تقرير حقوقي يدين تحالف السعودية في اليمن: هكذا يقتل الأطفال

[real_title] اتهامات جديدة للسعودية أعلنتها منظمات حقوقية دولية، حيث أدانت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، الهجمات التي يشنها التحالف الذي تقوده السعودية وتستهدف مدنيين في اليمن، داعية إلى اتخاذ تدابير عاجلة لضمان حمايتهم.

 

وقالت في تغريدات نشرتها عبر حساب مكتبها في اليمن على "تويتر" ‏إن مستشفى عبس الريفي بمحافظة حجة (شمال غرب) الذي تدعمه المنظمة، استقبل 17 جريحا مدنياً، نتيجة غارة جوية أصابت منزلهم، الأحد الماضي.

 

وأضافت أن بين الجرحى 6 نساء و5 أطفال، مشيرةً إلى أن أكثر من 10 مدنيين أيضاً قتلوا نتيجة للغارة ذاتها.

 

وأدانت المنظمة بشدة هذه الهجمات على السكان المدنيين، داعية إلى اتخاذ تدابير عاجلة لضمان حماية المدنيين والمرافق الطبية في سياق النزاع المستمر.

وكانت جماعة الحوثيين قالت يوم الأحد، إن 11 شخصاً قتلوا في الهجوم بينهم 3 نساء و4 أطفال، من جراء استهداف التحالف لمنزل في منطقة صوملة بمديرية مستبأ في محافظة حجة.

 

وأضافت أن الطيران شن 3 غارات على المنزل الذي تسكن فيه أسرة نازحة من جراء الحرب.

 

وكانت قيادة القوات المشتركة للتحالف الذي تقوده السعودية، قالت إنها أحالت إحدى نتائج عمليات الاستهداف بمنطقة العمليات في محافظة حجة إلى الفريق المشترك لتقييم الحوادث، للنظر في احتمالية وجود حادث عرضي.

 

وتخضع معظم محافظة حجة، المحاذية للحدود السعودية، لسيطرة الحوثيين، منذ نهاية عام 2014، في حين تسيطر القوات الحكومية على بعض المناطق فيها.

يذكر أن تحالفا عسكريا تقوده السعودية يقوم، منذ 26 مارس 2015، بعمليات عسكرية لدعم قوات الجيش اليمني الموالية لرئيس البلاد عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في كانون الثاني/يناير من العام ذاته.

 

وبفعل العمليات العسكرية، التي تدور منذ مارس 2015، يعاني اليمن حالياً أسوأ أزمة إنسانية في العالم، فبحسب الأمم المتحدة قتل وجرح آلاف المدنيين ونزح مئات الآلاف من منازلهم، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي 75 بالمئة من السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.

 

وتتفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية في مدن اليمن  بشكل متسارع يسابق إيقاع الحرب التي تضرب البلاد منذُ أكثر من 4 سنوات، ومع انهيار الدولة اليمنية في الحادي والعشرين من سبتمبر من العام 2014 اتسعت رقعة الفقر والجوع بشكل كبير ينذر بكارثة إنسانية في المدينة "السمراء".

 

وتصاعدت الحرب بين الحوثيين والقوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في مارس 2015، عندما هرب هادي إلى السعودية وتدخل التحالف الذي تقوده الرياض في اليمن.

 

وفشلت كل المفاوضات ومحاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار منذ سيطرة مليشيات الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، وتدخُّل تحالف عسكري بقيادة السعودية بالنزاع في مارس 2015، بحجة دعم حكومة هادي.

 

ومنذ ذلك الحين، قتلت الحرب قرابة عشرة آلاف شخص وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، رغم أن منظمات حقوق الإنسان تقول إن عدد القتلى الحقيقي قد يبلغ خمسة أضعاف ذلك.

 

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى