إيران وتحطم الطائرات.. لماذا تكثر «حوادث السماء»؟

إيران وتحطم الطائرات.. لماذا تكثر «حوادث السماء»؟
إيران وتحطم الطائرات.. لماذا تكثر «حوادث السماء»؟

[real_title] أمس الخميس، كانت إيران على موعدٍ مع حادث لطالما شهدت مثله في الفترات الأخيرة، إذ تحطّمت طائرة تدريب في ولاية سيمنان، ما أسفر عن مصرع شخصين، وفق حصيلة رسمية.

 

التلفزيون الرسمي أوضح أنّ طائرة تدريب خاصة صغيرة تحطمت قرب مطار أفلاك أسيايي أيوانكي بمدينة غير مسار، صباح الخميس.

 

وأضاف أن الحادث أسفر عن مصرع شخصين كانا على متن الطائرة، دون أن يشير إلى سبب الحادث.

 

حوادث تحطم الطائرات في إيران أمرٌ شبه معتاد، ففي وقتٍ سابق من أغسطس الجاري، أعلنت طهران سقوط مقاتلة إيرانية فوق مياه الخليج في محافظة بوشهر جنوب البلاد.

 

وقالت وكالة أنباء مهر إنّ المقاتلة سقطت فوق سواحل دلوار تنكستان في محافظة بوشهر، مشيرةً إلى أنّ عطلًا فنيًّا كان وراء تحطم الطائرة، فيما تمكَّن الطيار ومساعده من النجاة.

 

ومنذ الثورة الإسلامية في 1979، شهدت إيران العديد من الحوادث الجوية، حيث سقطت حوالي 70 طائرة بين مدنية وعسكرية، ما أدى إلى مقتل المئات في هذه الحوادث.

 

ففي 21 يونيو 1980، سقطت طائرة من نوع بوينج 727 تابعة للخطوط الجوية الإيرانية كانت في رحلة داخلية من مدينة مشهد إلى طهران، وقتل في الحادث 128 شخصًا، وفي 29 سبتمبر 1981 سقطت طائرة من نوع سي 130 تابعة للجيش الإيراني، وقتل فيها 80 شخصًا.

 

في 2 نوفمبر 1986، قُتل 103 أشخاص في حادث سقوط طائرة من نوع سي 130 تابعة للجيش الإيراني، وفي 10 أكتوبر 1994 سقطت طائرة مدنية من نوع فوكر 27 كانت في رحلة داخلية من مدينة أصفهان إلى طهران، وقتل في الحادث 66 شخصًا، وفي 17 مايو 2001 سقطت طائرة من نوع ياك 40 وقتل في الحادث وزير الطرق والمواصلات الإيرانية وعدد من نواب البرلمان والمسؤولين.

 

وفي 12 فبراير 2002، سقطت طائرة من نوع توبولوف 154 وقتل في الحادث 119 شخصًا، وفي 19 فبراير 2003 سقطت طائرة من نوع إيليوشين ومقتل 276 من ركابها، وصنفت أخطر حادثة جوية ما بين عام 1998 و2004، وفي 6 ديسمبر 2005 سقطت طائرة عسكرية من نوع سي 130 تابعة للجيش الإيراني وقتل 110 من ركابها، وكان على متنها عدد من الصحفيين كانوا في مهمة لتغطية مناورات عسكرية للجيش.

 

وفي 9 يناير 2006، سقطت طائرة من نوع فالكن 20، وقتل في الحادث قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني أحمد كاظمي وعدد من قيادات الحرس، وفي 9 يناير 2011 سقطت طائرة من نوع بوينج 727 كانت متوجهة من طهران إلى أرومية في شمال غربي البلاد، ما أسفر عن مقتل 78 ونجاة 27 راكبًا، وفي 18 فبراير 2018 قُتل 66 راكبًا في تحطم طائرة إيرانية جنوب محافظة أصفهان (وسط البلاد) أثناء رحلة داخلية.

 

وكانت إحصاءات قد نُشرت منتصف العام الماضي، صدرت عن إحصائيات منظمة الطيران المدني الدولية "إيكاو"، أفادت بأنّ إيران شهدت أكثر من 20 حادثة طيران خلال السنوات العشر الماضية راح ضحيتها حوالي 300 شخص، وتعددت هذه الحوادث لدرجة أنَّ الخطوط الجوية أصبح نصيبها 2% من مجموع حوادث الطيران في العالم، وبالتالي فإنَّ معدل خسائر الخطوط الإيرانية يعادل 3 أضعاف خطوط الطيران العالمية.

 

وذكر تقريرٌ سابقٌ لموقع "إيران واير" أنَّ إيران شهدت حوادث طيران عديدة في أوج العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، مع العلم أنَّ تقارير خبراء الطيران تؤكّد أن السبب الرئيس لهذه الحوادث يرجع إلى ضَعْف وتهالك أسطول الطائرات الذي تستخدمه شركات الطيران الإيرانية.

 

وبحسب متخصصين في مجال الطيران، تُعتبر الخصائص الفنية وعوامل الحفاظ على الطائرات من بين الأسباب الأولى لسقوط الطائرات، وعلى عكس هذا الرأي الفني نرَى أن مسؤولي شركات الطيران في إيران يعزون دائمًا سبب هذه الحوادث إما لأخطاء الطيارين أو لعُمر وموديل الطائرة.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى