الحوثيون يمنعون الفريق الأممي من التحرك.. الفشل يُلاحق مارتن جريفيث مجددًا في الحديدة

الحوثيون يمنعون الفريق الأممي من التحرك.. الفشل يُلاحق مارتن جريفيث مجددًا في الحديدة
الحوثيون يمنعون الفريق الأممي من التحرك.. الفشل يُلاحق مارتن جريفيث مجددًا في الحديدة

[real_title] تتوالى الأحداث التي تسيطر على المشهد اليمني وتؤكد أنه لا توجد أي بوادر لحلحة الأزمة والخروج بها إلى بر الأمان.. هذا هو حال الصراع في اليمن الذي كان سعيدًا، فبعد انتهاء مفاوضات السويد 18 ديسمبر المنصرم بين طرفي الأزمة (الحكومة الشرعية) المدعومة من التحالف العربي ومليشيات الحوثي الموالية لإيران وكأن شيئا لم يكن.

 

مصادر يمنية مسؤولة، قالت لـ«الشرق الأوسط» إن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث أخفق في إقناع المليشيات الحوثية في صنعاء، بالسماح لرئيس «لجنة تنسيق إعادة الانتشار» وكبير المراقبين الدوليين مايكل لوليسجارد، بالوصول إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية في الحديدة للقاء الفريق المشارك في اللجنة.


جاء ذلك في وقت يواصل فيه فريق «برنامج الأغذية العالمي» مهمته في «مطاحن البحر الأحمر» بعد أن يسّر له التحالف الداعم للشرعية والقوات الحكومية كل سبل العودة لإنقاذ مخزون القمح المتبقي لتنقيته وطحنه وتوزيعه عبر الأمم المتحدة.


وأوضح المتحدث باسم «عمليات تحرير الساحل الغربي» العقيد وضاح الدبيش لـ«الشرق الأوسط» أن المبعوث الأممي مارتن جريفيث أخفق في إقناع الحوثيين بالانسحاب من الحديدة وموانئها، كما أخفق في دفع المليشيات لرفع القيود عن حركة كبير المراقبين الدوليين مايكل لوليسجارد.

 

وأكد الدبيش أنه تعذر لقاء الفريق الحكومي برئيس «لجنة تنسيق إعادة الانتشار» لوليسغارد، بسبب عدم السماح له من قبل الميليشيات الحوثية بالعبور من المناطق التي تسيطر عليها في مدينة الحديدة باتجاه المواقع المحررة جنوب المدينة.

 

وكشف المتحدث العسكري عن أن التعنت الحوثي دفع بالجنرال إلى إرسال خطاب إلى رئيس الفريق الحكومي اللواء ركن صغير بن عزيز، يطلب فيه اختيار مكان آخر للقائه سواء أكان في عدن أو في الرياض يومي الأحد أو الاثنين، وذلك لرفض الحوثيين مرور الجنرال الأممي باتجاه المواقع الحكومية الواقعة جنوب الحديدة.


ورجح الدبيش أن رفض المليشيات الحوثية السماح للوليسجارد بالعبور إلى المناطق المحررة سببه أنها لا تريد أن تنزع الألغام والعبوات الناسفة من الطرق والممرات التي كان سيسلكها موكب الجنرال الأممي من شارع «الخمسين» باتجاه المواقع الحكومية جنوباً.


وقال الدبيش: «يبدو أن عملية تفكيك الألغام الحوثية والعبوات الناسفة من طرق الجنرال الأممي تأخذ وقتاً طويلاً وجهداً من المليشيات، لذلك رفضت نزعها، خصوصاً أنها ستقوم مجدداً بإعادة زرعها بمجرد عبور موكب لوليسجارد».


واتهم المتحدث العسكري باسم «عمليات تحرير الساحل الغربي» الجنرالَ الأممي بالعجز، وقال إنه «لم يعد يملك إلا كتابة التقارير المضللة وغير الصحيحة عن حقيقة الأوضاع في الحديدة دون التطرق إلى عدم جدية الميليشيات الحوثية في تنفيذ الاتفاق».


وأشار إلى أن الحكومة الشرعية والقوات في الساحل الغربي، «ستتخذ بعد 15 مايو  الحالي، قراراً ستحدد فيه مساراً جديداً ضد التراخي الأممي المستمر».


ومن المرتقب أن يقدم المبعوث جريفيث إحاطة إلى مجلس الأمن منتصف الشهر الحالي حول تطورات الأوضاع في الحديدة وعملية التقدم في تنفيذ اتفاق السويد، وهو الموعد الذي كانت اللجنة الرباعية بشأن اليمن شددت على الالتزام به لتنفيذ عملية إعادة الانتشار في الحديدة.


ووصل غريفيث إلى صنعاء الأحد الماضي ضمن مساعيه للضغط على الحوثيين للإسراع في تنفيذ اتفاق الحديدة، غير أنه اصطدم بشروط حوثية جديدة؛ منها فتح مطار صنعاء، والسماح بتصدير النفط المخزن في ميناء رأس عيسى لمصلحة الجماعة، ووقف الإجراءات الاقتصادية الحكومية، وإعادة جثمان وزير داخلية الجماعة السابق من بيروت.


وكانت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي نجحا في الضغط لإبرام اتفاق بين الحوثيين والحكومة اليمنية بالسويد في 13 ديسمبر  الماضي وتوقفت بموجبه عملية الحكومة لتحرير الحديدة وموانئها مع سريان الهدنة في 18 من الشهر نفسه، غير أن المليشيات الحوثية عطلت تنفيذ الاتفاق الذي كان من المفترض تنفيذه خلال 21 يوماً فقط.


على صعيد متصل، أكد الدبيش أن الفريق التابع لـ«برنامج الأغذية العالمي» في الحديدة باشر عمله حسب المتفق عليه في إدارة المطاحن وإصلاح وصيانة المولدات وإصلاح وصيانة آلة التطهير، وترتيب المخازن وبعض الأوضاع الإدارية، وذلك بعد أن سهل له التحالف الداعم للشرعية والقوات الحكومية الوصول إلى المطاحن من جهة المناطق المحررة.


وأشار العقيد الدبيش إلى أن التحالف الداعم للشرعية وفّر للفريق الأممي التسهيلات كافة من مأكل ومشرب ومسكن، وأتاح لهم حراسة أمنية مشددة لتمكينهم من إعادة تجهيز «مطاحن البحر الأحمر» وتشغيلها.


وكانت الجماعة الحوثية رفضت مرور الفريق الأممي من المناطق التي تسيطر عليها، وهو ما جعل المسؤولين الأمميين يصلون إلى المطاحن ومخازن الغذاء الأممي عن طريق مناطق سيطرة القوات الحكومية.


ويأمل المسؤولون في أن يتمكن الفريق خلال أقل من شهر من تطهير الحبوب وفصل الكميات التالفة وطحن الكميات المتبقية تمهيداً لتوزيعها على الفئات المستحقة ضمن الدعم الإنساني الأممي.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى