«سأنسفها بقنبلة».. إلهان عمر من رسائل الكراهية إلى تهديدات بالقتل

[real_title] تتعرُّض النائبة المسلمة في الكونجرس الأمريكي، إلهان عمر، لحملة تشهير وتهديد بدأت برسائل كراهية ومرت بانتقادات من "إيباك" لتنتهي بتهديد بنسفها .

 

وإلهان عمر ، ذات الأصول الصومالية ، فازت في نوفمبر2018، بعضوية مجلس النواب الأمريكي ؛ هي ورشيدة طليب، الفلسطينية الأصل.

 

و ووجدت النائبة المحجبة نفسها في وجه العاصفة بعد أن قالت إن الجماعات الموالية لإسرائيل تضغط بدافع من " الولاء لدولة أجنبية"، وهي ملاحظة تم تكرارها لقرون بشأن اليهود.

 

وجاءت تعليقات عمر بعد اسابيع من نشرها سلسلة تغريدات تقترح أن السياسيين الذين يدعمون إسرائيل يفعلون ذلك لأنهم يتلقون الأموال من الجماعات الموالية لإسرائيل.

ضجة كبيرة سببتها ، بعدما هاجمت منظمة "إيباك"، إحدى أقوى اللوبيهات الصهيونية في الولايات المتحدة، التي تساند دولة الاحتلال الإسرائيلي.

 

وتلقت عضوة الكونجرس عن ولاية مينيسوتا، انتقادات قوية للغاية، وصلت إلى حد مطالبتها بتقديم استقالتها، بسبب دفاعها عن فلسطين، ومحاولتها لتقويض نفوذ الاحتلال الإسرائيلي في بلادها.

 

وهاجم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلهان ، وانتقد الديمقراطيين في مجلس النواب بعد أن رفض أعضاء مجلس النواب الانتقادات الرسمية للنائبة ، بسبب انتقادها لإسرائيل.

 

تهديد بالنسف

 

كشف موقع أمريكي، الخميس ، النقاب عن تعرُّض النائبة المسلمة في الكونغرس إلهان عمر ، لتهديد لمنعها من حضور مؤتمر بمدينة لوس أنجلوس عن الحقوق المدنية الأمريكية للمسلمين.

 

وأظهرت تسجيلات صوتية حصل عليها موقع «ذا بلاست» من محكمة أمريكية، أن الفندق المخصص لانعقاد المؤتمر تلقى في 19 مارس 2019، تهديداً عبر مكالمة هاتفية من سيدة مجهولة، توعدت بنسف الفندق إذا تمت استضافة النائبة المسلمة في الكونغرس إلهان عمر والسماح لها بالتحدث.

 

وأضاف الموقع أن السيدة المجهولة وصفت «عمر» بأنها «تشكل خطراً على المجتمع الأمريكي وعلى الفندق».

 

وخلال إقامة المؤتمر في 23 مارس الماضي، تظاهر العشرات أمام الفندق حيث كانت عضوة الكونجرس إلهان عمر مستهدفة بهجمات إرهابية، بعد أن اتهمها بعض ترامب بمعاداة السامية، وشن حملة ضدها.

 

بدوره، قال رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR) حسام إيلوش، في بيان، إن «هناك فرقاً بين معارضة حدث ما، والتهديد بالعنف من خلال قتل الأبرياء من النساء والأطفال».

 

وأضاف إيلوش أنهم علموا بالتهديد، مؤكداً أنهم لن يسمحوا باستمرار الخوف والكراهية ضد المسلمين في البلاد.

 

 

رسائل كراهية  

 

وأعلنت النائبة المسلمة في الكونغرس الأمريكي رشيدة طليب، الأربعاء 27 مارس 2019، عثورها على رسالة «تنمّر مفعمة بالكراهية» على باب مكتبها، قالت إنها موجهة إلى زميلتها النائبة إلهان عمر.

 

وشاركت طليب الرسالة التي تتهم زميلتها إلهان بمعاداة اليهود، عبر حسابها على تويتر، وجاءت بعد ساعات من توجيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات ضمنية للنائبة.

ويقول نصّ الرسالة التي نشرتها طليب: «النائبة عمر.. أوقفي كرهك المقزز لليهود. شعارك العدالة للجميع، وهذا يعني أن اليهود من ضمنهم. جهادك ضد اليهود سيبوء بالفشل».

 

وورد في نهاية الرسالة عبارة باللغة العبرية «آم يسرائيل تشاي»، وهو اسم أغنية يهودية تعني «يعيش شعب إسرائيل».

 

هجمة إيباك

 

وعقدت لجنة الشئون العامة الأمريكية - الإسرائيلية "أيباك"، مؤخرا مؤتمرها السنوي وسط اضطرابات سياسية في كل من الولايات المتحدة والشرق الأوسط.

 

ولا يخفى على أحد الدور الكبير الذي تلعبه "أيباك" في السياسة الأمريكية، حيث تحظى الأحداث التي تنظمها جماعة الضغط تلك، وخاصة مؤتمرها السياسي السنوي، بحضور كبير بشكل عام من قبل كبار الشخصيات السياسية في واشنطن وخارجها.

 

وخلال مؤتمر هذا العام، تم توجيه انتقادات شديدة إلى إلهان عمر.

 

وكان من ضمن المنتقدين، نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، حيث قال مشيرًا إلى عمر: "في الآونة الأخيرة، كرر عضو ديموقراطي جديد في الكونغرس عبارات معادية للسامية".

 

وأضاف أن "أي شخص يشوّه أولئك الذين يدعمون هذا التحالف التاريخي بين الولايات المتحدة وإسرائيل يجب ألا يكون لهم مقعد على الإطلاق في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي"، وهي اللجنة التي تنتسب إليها إلهان عمر.

 

وتعتبر حملة التشهير الموجهة ضد عمر هي مجرد محاولة لخنق هذه الموجة الجديدة من النشاط السياسي للشباب، والتي مهدت الطريق لتمثيل أكبر لجماعات الأقليات والنساء.

 

ففي مقابل النفوذ المتزايد للأقليات في المجال السياسي، ينظر الحزب الجمهوري بقلق إلى فقدانه المراكز الحضرية وضواحيها أمام مرشحي الأقليات.

 

فهذه الديناميات الجديدة ربما تعمل على تغيير ميزان القوى ففوز  الحزب الجمهوري اعتمد بشكل أساسي على مجموعة من كبار السن من البيض المحافظين.

 

لكن عقب انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في 7 نوفمبر   2018 ، نجح الديمقراطيون في انتزاع أغلبية 223 مقعدًا في مجلس النواب.

 

وفي هذا السياق، أصبح كل من إلهان عمر (وهي لاجئة صومالية) ورشيدة طليب، أول امرأتين مسلمتين يتم انتخابهن في الكونغرس.

 

والأمر المثير للاهتمام أن يتم الإشارة بالتحديد إلى كل من إلهان ورشيدة في الجدل الحالي الذي أثير حول "أيباك".

 

والداخلون الجدد إلى المجال السياسي في البلاد لهم وجهة نظر مختلفة عن الولايات المتحدة ودورها في العالم، فهم يدعمون المُثُل الديمقراطية وقيم حقوق الإنسان في الداخل والخارج بينما يعارضون السياسات العسكرية للولايات المتحدة.

 

وعلى المدى البعيد، يمكن أن يهز هذا الموقف القواعد التي تأسس عليها التحالف الأمريكي الإسرائيلي ، بحسب " الأناضول".

 

وتقوم الشراكة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل أساسًا على المصالح المشتركة بين الطرفين، خاصة فيما يتعلق بمصالحهما الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

 

لذلك، فإن توجيه آلة الإعلام ضد إلهان عمر وغيرها، ليس أمرا مفاجئا، إنه مجرد جزء من استجابة السلطة المؤسسية للتطورات الجديدة بالمشهد السياسي.

 

ومن بين الأجهزة الخطابية المستخدمة لتخويف إلهان عمر والسياسيين المشابهين لها في التفكير، هو الربط بين نقد إسرائيل ومعاداة السامية.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى