طالبان تهدد أفغانستان مجددًا.. ومساعٍ حكومية لتطهير البلاد من الحركة الإرهابية

[real_title] منذ حقبة الغزو السوفيتي، تسعى الحكومة الأفغانية إلى تخليص البلاد من شرِّ حركة طالبان، بعد أن حولت الأراضي الأفغانية إلى مقرٍّ دائم لتجميع العناصر الإرهابية من كل دول العالم، نظرًا للعوامل الجغرافية التي تسمح لهم بالوجود الآمن بها.

وتستخدم الحكومة الأفغانية في سبيل تحقيق ذلك العديد من الأساليب والأدوات، على رأسها العمليات العسكرية، إذ نفذت القوات الخاصة الأفغانية عمليتين عسكريتين، الأولى في حي محمد آغا بإقليم لوجار، وسط البلاد، والثانية عملية قندهار، جنوبي أفغانستان، السبت 15 يونيو 2019.

ووفقًا لوكالة أنباء خامة برس الأفغانية، نقلًا عن مسؤولين عسكريين، أسفرت العملية الأولى في إقليم لوجار عن مقتل 3 إرهابيين تابعين لطالبان، بينما قُتل 4 آخرون، وتدمير 4 عبوات ناسفة في العملية الثانية بإقليم قندهار، ولم تُصدر الحركة الإرهابية أي بيانات للرد على هذه الأنباء حتى الآن.

ويبدو أن الرد جاء بصورة أخرى، إذ أحبطت قوات الأمن في أفغانستان هجومًا إرهابيًّا شنته طالبان على مركز تابع للقوات الأمنية في ضواحي مدينة فرح، غرب البلاد، واستخدم التنظيم الإرهابي العشرات من مقاتليه، وفقًا لتصريحات المتحدث باسم شرطة الأقليم محب الله محب لقناة طلوع الأفغانية، السبت 15 يونيو.

ووفقًا لتصريحات المتحدث، فقد أسفر الهجوم عن مقتل أحد أفراد الشرطة، بينما أصيب 3 آخرون في الاشتباكات، ونجحت القوات الأمنية في قتل 3 مسلحين، بالإضافة إلى إصابة 3 إرهابيين آخرين.

وفي سياق متصل، أكد الرئيس التنفيذي للحكومة الأفغانية عبدالله عبدالله، خلال قمة التعاون، وإجراءات بناء الثقة في آسيا، والمنعقدة في عاصمة طاجيكستان، ضرورة حرمان الجماعات الإرهابية من الأدوات والتجهيزات والمنشآت التي تساعدهم في القيام بالعمليات، معتبرًا أن الإرهاب هو أكبر تحد يواجه دولته، والمنطقة بأسرها، ومواجهته تحتاج إلى تضافر كل الجهود الدولية؛ للقضاء على هذه التنظيمات.

يُذكر أن حركة طالبان انخرطت في مباحثات سلام مع الولايات المتحدة في يوليو 2018، آملًا في الوصول لحلٍّ سلمي للأزمة الأفغانية المستمرة منذ 17 عامًا، إلا أنها ترفض إجراء مباحثات مماثلة مع الحكومة الأفغانية، التي لا تعترف بشرعيتها، وتعتبرها «دمية في أيدي الحكومات الأجنبية».