[real_title] في وادي الحجيج، وبين حضرة الملائكة والبيت العتيق، إلى جوار رسول الله، يمضي ضيوف الرحمن في أداء مناسكهم، فالجميع هنا ذاهب عقله في ملكوت رب العرش العظيم، شارد ذهنه في شعائر الطواف والسعي.. لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك. الحجاج يتناوبون على المسجد الحرام يطوف بينهم ولدان صغار يرسمون البسمة والبهجة على وجههم، الأطفال هنا مع ذويهم يسعون ويطوفون حول الكعبة المشرفة، شأنهم شأن البالغين. فمن الأطفال يمشي بجانب والديه، وبعضهم يركض أمامهم، وآخرون ما زالوا في القماط يحملهم أباءهم خلال طوافهم حول الكعبة، ما تبعث هذه المشاهدة السرور والبسمة في وجه الحجاج. وقال الحاج بنيامين يلماز (31 عامًا) ، إنه جاء من مدينة كولونيا الألمانية، لأداء مناسك الحج ومعه زوجته وأمه وابنته زينب التي تبلغ من العمر عاما ونصف العام، وفقا للأناضول. وأوضح أن زيارة الكعبة شعور لا يمكن وصفه، شاكرا ربه أن رزقه الحج في عُمر مبكر. وأضاف أنه شعر ببعض القلق عند اصطحاب ابنته زينب معه في البداية، خشية من أن يواجه المصاعب في أداء مناسك الحج والرعاية بها في الوقت نفسه. واستدرك يلماز، أنه حتى الآن لم يواجه عناء في أداء مناسك الحج ورعاية ابنته قائلاً: "لله الحمد، كل شيء يسير على ما يرام". http://www.youtube.com/embed/LVxvaUSy2e0