ناريندرا مودي.. «قامع كشمير» ينتظر التكريم في أبوظبي

ناريندرا مودي.. «قامع كشمير» ينتظر التكريم في أبوظبي
ناريندرا مودي.. «قامع كشمير» ينتظر التكريم في أبوظبي

[real_title] في الوقت الذي كان متظاهرون يهتفون ضد الهند أمام سفاراتها لدى العاصمة السويدية ستوكهولم، تنديدا بسياستها القمعية بحق مسلمي كشمير، كانت الأنباء تنقل خبر وصول أكبر مسؤول حكومي هندي إلى أبوظبي.

 

ووصل إلى العاصمة الإماراتية مساء اليوم الجمعة، ناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي المعروف بماضيه المظلم من التطهير العرقي ضد المسلمين، في زيارة تستمر ثلاثة أيام، من المرتقب أن تقلده الإمارات خلالها "أرفع وسام في البلاد"، ذلك الذي يحمل اسم أول رئيس للبلاد.

 

وقبل أيام، قالت الخارجية الهندية في بيان، إن الإمارات ستقلد مودي، أرفع وسام في البلاد خلال زيارته لها الجمعة، لافتة إلى أن الوسام الذي يحمل اسم "الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان" سيكون تقديرا للقيادة المتميزة لرئيس الوزراء الهندي، ولعمله على إعطاء دفعة كبيرة للعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

قال مودي، في حوار لوكالة الأنباء الإماراتية، اليوم الجمعة، إن علاقات بلاده مع دولة الإمارات العربية المتحدة في أوج قوتها وأفضل حالاتها على الإطلاق.

 

وأكد رئيس الوزراء الهند الذي يزور الإمارات للمرة الثالثة منذ وصوله للسلطة عام 2014 على أهمية اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة خلال زيارة محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، إلى الهند، في 2017.

 

وأضاف مودي خلال الحوار "منذ ذلك الحين أحرزنا تقدماً هائلاً في تنفيذ الاتفاقات الموقعة في المجالات الرئيسية، بما في ذلك الدفاع والأمن والاستثمار في البنية التحتية والطاقة وأكثر من ذلك".

 

أزمة كشمير

إلا أن زيارة مودي للإمارات تأتي في وقت تتعرض فيه حكومته لانتقادات عالمية واسعة، على خلفية تعاملها مع ملف إقليم كشمير ذي الغالبية المسلمة، والمتنازع عليه مع الجارة باكستان.

 

وفي 5 أغسطس الجاري أعلنت حكومة مودي إلغاء بنود مادة دستورية تمنح الإقليم حكمًا ذاتيًا، كما قررت تقسيمه إلى منطقتين، في خطوة قال مراقبون إنها جاءت لإحداث تغيير في التركيبة السكانية بالمنطقة.

 

اللافت أن الإمارات وعلى خلاف العالم كله كانت الوحيدة التي غردت خارج السرب وأعلنت دعمها الإجراءات القمعية التي يتخذها مودي ضد مسلمي كشمير.

 

ونقلت صحيفة "جلف نيوز" الإماراتية الصادرة بالإنجليزية عن أحمد البنا، سفير أبوظبي في نيودلهي، قوله إن "الخطوة التي اتخذتها الهند لإلغاء الحكم الذاتي لكشمير ستشجع على المزيد من الاستقرار والسلام" مؤكدة أن المسؤولين الإماراتيين بالهند قدموا دعمهم لهذا القرار.

 

وقال البنا إن بلاده تتوقع أن "تؤدي هذه الخطوة إلى تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقة في الحكم المحلي لدى شعب ولاية جامو وكشمير"، كما اعتبر القرار المتعلق بكشمير "مسألة داخلية" هندية.

 

كلمة السر

الموقف الإماراتي في قضية كشمير يعيد إلى الأذهان سلسلة من المواقف المثيرة للجدل، والتي دأبت فيها أبوظبي على مناهضة تطلعات الشعوب العربية والإسلامية.

 

ويرى مراقبون أن الاقتصاد هو كلمة السر وراء الدعم الإماراتي لقمع مسلمي كشمير، فبحسب أرقام رسمية إماراتية ارتفع حجم التجارة الثنائية بين البلدين من 180 مليون دولار سنوياً، في سبعينيات القرن الماضي، إلى نحو 57 مليار دولار.

 

هذا التطور جعل من الإمارات ثالث أكبر شريك تجاري للهند للعام المالي 2015-2016، بعد الصين والولايات المتحدة، ومن المتوقع أن تتجاوز قيمة التبادل التجاري 100 مليار دولار خلال 2020، ما يجعل الهند الشريك التجاري الأول للإمارات.

 

كما بلغت قيمة الاستثمارات الإماراتية المباشرة في الهند نحو 8 مليارات دولار، ما يجعلها في المرتبة العاشرة بين أكبر المستثمرين في الهند من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر.

 

عدو المسلمين

وينظر إلى "مودي" الذي برز اسمه  في السبعينيات كداعم لحركة "Rashtriya Swayamsevak Sangh"، أو (RSS) وهي حركة اجتماعية يمينية هندوسية، كعدو للمسلمين حتى قبل أحداث كشمير الأخيرة.

 

في عام 2001 انتخب مودي رئيساً لولاية غوجارات شمال غربي الهند، بعدها بعام وقعت أحداث شغب بين الهندوس والمسلمين في الولاية نفسها.

 

 قتل أكثر من ألف شخص أغلبهم من المسلمين في تلك الأحداث، وانتقد فيها مودي لعدم القيام بما يكفي لوقفها، ليعود بحسب "بي بي سي" في 2013 ويشبه المسلمين الذين سقطوا ضحايا أعمال عنف واشتباكات مع الهندوس بالـ"جراء التي تدهسها سيارة".

 

وفي مايو 2017 كان مودي أول رئيس وزراء هندي يزور إسرائيل، ووصف عشية الزيارة في مقابلة مع صحيفة "إسرائيل هيوم"  إسرائيل بـ"منارة التكنولوجيا"، معتبراً أن الهند وإسرائيل تواجهان التهديد المشترك الذي يمثله الإرهاب.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى