف بجدية وشفافية "أمام انحراف دور الإمارات، في التحالف العربي لدعم الشرعية".

 

إلا أن المتحدث باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، أكد الأربعاء أيضاً "أنه لا وجود لأي شكل من أشكال الحوار حتى الآن مع المجلس الانتقالي الجنوبي".

 

وقال بادي في تصريح نقلته الوكالة الرسمية إن "وجود قيادات الدولة في جدة يأتي في سياق توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي وضمن التواصل المستمر مع قيادة السعودية للوقوف على أحداث التمرد الأخيرة بعدن وبعض المحافظات الجنوبية والتي وصلت ذروتها بقصف الطيران الإماراتي لمواقع الجيش الوطني في عدن وأبين".

 

وللمرة الثانية خلال أسبوعين، وصل الثلاثاء، وفد المجلس الانتقالي الجنوبي إلى مدينة جدة، استجابة لدعوة الخارجية السعودية للحوار مع الحكومة اليمنية.

 

وكان الوفد ذاته قد وصل جدة في 20 أغسطس الماضي، وغادر بعد ذلك بيومين دون إجراء أي حوار مع الحكومة اليمنية.

 

يشار إلى أن التحالف العربي الذي تقوده السعودية وتعد الإمارات ثاني أكبر قوة مشاركة به، دعا في بيان في العاشر من الشهر الماضي عقب سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، على العاصمة اليمنية المؤقتة عدن إلى وقف فوري لإطلاق النار، وانسحاب قوات المجلس، المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، من المواقع التي استولت عليها في عدن.

 

تصريحات الحضرمي وبادي لم تكن الوحيدة من قبل مسؤولي الحكومة اليمنية حول الحوار في جدة، فأمس الأربعاء قال  وزير الداخلية أحمد الميسري، في تسجيل صوتي إن الحكومة ترفض الحوار مع المجلس الانتقالي "تحت أي ظرف كان" مؤكدا أن التفاوض لن يكون إلّا مع الإمارات "إن أرادت".

 

وأضاف المسيري "لم ولن يتم أي حوار مع المجلس الانتقالي، باعتباره أداة عسكرية مع الإماراتيين، والحكومة لن تحاور أو تفاوض إلا صاحب تلك الأدوات، وليس الأدوات نفسها".

 

أسباب رفض الحوار

وبحسب تصريحات صحفية لمسؤولين في الحكومة الشرعية فإن الأخيرة ترفض إجراء أي حوار مع المجلس الانتقالي، كونه لم ينفذ اشتراطاتها والتي تنص على تطبيق ما ورد في بيان التحالف الصادر في العاشر من أغسطس، ويتضمن وقف النار في عدن والانسحاب الكامل من جميع المواقع والمعسكرات الحكومية التي سيطر عليها الانتقالي وتسليم أسلحته بالكامل قبل الذهاب لأي حوار.

 

ونفت المصادر الحكومية إجراء أي حوارات، لافتة أن ما يحدث في جدة فقط لقاءات ثنائية بين الحكومة اليمنية والجانب السعودي هدفها تصحيح مسار التحالف وانتزاع موقف سعودي واضح إزاء ما يجري من تدخل إماراتي وإساءة لليمن واليمنيين.

 

وبحسب المصادر ذاتها، فإن السعودية استدعت قيادات الانتقالي مؤخرا لعقد جلسات ثنائية معهم، وليس من أجل مشاركتهم في أي مباحثات مع الحكومة.

 

"الانتقالي" يرد

وفيما يتعلق بموقف المجلس الانتقالي الجنوبي من رفض الحكومة التفاوض معه في جدة، صرح الناطق باسم المجلس نزار هيثم، أنهم ملتزمون بدعوة التحالف والسعودية للحوار، مؤكداً أن "رفض الحكومة المستمر يدل على أن هناك تصدعا في صف الشرعية بين من يدعم الحوار ومن يرفضه".

 

وأضاف في تصريحات صحفية أن "هناك الكثير من المسؤولين في الحكومة الشرعية يدعمون حوار جدة، وأن من يعارض هم مجموعة من المنتمين لحزب الإصلاح، والذي يختطف قرار الشرعية".

 

وقال إنه حال أصرت الحكومة على رفض الحوار بشكل قطعي، فسوف يستمر المجلس في التعامل الإيجابي مع دعوة السعودية حتى تصدر الأخيرة بيانا يوضح موقفها من الطرف المعرقل للتهدئة.

 

يشار إلى أن قوات المجلس الانتقالي كانت أعادت الخميس الماضي سيطرتها على محافظتي عدن وأبين، بعد وقت قصير من انتزاعها على يد قوات الشرعية.

 

وسقطت المحافظتان في أيدي "الانتقالي" مجدداً، بدعم من طيران إماراتي استهدف مواقع للجيش اليمني؛ ما أسفر عن سقوط نحو 300 بين قتيل وجريح، بحسب بيان لوزارة الدفاع اليمنية.

 

لكن الإمارات التي أقرت بشن تلك الغارات بررتها بأنها استهدفت "مجموعات إرهابية مسلحة" ردًا على مهاجمتها قوات التحالف في مطار عدن، وهي التبريرات التي رفضتها الحكومة اليمنية ووصفتها بـ"الزائفة".

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى