بقذائف «مجهولة».. كوريا الشمالية تضغط على ترامب وتعيد التوتر مع جارتها الجنوبية

[real_title] في الوقت الذي يأمل فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، استئناف الحوار مع كوريا الشمالية بشأن برنامجها النووي ، اعلنت رئاسة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية بيونج يانج أطلقت مقذوفين على الأقل لم يتم تحديد نوعهما في وقت مبكر من صباح الخميس بالتوقيت المحلي من منطقة قرب ونسان على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية.

 

وقالت رئاسة الأركان المشتركة إن المقذوفين قطعا نحو 430 كيلومترا لكنها لم تذكر أي تفاصيل.

 

وستكون هذه أول عملية إطلاق لمقذوفات ترد أنباء بشأنها منذ أن التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين في نهاية يونيو.

 

وكانت آخر تجربة أجرتها كوريا الشمالية على أسلحة في مايو وتضمنت إطلاق قذائف قصيرة المدى وصواريخ أصغر.
 

وأكدت الولايات المتحدة الأربعاء ما أعلنته كوريا الجنوبية عن اطلاق بيونج يانج لقذيفة، وأشارت الى انها متوسطة المدى.

 

وقال مسئول أمريكي "أؤكد انها متوسطة المدى"، دون أن يحدد متى حدثت عملية الاطلاق".

 

ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن رئاسة الاركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي أن "قذيفة مجهولة”" أطلقت من قبل الشمال، دون أن تعطي مزيدا من التفاصيل.     

 

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قد أعرب الثلاثاء عن أمل بلاده في استئناف المفاوضات مع بوينغ يانغ على مستوى العمل في غضون أسبوعين.

وقال بومبيو في مقابلة مع المحطة الإذاعية "إي هاريت ميداي": "نأمل أن تبدأ المناقشات على مستوى العمل في غضون أسبوعين".

 

وأضاف: "ينبغي على الكوريين الشماليين الوفاء بالوعد الذي قطعه الرئيس كيم جونغ أون"، مشيرا إلى أنه "وعد بنزع السلاح النووي في بلاده".

 

وختم بومبيو، قائلا: "يتعين عليهم اتخاذ قرار بأنهم مستعدون لتنفيذ ذلك".

 

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، الاثنين، إن إدارته تبادلت رسائل إيجابية في الآونة الأخيرة مع كوريا الشمالية، التي تعمل معها على استئناف محادثات تهدف إلى إنهاء برنامج بيونغ يانغ النووي.
 

وحذرت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي، من أنه إذا تراجعت الولايات عن تعهدها بعدم إجراء تدريبات عسكرية مع كوريا الجنوبية، فقد يعرض ذلك المحادثات النووية للخطر.

 

ورفض وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الاتهامات بأن التدريبات العسكرية ستنتهك أي اتفاق بين ترامب وكيم.

 

وقال مسئول كوري جنوبي بارز إن التدريب العسكري سيمضي كما هو مقرر له الشهر المقبل.

 

والكوريتان في حالة حرب من الناحية الرسمية، نظرا لانتهاء الحرب الكورية التي دارت رحاها من عام 1950 إلى عام 1953 بهدنة، وليس معاهدة سلام.

 

 وشهد العام الماضي عددا من اللقاءات رفيعة المستوى بين الشمال والجنوب، بما في ذلك ثلاث قمم بين كيم جونج أون، والرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه-إن.

 

وآخرها زيارة شقيقة زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، للمنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، لتقديم العزاء في لي هي-هو، السيدة الأولى السابقة في كوريا الجنوبية.

 

 كما زارت كيم يو جونج كوريا الجنوبية لحضور الأولمبياد الشتوي، في فبراير 2018، في زيارة هي الأولى لشخصية من أسرة كيم الحاكمة إلى كوريا الجنوبية في تاريخ الكوريتين.

 

وفي مايو الماضي الماضي انتقدت وسائل الإعلام في كوريا الشمالية  تحرك كوريا الجنوبية لتقديم المساعدات الإنسانية لجارتها الشمالية وتجاهل الأنشطة الأساسية اللازمة لتخفيف التوترات في شبه الجزيرة الكورية، وقالت إنه يتعين على سول اتخاذ خطوات لحل المشاكل "الأساسية" لتحسين العلاقات بين الكوريتين.

 

وكانت كوريا الجنوبية قد تبرعت لجارتها الشمالية بمبلغ 8 ملايين دولار للحوامل والأطفال عبر وكالات الإغاثة الدولية

وقالت المجلة الدعائية الأسبوعية في كوريا الشمالية " تونغ-إيل سينبو" كأول رد فعل على هذا التبرع :" تعتزم كوريا الجنوبية التباهي ... والتلاعب بالرأي العام بدلاً من تحسين العلاقات بين الكوريتين".

 

من جانبها اتهمت المجلة كوريا الجنوبية بالتراجع عن وعودها السابقة ومواصلة القيام بأعمال عدائية ضد الشمال، مثل "التدريبات العسكرية المشتركة مع القوات الأجنبية" وتساءلت المجلة "هل الدعم الإنساني الثانوي المتواضع والتعاون والتبادل غير السياسي يجعل الأمور في المسار الصحيح؟".

 

كما نشر موقع الدعاية لكوريا الشمالية " أوريمينجوككيري" مقالًا يقول "إذا كانت حكومة كوريا الجنوبية تأمل في التنمية المستدامة للعلاقات بين الكوريتين ... فعليها أن تعلن بوضوح عن قرارها وتصميمها على تنفيذ إعلانات الكوريتين بأمانة".

 

وفي الشهر الماضي أعلنت سيئول عن خطتها لتوفير 50 ألف طن من الأرز الذي يتم حصاده محليا عن طريق برنامج الغذاء العالمي لمساعدة بيونغ يانغ على مواجهة النقص المتزايد في الغذاء، وتدفع لتوصيل أول شحنة من الأرز هذا الشهر، بهدف إكمال تسليمها بحلول شهر سبتمبر.

 

وكان برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة قد ذكرا في وقت سابق، بعد زيارة لكوريا الشمالية، أن إنتاج كوريا الشمالية من المحاصيل في العام الماضي بلغ أدنى مستوى له منذ عام 2008، وأن ما يقدر بنحو 10 ملايين شخص، يمثلون حوالي 40% من السكان، يعيشون في حاجة ماسة للغذاء

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى