بانتهاء سباق رئاسة الحكومة البريطانية.. هل يصبح بوريس جونسون «ترامب بريطانيا»؟

[real_title]  وصل السباق لخلافة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى خواتيمه ، وما لم تحصل مفاجأة كبرى، سينتج منه إعلان فوز بوريس جونسون اليوم .

 

ويحظى جونسون بتأييد ناشطي حزب المحافظين، لكن وزير الخارجية رئيس بلدية لندن السابق لا يتمتع بإجماع داخل حزبه، خصوصاً في أوساط المعسكر المؤيد لأوروبا الذي أعرب عن عزمه على وضع العقبات في طريقه إذا واصل تهديده بالخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست" من دون اتفاق.

 

وأفاد  استطلاع للرأي نشر على مدونة "كونسورفاتيف هوم" المحافظ ، أنه من المرجح فوز  جونسون حيث من المتوقع حصوله على  73% من الأصوات.

 

ويعود لأعضاء الحزب المحافظ الـ160 ألفا أن يحسموا السباق بين المرشحين. وستتوقف عمليات التصويت الاثنين في الساعة 16,00 ت غ قبل إعلان النتائج صباح الثلاثاء.

 

 

ترامب بريطانيا

 

ومع قرب انتخابه ألقت وسائل الإعلام البريطانية الضوء على تقارب مواقف جونسون  مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعلى أوجه الشبه بينهما التي تتعدى مسألة الشكل والمظهر ، فكلاهما بشعر أشقر وتسريحة مميزة ومولود في نيويورك.

 

ويتشارك جونسون وترامب بالشخصية "المتهورة" التي تطلق مواقف وتتراجع عنها. وعلى سبيل المثال، بعدما وصف جونسون المسلمات المنقبات بصناديق البريد ولصوص البنوك، عاد ليعتذر إبان حملته الانتخابية، فيما يواصل ترامب هجومه على المسلمين والنائبات المهاجرات ، حيث يستخدم الرجلان لغة "عنصرية" تجاه المسلمين والمهاجرين والمختلفين.

 

 فقد هاجم جونسون الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بسبب أصوله الإفريقية، كذلك لم يتوان ترامب عن مهاجمة أوباما والتشكك في مكان ولادته.

كما يعرف عن جونسون وترامب تشاركهما "بالموقف من الإسلام"، فقد كتب جونسون عام 2007، أن "الإسلام تسبب في تخلف العالم الإسلامي لقرون"، ورأى أن "كل بؤرة متوترة في العالم تقريبا لها علاقة بالإسلام من البوسنة إلى فلسطين والعراق فكشمير".

 

من جهته، قال ترامب: "اعتقد أن الإسلام يكرهنا"، وعقب توليه الرئاسة منع مواطني عدد من الدول الإسلامية من الدخول إلى أمريكا.

 

"جحيم بريكست"

 

ومع وجود كل المؤشرات بفوزه في معركة رئاسة الوزراء وزعامة حزب المحافظين في بريطانيا، حيث حظوظ منافسه جيرمي هنت ضئيلة، فإن بوريس جونسون يستعد لمعركة أكثر سخونة مع صيف لاهب حول الخروج من الاتحاد الأوروبي حيث كان تعهد بتنفيذه يوم 31 اكتوبر باتفاق أو عدمه.

 

وقبل دخول جونسون مقر 10 داونينغ ستريت خلفا لتيريزا ماي التي ستحضر آخر جلسة في مجلس العموم الثلاثاء 24 يوليو كرئيسة للحكومة وتلقي بيانا امام المجلس ثم تتوجه الى قصر باكينغهام لتقديم استقالتها، جوبه بمجموعة من الاستقالات الوزارية المهمة من الرافضين لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي من دون اتفاق.

فبعد يوم من اعلان وزير الخزانة فيليب هاموند عن استقالته فور تولي جونسون منصب رئيس الحكومة، أعلن السير آلان دونكان الرجل الثاني بوزارة الخارجية، وهو خصم قديم لجونسون عن استقالته، كما اعلن وزير العدل ديفيد غاوك عن استقالته. كما استقال مارغوت وزيرة الثقافية الأسبوع الماضي.

 

وفضلا عن هؤلاء الوزراء، فإنه من المحتمل أن يقدم كل من وزير الدولة لشؤون الدفاع توبياس إلوود ووزير الدولة بوزارة الصحة ستيفن هاموند استقالتيهما يوم الأربعاء.

 

وينتظر جونسون سلسلة من الأحداث منذ اعلان فوزه برئاسة الوزراء وصولا إلى يوم 31 أكتوبر 2019، وهو الموعد النهائي لـ(بريكسيت)، كما أوردتها صحيفة (ديلي ميل):

 

23 يوليو: الإعلان عن زعيم حزب المحافظين الجديد، حيث بوريس جونسون هو المرشح الأكبر للفوز.

 

24 يوليو: ستأخذ تيريزا ماي الجلسة الأخيرة لأسئلة رئيس الوزراء في مجلس العموم قبل الإدلاء ببيان موجز في داونينغ ستريت ، وتتجه إلى قصر باكنغهام لتقديم استقالتها إلى الملكة.

 

وفور ذلك، سوف يذهب خليفتها لرؤية الملكة حيث ستكلفه تشكيل حكومة جديدة. وعلى افتراض فوز جونسون، فإنه سيلقي خطابًا خارج مقر 10 داونينغ ستريت في حوالي الساعة 5 مساءً ، قبل إجراء التعيينات القليلة الأولى لفريقه الوزاري الأعلى.

 

من 25 إلى 26 يوليو: يبدأ مجلس العموم عطلته الصيفية يوم الخميس. ويكون جونسون انتهى من تعيين وزرائه يوم الأربعاء، ويمكنه إلقاء خطاب رئيسي يوضح خططه، أمام المجلس.

 

24 أغسطس: قمة مجموعة السبع في بياريتز (فرنسا) وسيكون أول ظهور لرئيس الوزراء الجديد في قمة عالمية كبرى. وسيكون الرئيس الأميركي دونالد ترمب من بين قادة العالم في هذا التجمع، مما قد يتيح الفرصة للقاء الرئيس الأميركي المثير للجدل في محاولة لتسليط الضوء على أهمية العلاقة الخاصة واتفاق التجارة في المستقبل.

 

شهر سبتمبر: سيوفر اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك فرصة أخرى لرئيس الوزراء الجديد للظهور على المسرح العالمي ووضع رؤيته لمكانة بريطانيا في العالم.

 

29 سبتمبر إلى 2 أكتوبر: مؤتمر حزب المحافظين السنوي في مانشستر، حيث سيكون التجمع اختبارًا رئيسيًا لقدرة زعيم حزب المحافظين الجديد على توحيد الحزب ويوفر منصة لاستخدام خطابه الختامي لمخاطبة الأمة.

 

17-18 أكتوبر: قمة الاتحاد الأوروبي. وهذا هو آخر اجتماع للجدول الزمني لقادة الاتحاد الأوروبي قبل أن تغادر المملكة المتحدة الكتلة - رغم أنه يمكن استدعاء اجتماع طارئ قبل ذلك أو بعده.

 

31 أكتوبر: الموعد النهائي للتوصل إلى صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وما لم يكن هناك تمديد إضافي، سيكون هذا آخر يوم للمملكة المتحدة كعضو في الاتحاد الأوروبي حيث ستغادر باتفاق أو من دون اتفاق.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى