الحوثي لن ينسحب من الموانئ.. الأمم المتحدة تفشل في تطبيق اتفاق السويد

[real_title] فشلت الأمم المتحدة مجددًا في تنفيذ مخرجات اتفاق السويد فيما يخص انسحاب جماعة الحوثي من الموانئ، في ظل تعنت الميلشيا المسلحة.

 

واختتمت اجتماعات لجنة إعادة الانتشار في الحديدة، ظهر اليوم الخميس، التي ترعاها الأمم المتحدة من دون أن تخرج بنتائج محددة واضحة تؤدي إلى انسحاب المليشيات الحوثية من موانئ الحديدة الثلاثة.

 

وعقد الرئيس الجديد لفريق الأمم المتحدة في لجنة إعادة الانتشار بالحديدة، الجنرال مايكل لوليسغارد، أمس الأربعاء ولليوم الرابع على التوالي المحادثات بين ممثلين عن الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي على متن سفينة دولية قرب مدينة الحديدة الساحلية غرب البلاد.

 

وترأس لوليسغارد اجتماعات لجنة إعادة الانتشار في الحديدة المشكلة من طرفي الصراع والمنبثقة عن اتفاق السويد في ديسمبر الماضي، وذلك غداة تسلمه مهامه رسميا رئيسا لبعثة الأمم المتحدة المكلفة بمراقبة تنفيذ اتفاق الحديدة من الرئيس السابق الجنرال الهولندي باتريك كاميرت.

 

فشل اللجنة

 

 

واختتمت اجتماعات لجنة إعادة الانتشار في الحديدة، الخميس، من دون نتائج بسبب رفض ميليشيات الحوثي الإيرانية الانسحاب من موانئ، وفق اتفاق السويد.

 

وينص اتفاق السويد على ضرورة انسحاب الميليشيات الحوثية من موانئ الحديدة والصليف وراس عيسى في المدينة، وفتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق التي تحت سيطرة الحوثيين.

 

وأفادت "سكاي نيوز عربية" في اليمن أن مراقبي الأمم المتحدة المشرفين على إعادة الانتشار في الحديدة سيبقون على متن سفينة في عرض البحر، ولن ينزلوا إلى اليابسة بسبب استمرا الخروق الحوثية للهدنة.

 

ومن المتوقع أن يصدر مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، بيانا يوضح الجهة المعرقلة لتنفيذ اتفاق السويد، لا سيما البند المتعلق بالانسحاب من موانئ مدينة الحديدة غربي اليمن. 

 

رفض حوثي

 

 

وكان المتمردون الحوثيون رفضوا، نهاية ديسمبر، تسليم ميناء الحديدة والانسحاب من بعض أجزاء المدينة، الأمر الذي أفشل تنفيذ عملية الانتشار للمرحلتين الأولى والثانية والمزمنتين أول وآخر يناير.

 

ويسيطر الحوثيون المرتبطون بإيران على ميناء الحديدة وأجزاء من المدينة بينما تتمركز قوات المقاومة المشتركة الموالية للحكومة اليمنية ومدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، على المدخلين الشرقي (الرئيسي) والجنوبي الغربي (الطريق البحري) منذ الـ11 من نوفمبر.


وقال العقيد صادق دويد، وهو متحدث باسم قوات المقاومة المشتركة، أمس الأربعاء: «مفهومنا لإعادة الانتشار هو ترجمة عملية لاتفاق السويد مع أولوية قصوى للجانب الإنساني»، مضيفاً في تغريدة على «تويتر»: «سنستمر مع الجنرال مايكل لوليسغارد من حيث انتهينا مع الجنرال باتريك كاميرت».

 

من جانبه، قال وكيل أول محافظة الحديدة، وليد القديمي، على حسابه على «تويتر»، إن «مشاورات تنفيذ اتفاق السويد، برئاسة الجنرال لوليسغارد، تعود من حيث بدأ باتريك الذي فشل في تنفيذ الاتفاق بسبب تعنت ميليشيات الحوثي التي ترفض تنفيذ الاتفاق على أرض الواقع»، متسائلاً عما إذا كان لوليسغارد سينجح في المهمة التي أخفق فيها كاميرت، «أم أنه سيتخذ إجراءات ضد المعرقل لاتفاق السويد».

 

وكانت الأمم المتحدة أعلنت مساء الثلاثاء تولي ميكيل أنكير لوليسغارد، مهامه كرئيس للجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، وقالت إنه سيرعى المشاورات بين الأطراف من أجل إيجاد حلول مشتركة مقبولة والجداول الزمنية المرتبطة بها لتنفيذ البنود المتعلقة بالحديدة في اتفاق استكهولم. وأشار في بيان منسوب للمتحدث باسم المنظمة الدولية إلى أن «أسابيع من المشاركة المستمرة من قبل الجنرال كاميرت وفريقه بدأت تؤتي ثمارها».

 

وذكر البيان أن «الأطراف تبدو أقرب إلى الموافقة على كيفية إعادة الانتشار للمرحلة الأولى مما كانت عليه قبل ستة أسابيع»، مضيفاً أن «الأطراف تدرك تماماً الأضواء الدولية المسلطة حول جهودها لتنفيذ اتفاقية الحديدة وآثارها على عملية السلام الأوسع لليمن».

 

خروقات الحوثي

 

 

وواصلت ميليشيات الحوثي، أمس الأربعاء، خروقاتها لوقف إطلاق النار الذي يسري في مدينة ومحافظة الحديدة منذ 18 ديسمبر.

 

وذكرت مصادر ميدانية أن ميليشيات الحوثي قصفت، الأربعاء، وبمختلف أنواع الأسلحة والقذائف، مناطق متفرقة في مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة، مستهدفة أحياء سكنية ومواقع عسكرية تابعة لقوات ألوية العمالقة التي تقود القوات المشتركة الموالية للحكومة.

 

وأضافت المصادر أن القصف الحوثي كان عشوائياً، واستهدف منازل للمواطنين وأسواقاً شعبية، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية متفاوتة لحقت بالعديد من المنازل والمحلات التجارية.

 

كما قصفت الميليشيات الحوثية مواقع عسكرية ومناطق سكنية في مديريتي حيس والدريهمي، فيما أفاد سكان بمقتل شاب يبلغ من العمر 23 عاماً جراء انفجار لغم أرضي بينما كان يقود دراجته النارية في قرية الدُنين بمديرية الجراحي الخاضعة لسيطرة الحوثيين جنوب الحديدة.

 

وقال العديد من أهالي الجراحي، إن ميليشيات الحوثي زرعت الألغام الأرضية بشكل عشوائي في الطرقات العامة المؤدية إلى المزارع والمنازل ما أدى لمقتل وإصابة العشرات من المدنيين الذين باتت حياتهم اليومية كابوساً مرعباً بسبب انتشار ألغام الحوثيين.

 

وذكر المركز الإعلامي لألوية العمالقة، مساء الأربعاء، أن الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة تواصل انتزاع الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات الحوثية في مختلف مناطق ومديريات محافظة الحديدة والساحل الغربي، لافتاً إلى تزايد أعداد القتلى والجرحى في صفوف المواطنين في الحديدة بسبب انفجار الألغام التي زرعها الحوثيون.

 

اتفاق السويد

 

 

وينص اتفاق السويد على تسليم مرافئ الحديدة والصليف ورأس عيسى إلى الإدارات التي كانت تتولى الإشراف عليها قبل وصول الحوثيين في نهاية 2014، وإعطاء دور للأمم المتحدة في إدارة هذه المرافىء.

 

ولم يتم فتح ممر إنساني كان مقرّرًا في 29 ديسمبر المنصرم، بين الحديدة والعاصمة صنعاء، بحسب بيان للأمم المتحدة.

 

وعبّر الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كمارت، كبير المراقبين المدنيين التابعين للأمم المتحدة المكلفين بالإشراف على تنفيذ اتفاق الحديدة، عن استيائه، وعن أسفه لـ"ضياع فرصة" تعزيز الثقة بين المتنازعين، بحسب ما جاء في البيان.

 

وأشار إلى أن الأمم المتحدة يجب أن تتحقّق من أي انسحاب كي "يكون ذا مصداقية"، الأمر الذي لم يحصل بالنسبة إلى الانسحاب الحوثي المعلن.

 

وتنص المرحلة الثانية من إعادة الانتشار في الحديدة على انسحاب كل القوى العسكرية من كل أنحاء المدينة.

 

إلا أن سكانًا قالوا إن الحوثيين لم يكونوا يومًا بهذه الكثافة في المدينة، وإن العديد منهم ارتدوا بزات خاصة بقوى أمنية تابعة لأجهزة مختلفة.

 

كما اتفق المتنازعون على تبادل آلاف المعتقلين والأسرى، وعلى ترتيبات أمنية في تعز، كبرى مدن جنوب غرب اليمن التي يطوقها المتمردون.

 

لكن لم يحصل على صعيد إطلاق السجناء إلا تبادل لوائح بأسمائهم، ولم يتمّ الإعلان عن أي تقدم آخر في هذا الملف، ولا في موضوع الترتيبات الأمنية في تعز.

 

ويواصل الحوثيون الضغط من أجل إعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الملاحة.

 

ويسيطر الحوثيون على صنعاء منذ أربع سنوات، لكن التحالف العسكري بقيادة السعودية والداعم للحكومة اليمنية يسيطر على أجواء اليمن.

 

ويتهم التحالف الحوثيين بخروقات عدة للهدنة، ويؤكد عدم ثقته بالتزام الحوثيين بالاتفاق.

 

 

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى