فيديو| عصيان مدني وحراك طلابي.. .. الجزائر تشتعل ضد بوتفليقة

[real_title] لا يزال الجزائريون يتظاهرون ضد ترشح الرئيس عبدالعزيز  بوتفليقة لولاية خامسة، رغم الإجراءات الأمنية المشددة.

 

ودعت قوى في المعارضة الجزائرية، إلى خوض إضراب عام وعصيان مدني اليوم الأحد 10 مارس أي قبل ساعات من إعلان المجلس الدستوري المرشحين الرسمين للانتخابات الرئاسية.

 

ويواصل الجزائريون الاحتجاج للتعبير عن رفضهم لترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة، كما  شهدت البلاد تظاهرات حاشدة في يوم الجمعة الثالث على التوالي.

 

عصيان مدني

 

 

استنفرت دعوة قوى في المعارضة الجزائرية لخوض عصيان مدني وإضراب شامل، السلطات في البلاد، فيما يواصل الجزائريون الاحتجاج للتعبير عن رفضهم لترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة.

 

وقال موقع "كل شيء عن الجزائر" (TSA) إن المحلات التجارية في البلاد تشهد، خلال الساعات الماضية، تهافتا غير مسبوق لاقتناء المواد الأساسية، في ظل استمرار الدعوات لمباشرة عصيان مدني، الأحد، لإجبار المجلس الدستوري على رفض ملف ترشح بوتفيلقة.

 

وأوضح المصدر أن الجزائريين اختاروا التوجه إلى خيار "العصيان المدني"، بعدما تجاهلت سلطات البلاد مطالبهم، مشيرا إلى أن الحل الآن بيد المجلس الدستوري، الذي يفصل في أهلية المترشحين للرئاسة.

 

وبإمكان هذا المجلس إعلان عدم صحة أوراق ترشح بوتفليقة، إما بسبب حالته الصحية، أو عدم سلامة إجراءات الترشح نفسها، مما قد يفتح الباب أمام احتمالات تأجيل الانتخابات.

 

ومن المقرر أن يفصل المجلس في طلبات الترشح بحلول الثلاثاء المقبل.

 

إضراب جزئي

 

 

واستيقظت عديد من المدن الجزائرية، صباح الأحد، على إضراب جزئي مسّ المحلات التجارية والمواصلات العامة والمدارس، استجابة لدعوات انتشرت على منصات التواصل رفضًا لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لولاية خامسة.

 

ومنذ أيام تتداول شبكات التواصل الاجتماعي، دعوات لإضراب عام، وعصيان مدني، في ظل إصرار السلطات على عدم سحب ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة.

 

وتسببت هذه الدعوات في حالة تهافت كبيرة للجزائريين على السلع والمنتجات في مختلف ولايات البلاد، كما تسببت في طوابير طويلة للمركبات أمام محطات الوقود.

 

ولوحظ توقف الدراسة بثانويات عامة ومدارس التعليم الابتدائي والمتوسط بالعاصمة كذلك.

 

كما أظهرت فيديوهات وصور نشرت على منصات التواصل الاجتماعي استجابات متفاوتة للإضراب بولايات عدة على غرار: جيجل وسطيف وقسنطينة (شرق)، والبويرة وبجاية وتيزي وزو (وسط).

 

وليلة أمس السبت، أصدرت جمعية التجار والحرفيين الجزائريين (مستقلة) بيانًا، نفت فيه دعوتها للإضراب، وحثت التجار على مزاولة نشاطهم بصفة عادية.

 

وسجل تذبذب في حركة المواصلات العامة بالعاصمة، وخصوصًا حافلات النقل التابعة للخواص.

 

تعطيل الدراسة

 

 

على وقع مظاهرات متواصلة رافضة لترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة، قررت السلطات تعطيل الدراسة في الجامعات اعتبارا من اليوم الأحد.

 

وأعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تقديم موعد عطلة الربيع، وتعطيل الدراسة في الجامعات اعتباراً من اليوم الأحد، على أن يعود الطلبة إلى الجامعات يوم 4 أبريل المقبل.

 

وتعد سابقة في تاريخ الجامعة الجزائرية أن تستمر عطلة الربيع 24 يوما بدلا من 15 يوما المعمول بها منذ استقلال البلاد عام 1962.

 

يأتي القرار في وقت تعيش فيه مختلف جامعات الجزائر حركات احتجاجية ومظاهرات، رفضاً للعهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة.

 

وتسجل الجامعات -خصوصاً في العاصمة- حراكا طلابيًّا مستمرا منذ أسبوعين، كما في كليات قريبة من المجلس الدستوري، أو في الجامعة المركزية غيرَ بعيد عن قصر الحكومة.

وستغلق المدن الجامعية خلال فترة العطلة، علما بأنها تضم الطلاب الذين يتابعون تعليمهم بعيدا عن أماكن سكنهم. وفي الجزائر أكثر من 1.7 مليون طالب يقيم نحو 630 ألفا منهم في مدن جامعية، بحسب أرقام رسمية.

 

تنديد واتهامات

 

 

وندد المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي في الجزائر بقرار الوزارة تقديم موعد العطلة

الربيعية،  واعتبر في بيان أن القرار سياسي بامتياز ويهدف إلى عزل الأسرة الجامعية عن الحراك الشعبي السلمي.

 

ودعا بيان المجلس الأساتذة إلى وقفات احتجاجية اليوم الأحد بكل الجامعات، مع التأكيد

على دعم الحراك الشعبي الرافض للعهدة الخامسة.

 

وإضافة إلى الإضرابات الجديدة التي من المقرر أن تبدأ الأحد، تقرر أن يتظاهر الطلاب مجددا يوم الثلاثاء القادم.

 

ومباشرة بعد صدور القرار، ضجت شبكات التواصل الاجتماعي باتهامات للوزارة بأن إجراءاتها تهدف إلى كسر الحراك الشعبي ضد ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة، وإفراغ الجامعات من الطلبة.

 

وانتشر عبر فيسبوك ما مفاده أن السلطات -ودون وعي منها- مكنت الطلبة من التفرغ للحراك الشعبي المناهض لترشح بوتفليقة.

 

احتجاجات الجزائر

 

 

ومنذ إعلان ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة يوم 10 فبراير الماضي، تشهد الجامعات احتجاجات ومظاهرات رافضة لترشحه.

 

وفي 3 مارس الجاري، تعهد بوتفليقة في رسالة للجزائريين بإجراء انتخابات مبكرة دون الترشح فيها، حال فوزه بسباق الرئاسة.

 

ويواجه بوتفليقة (82 عاما) الموجود في جنيف منذ 24 فبراير الماضي لإجراء "فحوصات طبية دورية"، والذي اعتلت صحته منذ تعرضه لجلطة دماغية عام 2013، حركة احتجاج لا سابق لها منذ انتخابه رئيسا للدولة عام 1999.

 

ويعتبر طلاب الجامعات عصب المظاهرات الشعبية الجزائرية، وقد أسهمت الساحات داخل الجامعات في تقوية الاحتجاجات.

 

ويظل حرم جامعة الجزائر واحدا من أشهر بؤر الاحتجاجات ضد ترشح بوتفليقة، وقد عمدت الشرطة في أكثر من مرة إلى إغلاقه بإحكام لمنع خروج الطلاب إلى الشوارع.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى