صور|9 شهداء بينهم أم حامل ورضيعتها ..التصاعد مستمر في غزة والمقاومة تتوعد

[real_title] بعد هدوء لقرابة أسابيع، عاش قطاع غزة على مدار يومين تحت نيران قوات الاحتلال في تصعيد غير مبرر أسقط 9 شهداء فلسطينيين ، وسط توقعات بأن يستمر التصعيد لثلاثة أيام على الأقل ، مما دفع المقاومة الفلسطينية إلى الرد بإطلاق صواريخ باتجاه مستوطنات الاحتلال.

 

 وصباح السبت، اندلعت موجة تصعيد، قصفت خلالها الطائرات والمدفعية الإسرائيلية عدة أهداف في غزة، فيما ردت فصائل المقاومة برشقات من الصواريخ تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع.

 

وجاء ذك عقب استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة 51 آخرين، مساء الجمعة، جراء قصف جيش الاحتلال موقعا لحركة "حماس"، واعتداء قواته على متظاهرين مشاركين بفعاليات مسيرة "العودة".

 

استشهاد 9 فلسطينيين

 

استشهدت فلسطينية حامل وطفلتها (14 شهرا)، السبت، إثر غارة إسرائيلية على منزلهما في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.

 

وقال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، إن "السيدة فلسطين صالح أحمد أبو عرار (37 عامًا) استشهدت وهي حامل متأثرة بجراحها التي أصيبت بها في الرأس جراء الاستهداف الإسرائيلي شرق غزة مساء السبت "، وذلك بعد وقت قصير من الإعلان عن استشهاد طفلتها صبا محمود أبو عرار.

 

وقال أبو محمد أحد أقارب الطفلة بينما كان يرافقها إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة "كنا نتناول طعام الغداء حين تعرض المنزل للقصف من طائرة استطلاع إسرائيلية، ما أسفر عن استشهاد صبا فورا وإصابة أمها وشقيقتها الطفلة بجروح خطيرة". وأضاف"لا أعرف لماذا قصفوا المنزل".

كما استشهد الشاب خالد محمد حلمي أبو قليق (25 عاما) وأصيب آخر بجراح حرجة جراء استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي، لدراجة نارية في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

 

وبذلك يرتفع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ صباح السبت، إلى 5 (الشهيد أبو قليق، والأم وجنينها وطفلتها، والشهيد عماد محمد نصير (22 عاما)، إلى جانب 40 إصابة.

 

وكان 4 فلسطينيين استشهدوا وأصيب 51 آخرين، الجمعة، جراء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي موقعا لحركة حماس، واعتداء قواته على متظاهرين مشاركين في فعاليات "مسيرة العودة".

 

 

إصابة 13 مستوطنًا إسرائيليًا

 

أصيب 13 إسرائيليًا بينهم حالة "خطيرة"، السبت، جراء إطلاق الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة رشقات صاروخية تجاه مستوطنات، ردا على الغارات.

 

وقالت "نجمة داوود الحمراء" (خدمة الإسعاف الإسرائيلية)، في بيان، إن إسرائيلية أصيبت بجروح خطيرة جراء تعرضها لشظايا صاروخ سقط بمستوطنة “كريات غات”، شمال شرقي القطاع.

من جانبها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، أن "2 إسرائيليا أصيبوا بحالات صدمة ورعب خلال ركضهم إلى الملاجئ"، دون مزيد من التفاصيل.

 

 

تواصل الغارات والتصعيد مستمر

 

وتواصل المقاتلات الإسرائيلية ، شن غارات عنيفة على أهداف متفرقة ومواقع تتبع لفصائل المقاومة الفلسطينية في أنحاء قطاع غزة.

 

وأفاد شهود عيان ومصادر أمنية فلسطينية، أن الطائرات قصفت ظهر السبت، خمسة مواقع تتبع لكتائب"عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الذراع المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي"، في مدن رفح وخان يونس وغزة.

وذكر أن الآليات المدفعية قصفت بعدة قذائف 19 مرصدا تتبع للفصائل الفلسطينية في مناطق مختلفة على طول الحدود الشرقية للقطاع.

 

كما دمرت مقاتلات إسرائيلية مبنى يضم مكتب وكالة "الأناضول "وسط قطاع غزة، حيث استهدفت  المقاتلات المبنى المكون من 7 طوابق بـ5 صواريخ على الأقل، ما تسبب بتدميره بالكامل، دون وقوع إصابات بين موظفي الوكالة.
 

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن القوات الإسرائيلية استهدفت وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية، مضيفا:" أن الهجمات تعد مثالا جيدا على عدوانية إسرائيل والعنف الذي تمارسه يمثل جريمة ضد الإنسانية".
 

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق 3 غارات تحذيرية قبل وقت من الاستهداف.

 

من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، البدء بمهاجمة أهداف تابعة لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في غزة، وأن طائراته ودباباته استهدفت أكثر من 10 مواقع للحركتين بأنحاء متفرقة من القطاع.
 

 

وألغت إسرائيل الدراسة بالمدارس الإسرائيلية القريبة من الحدود مع قطاع غزة على خلفية الوضع المتوتر مع تبادل الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية القصف في الساعات الأخيرة.

 

وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: "إلغاء الدراسة في جميع المدارس التي تبعد 40 كليو مترا عن قطاع غزة نظرا للأوضاع الأمنية".

 

ومن جانبه قال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي رونين مانيلس للقناة 13 الإسرائيلية: "إن الجيش يستعد لقتال على مدار أيام مع الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة في ظل تبادل القصف بين الجانبين".

 

وأضاف مانيلس: "لا اتصالات لوقف إطلاق النار، ونحن نستعد لبضعة أيام من القتال، وسنبدأ الليلة بتجنيد محدود للاحتياط في الاستخبارات والدفاع الجوي والجبهة الداخلية".

 

وفي وقت سابق من يوم السبت، كشف مصدر إسرائيلي بارز أن التصعيد في قطاع غزة سيستمر ما بين يومين إلى ثلاثة أيام، ولن يتوقف اليوم.

 

وزير الداخلية الإسرائيلي يختبأ

 

أختبأ وزير الداخلية الإسرائيلي، أرييه درعي، في ملجأ بمدينة بئر السبع بعد انطلاق صافرات الإنذار في المدينة.

 

ونشر وزير الداخلية الإسرائيلي صورة له على حسابه على موقع "تويتر"، رفقة أفراد من عائلته وهم مختبئون في قبو تحت الأرض.

 

وقال في تغريدته التي أرفقها بالصورة: "قضيت السبت في بئر السبع مع زوجتي وصليت مع أخي الحاخام يهودا ديري… الآن، تدوي أجهزة الإنذار في بئر السبع، ونحن في المأوى، بتنفيذ تعليمات قيادة الجبهة الداخلية".

وفي بيان لاحق، أشار الجيش أنه رصد منذ صباح السبت إطلاق 200 صاروخا من قطاع غزة باتجاه المناطق الإسرائيلية، واعترضت القبة الحديدية عشرات منها.

 

 

المقاومة تتوعد

 

هددت الفصائل الفلسطينية بتوسيع ردها ليشمل مدينتي أسدود وبئر السبع في حال تمادى العدو (إسرائيل) بقصف غزة.

 

وقالت غرفة العمليات المشتركة للفصائل (تضم الأجنحة العسكرية للفصائل بغزة)، في بيان، "المقاومة استهدفت عسقلان وأوفاكيم وكريات جات (مدن ومستوطنات محاذية لغزة) برشقات صاروخية ردا على استهداف الاحتلال للبنايات السكنية".

 

يأتي ذلك في إطار موجة تصعيد بدأت صباح السبت، حيث قصفت الطائرات والمدفعية الإسرائيلية عدة أهداف في غزة، ما أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة 7 آخرين بجروح مختلفة، فيما ردت فصائل المقاومة بإطلاق رشقات من الصواريخ تجاه البلدات والمستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
 

ومن جانبه ، أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، مساء السبت، العدوان الاسرائيلي المتصاعد على أبناء شعبنا في قطاع غزة ، مطالبا المجتمع الدولي بتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني.

 

وأكد الرئيس عباس، على ان هذا الصمت على جرائم اسرائيل وانتهاكاتها للقانون الدولي، يشجعها على الاستمرار في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، بحسب وكالة الانباء الرسمية.

 

وموجة التصعيد هذه تأتي بعد استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة 51 آخرين، مساء الجمعة، جراء قصف الجيش الإسرائيلي موقعا لحركة "حماس"، واعتداء قواته على متظاهرين مشاركين بفعاليات مسيرة "العودة".

 

ومنذ سيطرة حماس على غزة في عام 2007 شنت إسرائيل ثلاث حروب على القطاع. ومن المعتاد أن ترد إسرائيل على الصواريخ القادمة من غزة بتنفيذ ضربات جوية.

 

ويعيش نحو مليوني فلسطيني في غزة التي تضرر اقتصادها بشدة بفعل سنوات الحصار علاوة على تخفيض المساعدات الأجنبية. ويقول البنك الدولي إن نسبة البطالة تبلغ 52 في المئة فيما يزداد الفقر.

 

وتقول إسرائيل إن الحصار ضروري لمنع وصول الأسلحة لحماس التي خاضت ثلاث حروب مع إسرائيل خلال السنوات العشر الماضية.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى