أمريكا تحتشد عسكريًا وترسل آلاف الجنود إلى الشرق الأوسط.. إليكم التفاصيل

[real_title] في ظل الصراع المتزايد بين أمريكا وإيران، عقب إعلان الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية وتحريك واشنطن حاملات طائرات وقاذفات صواريخ للخليج، وتهديد إيران بتدمير تلك السفن واستهداف المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، زادت المخاوف من نشوب حرب بين الدولتين، مع تصاعد وتيرة الحشد العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط.

 

وفي أحدث خطوة للحشد الأمريكي ، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة باتريك شاناهان، قدم خطة عسكرية محدثة تنص على إرسال ما يصل إلى 120 ألف جندي أمريكي إلى الشرق الأوسط في حال قيام إيران بمهاجمة القوات الأمريكية أو تسريع العمل في مجال الأسلحة النووية.

 

وبحسب الصحيفة، الثلاثاء، فإن الخطة قدمت في اجتماع لكبار مساعدي الرئيس دونالد ترامب لشئون الأمن القومي يوم الخميس الماضي، في حين قال مسئول إن هذه المراجعات لا تدعو إلى غزو بري لإيران، الأمر الذي يتطلب المزيد من القوات.

ويعكس هذا التطور تأثير مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، أحد أكثر صقور الإدارة حزما فيما يتعلق بإيران، والذي تجاهل الرئيس جورج دبليو بوش نصائحه بمواجهة طهران قبل أكثر من عقد. بحسب الصحيفة الأميركية.

 

ومن غير المؤكد ما إذا كان ترامب، الذي سعى إلى تخفيف الوجود الأميركي في أفغانستان وسوريا، سيعود في نهاية المطاف بالقوات الأميركية إلى الشرق الأوسط، بسبب تهديدات إيران.

 

ولم توضح المصادر ما إذا كان ترامب قد اطلع على الخطة أو تفاصيل عدد القوات التي ينبغي إرسالها إلى الشرق الأوسط..

 

والاثنين، عندما سئل الرئيس الأميركي، عما إذا كان يسعى لتغيير النظام في إيران، قال "سوف نرى ما يحدث مع إيران. إذا فعلوا أي شيء ، فسيكون ذلك خطأً سيئًا للغاية".

 

 

إنذار بالحرب أم تهديد؟

 

وتعيش الإدارة الأميركية انقسامات حادة حول كيفية الرد على إيران، في وقت تتصاعد فيه التوترات بشأن سياسة إيران النووية ونواياها في الشرق الأوسط.

 

وفيما قال بعض المسئولين الأميركيين البارزين إن الخطط، حتى في مرحلة أولية للغاية، تُظهر مدى خطورة التهديد الإيراني، قال آخرون، ممن يحثون على حل دبلوماسي للتوترات الحالية، إن الأمر بمثابة تكتيك لتحذير إيران من اعتداءات جديدة.

وقال الحلفاء الأوروبيون الذين التقوا بوزير الخارجية مايك بومبو الاثنين، إنهم قلقون من أن التوترات بين واشنطن وطهران قد تتفاقم، ربما عن غير قصد.

 

ووافق عدد من مسئولي الأمن القومي الأميركي الذين تم اطلاعهم على تفاصيل الخطط المحدثة على مناقشتها مع صحيفة نيويورك تايمز بشرط عدم الكشف عن هويتهم.

 

ورفض المتحدثون باسم الوزير شاناهان والجنرال جوزيف ف. دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة، التعليق.

 

تهديدات طهران

 

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية في أقل من أسبوع عن إرسال حشد عسكري غير مسبوق إلى المنطقة، ردا على مؤشرات رفع الجاهزية الإيرانية لشن عمليات هجومية ضد القوات والمصالح الأمريكية.

 

وتتابعت في الأيام الماضية تصريحات المسئولين الأميركيين، بعد معلومات مخابراتية عن وجود تهديدات ونوايا من قبل نظام طهران لزعزعة أمن المنطقة وإلى تصعيد محتمل من وكلائها في المنطقة.

و الثلاثاء، قال مسئول أميركي، إن التقييم الأولي في تعرض 4 سفن لأعمال تخريبية في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات قبالة سواحل إمارة الفجيرة، الأحد، يشير إلى احتمال تورط إيران في الهجوم الذي استهدف ناقلات النفط.

 

ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن المسئول، دون الكشف عن هويته، أن إيران أو أي من وكلائها استخدموا متفجرات لإحداث ثقوب كبيرة في تلك السفن.

 

 

تعزيزات البنتاجون

 

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، الاثنين ، أنها في صدد إرسال "سفينة هجومية برمائية" إلى جانب إرسال بطارية صواريخ من طراز "باتريوت"، لمنطقة الشرق الأوسط في إطار سعي الوزارة إلى إرسال تعزيزات من أجل رفع قدرات حاملة طائرات التي قد تم إرسالها من أجل التصدي لأي هجمات أو تهديدات تصدر عن الدولة الإيرانية، جاءت تلك التصريحات تبعًا للتقرير الذي تم إعداده من قبل "موقع العربية".

 

قامت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بإصدار بيان، جاء فيه أن تلك التعزيزات سوف تنضم التالي حاملة الطائرات يو إس إس ابراهام لينكولن، وقاذفة تابعة لسلاح الجو التابع للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط"، في إطار العمل على رفع جاهزية الولايات المتحدة، لمواجهة التهديدات الإيرانية خلال الوقت الراهن ولمواجهة أي هجوم يشن ضد القوات التابعة لأمريكا في منطقة الشرق الأوسط.

 

كما أوضح البيان الصادر عن وزارة الدفاع "البنتاجون"، أن البارجة الحربية من طراز "يو اس اس آرلنجتون" سوف تعمل على نقل قوات من مشاة البحرية التابعة للولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب العمل على نقل "المعدات البرمائية"، وكذلك سيتم العمل على نقل الطائرات، التي تمتلك العديد من الإمكانيات من أجل صد أي هجوم برمائي أو صد أي عمليات الخاصة أو المهمات الاستطلاعية الحربية.

 

وأكد البيان الصادر عن البنتاجون، أن الهدف من إرسال بطارية الصواريخ "باتريوت"، البعيدة المدى، هو اعتراض أي صواريخ باليستية، أو اعتراض أي صواريخ كروز، وكذلك العمل على صد الطائرات المتطورة.

 

وتلك التعزيزات الأمريكية التي سوف يتم التسريع من أجل العمل على نشرها بمنطقة الشرق الأوسط من جانب إدارة الرئيس دونالد ترامب، من أجل تحذير الدولة الإيرانية، من خلال الانتقال عبر قناة السويس لمنطقة البحر الأحمر يوم الخميس، وأكد البيان الصادر عن البنتاجون إن تلك التعزيزات في طريقها إلى منطقة الشرق الأوسط خلال الوقت الراهن وسوف تكون تحت قيادة الأدميرال "جيم مالوي"، قائد الأسطول الأميركي الخامس المتمركز بمنطقة البحرين.

 

وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون لشئون القيادة الوسطى بمنطقة الشرق الأوسط والخليج"، ريبيكا ريباريتش، أن حاملة الطائرات من طراز "يو اس اس ابراهام لينكولن"، ومجموعتها الهجومية، التي تضمنت على سفن تدخّل ومدمرات، والعديد من المقاتلات، في طريقها خلال الوقت الراهن إلى منطقة الخليج العربي.

وكانت القيادة المركزية في الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت أن قاذفات من طراز "بي 52″، وقد وصلت بشكل فعلي إلى قاعدة أمريكية بالدولة القطرية، وكان الجيش التابع إلى الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلن إنه سوف يكون جزءا من القوات الإضافية في منطقة الشرق الأوسط.

 

وتعتبر القاذفة "بي 52" من الأسلحة، التي تنتمي إلي ما يعرف باسم "عصر الحرب الباردة"، حيث يرمز إلى قوة الولايات المتحدة الأمريكية في مجال سلاح القوات الجوية، بفضل حمولة القاذفة بي 52 الكبيرة من الذخائر والقنابل، التي تصل إلى ما يقرب من 35 طن.

 

ويجدر هنا الإشارة إلى أن المسؤولين في الجيش الأمريكي قد صرحوا إلى وكالة رويترز للأنباء خلال وقت سابق، "إن قوة القاذفات التي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية إنها سوف تقوم بالعمل على إرسالها إلى منطقة الشرق الأوسط سوف تضم على الأرجح حوالي أربعة طائرات قاذفة مع أفراد إلى القيادة، وصيانة الطائرات.

 

تأتي تلك التصعيدات في إطار زيادة التوتر بين طهران، والولايات المتحدة الأمريكية، منذ أن قررت إدارة دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني قبل سنة، إلى جانب فرض عقوبات كبيرة وصارمة ضدها.

وأعلن قائد الأسطول الأمريكي الخامس المتمركز في البحرين نائب الأدميرال جيم مالوي، خلال وقت سابق إن القوات الأمريكية قد أعلنت عن رفع حالة الاستعداد على الرغم من أن جيش أمريكا لا يسعى إلى خوض حرب ضد إيران ولا يعد لهذا الأمر.

 

وأعلنت الإدارة الأمريكية للملاحة البحرية إنها تحث السفن التي ترفع علم أمريكا على التواصل مع الأسطول الخامس في البحرين، الذي يتولى "حماية السفن التجارية في منطقة الشرق الأوسط، قبل يومين على الأقل من الإبحار عبر "مضيق هرمز".

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى