[real_title] يمثل الصمت المروّع أحد أهم الانتقادات الموجهة للمجتمع الدولي على الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي الانقلابية منذ إطلاقها الحرب العبثية في صيف 2014. على مدار سنوات الحرب المستعرة التي أشعلتها المليشيات الانقلابية منذ صيف 2014، أقدم الحوثيون على الكثير من الجرائم والعمليات الإرهابية، محدثةً أبشع مأساة إنسانية عرفتها الأرض، بحسب العديد من التقارير الدولية في هذا الشأن. وترى وسائل إعلام يمنية أنّ مليشيا الحوثي تمارس تبجّحًا على المجتمع الدولي، حيث لم تتوارَ المليشيات بل تتباهى بمسؤوليتها عن كل هذه الجرائم، وهي سياسة حوثية لاقت ما يدعمها دولياً، من خلال صمت مُروِّع على كل هذه الجرائم المرتكبة. في هذا الشأن، أصدرت 147 منظمة مجتمع مدني، بيانًا مشتركًا استنكرت فيه الصمت الإقليمي والدولي على جرائم مليشيات الحوثي بحق المدنيين. وأدانت المنظمات، في بيانها المشترك، ارتكاب مليشيا الحوثي عددًا من الجرائم المروعة بحق المدنيين والتي تؤكد تعمُّدها ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتعمدها للقتل المباشر والممنهج واستهداف الأطفال والمدنيين. واستنكر البيان الصمت المستمر وغير المبرر للمنظمات الدولية وهيئة الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن إزاء ما يحدث من جرائم متكررة ومتعمدة ترتكبها المليشيات الحوثية بشكل سافر ومتعمد وممنهج، وطالب المجتمع الدولي بالإفصاح عن موقفه من جرائم المليشيات، مؤكداً أنّ السكوت على هذه الجرائم تعتبره المليشيات إذناً لها بالاستمرار في ارتكاب الجرائم. وحملت المنظمات الحوثيين المسؤولية، والأمم المتحدة المسؤولية التبعية إزاء صمتها على جرائم القتل والقصف والترويع والذي أدى إلى استمرار المليشيات في ارتكاب تلك الجرائم بشكل يومي مستغلة المواقف الضبابية للأمم المتحدة.