حول «تبادل الأسرى».. هل تتفاوض حماس و«إسرائيل» قريباً؟

[real_title]  

يبدو أن الأيام المقبلة ربما تشهد صفقة تبادلية بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والاحتلال الإسرائيلي فيما يخص الأسرى لدى الطرفين، وذلك وسط تصريحات متضاربة بين الجانبين.

 

تاتي التكهنات بعدما كشفت مصادر في حركة "حماس" عن محاولات واتصالات، غير مباشرة، تقودها حكومة الاحتلال لتحريك صفقة الأسرى قبل الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، في محاولة لدعم صورة حكومة بنيامين نتنياهو.

 

ومن المقرر إجراء انتخابات تشريعية مبكرة لدى دولة الاحتلال بعد أقل  من 9 أشهر من الآن فى 9 أبريل المقبل، والتي ربما تشهد تغيرا في خريطة المشهد السياسي في "إسرائيل"

 

وقالت مصادر في الحركة إنهم تلقوا اتصالات جديدة من طرف أوروبي إضافة إلى القاهرة، بشأن تحريك مفاوضات ملف الأسرى الإسرائيليين لديهم، ملمحين إلى أن هذه التحركات تأتي بسبب قرب موعد الانتخابات الإسرائيلية، في أبريل المقبل، وفق صحيفة العربي الجديد.

 

وشددت على تمسك الحركة، وذراعها العسكرية "كتائب عز الدين القسام"، بالشروط السابقة المتعلقة بإطلاق كافة الأسرى الفلسطينيين الذين كان أفرج عنهم في صفقة "وفاء الأحراء"، عام 2011، وأعادت إسرائيل اعتقالهم بعد إتمام الصفقة التي أُفرج بموجبها عن الجندي الإسرائيلي، الذي كان بحوزة حماس، جلعاد شاليط.

 

واعتبرت مصادر حركة حماس أن "حكومة نتنياهو تناور من وقت لآخر لتحقيق مكاسب شعبية، ولكن هذه المرة يبدو أن هناك رغبة قوية في إتمام تلك الصفقة قبل الانتخابات المقبلة، خصوصاً في ظل المعارضة القوية التي تواجهها الحكومة الإسرائيلية الحالية، وسط استطلاعات تؤكد انخفاض حظوظ نتنياهو".

 

وفي نفس السياق، أشارت مصادر دبلوماسية مصرية رفيعة المستوى عن تقدم "ملحوظ ومفاجئ" طرأ على المفاوضات غير المباشرة التي تجري في ملف صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وإسرائيل، وفق الخليج أون لاين.

 

وقالت المصادر ، إن "الوسيط الألماني حقق تقدماً ملحوظاً وهاماً في الصفقة من خلال اتصالاته وجولاته التي قام بها سراً في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة.

 

وتجدر الإشارة إلى أن "كتائب القسام" أعلنت للمرة الأولى، وبشكل رسمي، في بيان متلفز للمتحدث باسمها، أبو عبيدة، في إبريل 2016، عن وجود 4 أسرى إسرائيليين بحوزتها، من دون تقديم أي تفاصيل حول مصير هؤلاء الأسرى.

 

نفي رسمي

 

بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، إن إسرائيل لم تتقدم بأي خطوة حقيقة من أجل إبرام صفقة تبادل أسرى جديدة، وذلك لقاء أجرته معاه قناة الأقصى الفضائية (تابعة لحماس).

 

وقال الحية: إن الاحتلال يعيق صفقة تبادل أسرى وهو غير جاهز لإبرام صفقة جديدة مضيفا أن إسرائيل تبيع الوهم لعائلة من هم بيد القسام، ويريد أن يراوغ لعله يصل لشيء ما.

 

ولفت إلى أن إسرائيل "في كل يوم تؤكد لنا أنها غير جاهزة لا بالفعل ولا بالأدوات لإبرام صفقة جديدة، موضحا ، أن حركته لن تُبرم صفقة تبادل أسرى جديدة مع إسرائيل قبل أن يفرج عن محرري صفقة "شاليط" اللذين أعاد اعتقالهم عام 2014.

 

بالمقابل، نفى مسؤول إسرائيلي، مساء السبت، وجود تقدم في ملف المفاوضات مع الحركة بشأن مصير الجنود المفقودين في غزة.

 

وقال مسؤول من ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لهيئة البث الإسرائيلي (رسمية)، فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن "التقارير العربية عن ذلك غير صحيحة، ولا يوجد أي تقدم".

 

ونفى المسؤول "وجود اتفاق للإفراج عن الأسرى الذين اعتقلوا في صفقة شاليط".

 

وأبرمت حركة "حماس"، في 11 أكتوبر 2011، صفقة لتبادل المعتقلين، مع إسرائيل بوساطة مصرية، تم بموجبها إطلاق سراح 1027 معتقلا فلسطينيا، مقابل إطلاق حماس سراح الجندي جلعاد شاليط، الذي كان محتجزا لديها.

 

لكن "إسرائيل" أعادت في يونيو 2014 اعتقال 60 من الفلسطينيين المفرج عنهم، من الضفة الغربية.

 

وتطالب حماس بضرورة "إطلاق سراح أسرى الصفقة الذين تم إعادة اعتقالهم، كمقدمة لأي مفاوضات حول صفقة تبادل ثانية".

 

ويعتقل الاحتلال في سجونه نحو 6500 معتقل فلسطيني، غالبيتهم من سكان الضفة الغربية، وفقا لإحصائيات فلسطينية رسمية.

 

معاناة الأسرى

 

على جانب آخر، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، مستمرة في وتزداد سوءًا، بفعل الإهمال الطبي  كذلك عدم وضوح الرؤية حول تطورات الحالة الصحية لهم.

 

وحذرت الهيئة من مواصلة سلطات الاحتلال ، سياسة الإهمال الطبي بحق شيخ الأسرى الفلسطينيين، وأكبرهم سنًّا الأسير فؤاد الشوبكي، البالغ من العمر (80 عامًا).

 

وأشار عبد ربه، إلى أنَّ ما يقارب (200) أسير، داخل سجون الاحتلال بحاجة لتدخُّل طبي فوري، وفحوصات دورية ورعاية خاصة، ويتوجب الإفراج عنهم فوراً ليتم تقديم العلاج لهم، لكن الاحتلال يرفض ذلك، كما أنَّ هناك ما يقارب (30) اسيراً يعانون من أورام سرطانية وحالتهم الصحية صعبة جداً، ومن ضمنهم الأسيرة إسراء جعابيص.

 

وشدَّد عبد ربه على أنَّ معاناة الأسرى هي قضية الكلِّ الفلسطيني، والتي يجب العمل عليها ودعمها على الأصعدة كافّة، سياسيًّا وإعلاميًّا وجماهيريًّا وقانونيًّا، للتخفيف من معاناتهم.

 

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى