في مباحثات اليوم.. هل تتمكن عمان من لم شمل فرقاء اليمن؟

[real_title] في جولة جديدة يجتمع فرقاء اليمن، في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الثلاثاء، للاتفاق على آليات تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين.

 

وكانت عمان قد استضافت جولة أولى من المفاوضات الشهر الماضي، وتحاول الأمم المتحدة جاهدة إنقاذ ما تبقى من اتفاق السويد.

 

وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة قال في بيان إن "الأردن وافق على طلب جديد مقدم من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن (مارتن غريفيثس) لعقد اجتماع في عمان بين ممثلي الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله، لمتابعة مناقشة بنود اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين".

 

ملف الأسرى

 

 

ومن المقرر أن تستمر تلك الجولة خمسة أيام سيتم خلالها بحث الردود التي قدمها كل طرف على ملاحظات الطرف الآخر، بعد جولة أولى عقدت في 16 يناير في الأردن.

 

ويواجه تنفيذ هذا الاتفاق الذي أعلن عنه في محادثات السويد عراقيل تتمثل في إنكار الحوثيين لآلاف الأسرى والمعتقلين إضافة إلى تقديم أسماء قتلى المواجهات من عناصرهم ضمن قوائم الأسرى لدى الجيش اليمني الوطني.

 

وفي هذا السياق، أشار ماجد فضايل، وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية وعضو الوفد، إلى أن هذه المرحلة ستتضمن تقديم الأدلة على ادعاءات الحوثيين والإثباتات المادية لدحض عدد منها.

 

ومن المتوقع أن يتبع تلك المرحلة تجهيز كشوفات نهائية بالأسماء المتفق عليها، فيما ستحال الأسماء المختلف عليها إلى لجنتين الأولى تختص بالمفقودين والأخرى بالجثامين.

" اتفاق تبادل الأسرى على المحك"

 

اتفاق على المحك

 

 

في المقابل، رأى مسؤول بارز في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن اتفاق تبادل الأسرى في اليمن بات "على المحك" بسبب الخلافات بشأن القوائم المقدمة.

 

وأوضح دومينيك ستيلهارت، مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن ثمة مشكلة أساسية تتمثل في أن كلا من الجانبين شكك في القائمة المقدمة من الطرف الآخر.

 

وباتت الحكومة اليمنية ترى في «اتفاق استوكهولم» الذي أبرمته مع الحوثيين برعاية أممية في ديسمبر الماضي، فرصة أخيرة للحل الشامل.

 

الحل الشامل

 

 

وأكد وزير الخارجية خالد اليماني خلال اجتماع وزاري في بروكسل أمس، أن تنفيذ اتفاق استوكهولم «يشكل مدخلاً لمواصلة التقدم نحو جولات مشاورات مقبلة لمناقشة الحل الشامل، وأن الفشل في اتفاقات السويد ليس خياراً وارداً (...) لأنه في حال إخفاق الحوثيين في تنفيذ اتفاق استوكهولم، خصوصاً ما يتعلق بالحديدة لن يكون باستطاعة الجميع إجبارهم على تحقيق التزامات الحل الشامل وفق القرار 2216».

 

وقال اليماني لـ«الشرق الأوسط» أمس، أهمية تعامل المجتمع الدولي مع الحوثيين «بكل قوة وحزم» لتنفيذ الاتفاقات، خصوصاً اتفاق الحديدة، لأن «الميليشيات مصرة على إيجاد قراءة خاصة به تتعلق بتنفيذ اتفاق الحديدة».

في غضون ذلك، طالب مجلس الأمن أطراف النزاع في اليمن بـ«العمل على وجه السرعة» من أجل تنفيذ الخطة المتفق عليها لإعادة الانتشار المتبادل للقوات من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة وصليف ورأس عيسى، وفقاً لالتزاماتها في اتفاق استوكهولم.

 

وطالب جماعة الحوثي تحديداً بـ«ضمان أمن وسلامة أفراد بعثة الأمم المتحدة، وتسهيل حركتها».

 

جولة سابقة

 

 

وعقدت الأمم المتحدة مؤخرًا مفاوضات جديدة بين الحوثيين والحكومة الشرعية في العاصمة الأردنية عمان.

 

وأعلنت الأمم المتحدة ان الاجتماع بين ممثلي الحكومية اليمنية والحوثيين حول تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى.

 

وكشف وفدا الحكومةِ اليمنية والحوثيين من عمّان التوصّل إلى تفاهماتٍ أولية حول تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين.

 

وفي إطار هذه الجهود، تبادل الجانبان قوائم تضم نحو 15 ألفًا من الأسرى من أجل مبادلة قال موفدون إنها ستتم عبر مطار صنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيون في شمال اليمن ومطار سيئون الواقع تحت سيطرة الحكومة بجنوب البلاد.

 

وتشمل الإجراءات أيضًا خطة للانسحاب من مدينة الحديدة الساحلية المتنازع عليها، والتي تمثل شريان حياة لملايين من اليمنيين يواجهون المجاعة ووضعها تحت سيطرة إدارة مؤقتة.

 

وقال هادي الهيج رئيس وفد الحكومة اليمنية، إن الجانبين يتحققان من قوائم الأسرى ضمن عملية من خمس مراحل قبل إجراء التبادل.

 

وتشرف الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر على تبادل الأسرى.

 

وقال الصليب الأحمر إن عملية التبادل تتطلب من التحالف بقيادة السعودية ضمان أن يكون المجال الجوي اليمني آمنا للرحلات.

 

خروقات حوثية

 

وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن تسجيل 20 خرقا لإطلاق النار من جانب الحوثيين في يوم واحد، في المدينة الواقعة على الساحل الغربي لليمن، تضاف إلى عشرات الخروق على مدار الأسابيع الماضية.

 

وأكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن المتمردين الحوثيين في اليمن، لم يحترموا بنود اتفاق السويد الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي برعاية الأمم المتحدة.

 

وقال بومبيو للصحفيين الذين يرافقونه في جولته بالشرق الأوسط، بعد لقائه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان: "تحدثنا عن حقيقة أن العمل الذي تم تحقيقه في السويد عن اليمن كان جيدا، ولكن نحتاج إلى التزام الطرفين باحترام تلك الالتزامات، إلا أن الحوثيين المدعومين من إيران اختاروا عدم القيام بذلك".

 

وأشارت السفارة الأمريكية في الرياض في تغريدة على حسابها على موقع تويتر، إلى أن بومبيو وولي العهد اتفقا "على الحاجة إلى استمرار التهدئة والتقيد ببنود اتفاقية السويد، وخاصة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار في الحديدة"، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.

 

جهود أممية

 

 

وتحاول الأمم المتحدة في الفترة الأخيرة إنقاذ ما تبقى من اتفاق السويد بين فرقاء اليمن.

 

وعقد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث اجتماعات مكثفة مع الحوثيين وحلفائهم حول سبل إنقاذ اتفاقيات السويد والترتيبات المطلوبة لتأمين البعثة الأممية الموسعة التي تأمل المنظمة الدولية إرسالها إلى الحديدة الشهر المقبل.

 

وقد بحث مع رئيس مجلس الحكم في صنعاء عدة مواضيع منها قضية تبادل الأسرى.

 

ولا يزال إتفاق السويد يواجه صعوبات في ظل الخلافات والانتقادات العلنية التي يوجهها الحوثيون لرئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار بالحديدة باتريك كامريت واتهامه بالانحياز لصالح قوات هادي ومحاولة حرف سياق ما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم.

 

كما أن غريفيث سمع شرطا جديدا في صنعاء إذ يطالب انصار الله بعدم إشراك الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر في العملية السياسية المنتظرة في اليمن.. كما ان عملية تبادل الاسرى التي أتفق عليه في اليمن تواجه بعض العراقيل ومازالت لم تصل الى نقطة التنفيذ.

 

اتفاق السويد

 

 

وينص اتفاق السويد على تسليم مرافئ الحديدة والصليف ورأس عيسى إلى الإدارات التي كانت تتولى الإشراف عليها قبل وصول الحوثيين في نهاية 2014، وإعطاء دور للأمم المتحدة في إدارة هذه المرافىء.

 

ولم يتم فتح ممر إنساني كان مقرّرًا في 29 ديسمبر المنصرم، بين الحديدة والعاصمة صنعاء، بحسب بيان للأمم المتحدة.

 

وعبّر الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كمارت، كبير المراقبين المدنيين التابعين للأمم المتحدة المكلفين بالإشراف على تنفيذ اتفاق الحديدة، عن استيائه، وعن أسفه لـ"ضياع فرصة" تعزيز الثقة بين المتنازعين، بحسب ما جاء في البيان.

 

وأشار إلى أن الأمم المتحدة يجب أن تتحقّق من أي انسحاب كي "يكون ذا مصداقية"، الأمر الذي لم يحصل بالنسبة إلى الانسحاب الحوثي المعلن.

 

وتنص المرحلة الثانية من إعادة الانتشار في الحديدة على انسحاب كل القوى العسكرية من كل أنحاء المدينة.

 

إلا أن سكانًا قالوا إن الحوثيين لم يكونوا يومًا بهذه الكثافة في المدينة، وإن العديد منهم ارتدوا بزات خاصة بقوى أمنية تابعة لأجهزة مختلفة.

 

كما اتفق المتنازعون على تبادل آلاف المعتقلين والأسرى، وعلى ترتيبات أمنية في تعز، كبرى مدن جنوب غرب اليمن التي يطوقها المتمردون.

 

لكن لم يحصل على صعيد إطلاق السجناء إلا تبادل لوائح بأسمائهم، ولم يتمّ الإعلان عن أي تقدم آخر في هذا الملف، ولا في موضوع الترتيبات الأمنية في تعز.

 

ويواصل الحوثيون الضغط من أجل إعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الملاحة.

 

ويسيطر الحوثيون على صنعاء منذ أربع سنوات، لكن التحالف العسكري بقيادة السعودية والداعم للحكومة اليمنية يسيطر على أجواء اليمن.

 

ويتهم التحالف الحوثيين بخروقات عدة للهدنة، ويؤكد عدم ثقته بالتزام الحوثيين بالاتفاق.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى