خطوة على سلم التطبيع.. إسرائيل تحذف «دولة عربية» من قائمة الأعداء

خطوة على سلم التطبيع.. إسرائيل تحذف «دولة عربية» من قائمة الأعداء
خطوة على سلم التطبيع.. إسرائيل تحذف «دولة عربية» من قائمة الأعداء
[real_title] في الوقت الذي تعالت فيه الصيحات الخليجية لمواجهة ما يقولون إنّه "خطر إيراني"، بات الحديث في المقابل عن تقارب بين بعض الحكومات العربية والاحتلال الإسرائيلي، في محاولة لتشكيل محور يضم تل أبيب أيضًا في مواجهة إيران التي تجمعها علاقات جيدة مع إيران وقطر.

 

وفي خطوة جديدة ضمن "التطبيع"، وقّع وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون، اليوم الخميس، على مرسوم خاص يحدد فيه أن العراق ليس "دولة عدوة" كما هو معرف في القانون الإسرائيلي، ويتم بذلك شطبه من القائمة حتى شهر مارس المقبل، ما يتيح إقامة تبادل تجاري معه.

 

والمرسوم الذي وقعه كحلون بموجب الصلاحيات الممنوحة له، يمنح موافقة عامة بأن يتصرفوا مع العراق، حتى 31 مارس المقبل أنها ليست عدو بالمعنى المطلوب ضمن الأمر التجاري.

 

وتشمل قائمة "دول عدوة"، بموجب القانون الإسرائيلي كلًا من (سوريا، لبنان، اليمن، إيران والسعودية).

 

ويأتي هذا التحرك من قِبل تل أبيب عقب أيام قصيرة على إعلان وزارة الخارجية الإسرائيلية أنّ ثلاثة وفود عراقية زارت تل أبيب خلال العام الماضي، وذكرت الوزارة عبر حسابها على "تويتر" أن آخر زيارة كانت قبل عدة أسابيع.

 

وأضافت الوزارة أنّ الوفود ضمَّت "شخصيات سنية وشيعية مؤثرة بالعراق"، وأنها زارت متحف "ياد فاشيم" لتخليد ذكرى المحرقة، واجتمعت بأكاديميين ومسؤولين إسرائيليين.

 

كما نقلت هيئة البثِّ الإسرائيلي عن مصادر سياسية القول إنّ "الهدف من هذه الزيارات هو إنشاء بنية تحتية مستقبلية لعلاقات بين البلدين"، فيما لم يصدر بعد أي تعقيب من الجانب العراقي.

 

لكنّ السفير الفلسطيني لدى العراق أحمد عقل خرج اليوم الخميس نافيًّا على ما تم تداوله بشأن زيارة ثلاثة الوفود السياسية إلى إسرائيل، وقال في تصريحات متلفزة: "المعلومات المتوفرة لدى أجهزتنا، أستطيع من خلالها أن أنفي زيارة أي سياسي عراقي في الفترة الأخيرة إلى إسرائيل".

 

وأضاف أنّ "هناك زيارات شخصية أجراها بعض الكتاب والصحفيين والأكاديميين"، مشيرًا إلى أنّ "عددًا محددًا من العراقيين الذين يحملون الجنسية الأجنبية هم من زاروا إسرائيل من أجل إقامة علاقة مع اليهود العراقيين الموجودين في إسرائيل".

 

وأوضح أنّ الحديث عن ذهاب سياسيين أو برلمانيين أو رجالات فكر من العراق إلى إسرائيل لا صحة له أبدا، متابعًا: "إسرائيل مهتمة جدًا بالعراق، ولديها جيوش إلكترونية عملت على خلق الخلاف داخل المجتمع العراقي في كافة النواحي".

 

وتابع: "إسرائيل تتصور أنّ هناك تباعدًا بين السياسيين العراقيين والجمهور العراقي، وبالتالي أي قضية تطرح على السياسيين العراقيين سيكون لها صدى في داخل المجتمع العراقي، لذلك اختارت أسماء برلمانيين وشخصيات سياسية لتقول للجمهور أن هؤلاء الذين يمثلونكم جاءوا إلى إسرائيل".

 

 

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد قالت - مساء الأحد الماضي - إنّ ثلاثة وفود من العراق، ضمت 15 شخصًا، زارت إسرائيل خلال العام الأخير.

 

وأضافت الوزارة - في بيان - أنّ "زيارة الوفد العراقي الثالث إلى إسرائيل جرت قبل عدة أسابيع"، وأنّ  "الوفود ضمت شخصيات سنية وشيعية وزعماء محليين لهم تأثير بالعراق".

 

وفيما لم توضح الخارجية الإسرائيلية الهدف من زيارة هذه الوفود، قال المحلل والأكاديمي الإسرائيلي إيدي كوهين على صفحته الرسمية بموقع "تويتر" إنّ الحكومة العراقية أرسلتها للتفاوض مع إسرائيل بشأن الانسحاب الإيراني من جنوبي سوريا مقابل وقف القصف الإسرائيلي للأراضي السورية.

 

وأضاف: "الوفود فاوضت أيضًا، بشأن حل الأحزاب الشيعية في العراق وسوريا ولبنان ودول الخليج، وأن تعلن جميعها التطبيع مع إسرائيل".

 

وكان طالب عضو هيئة رئاسة مجلس النواب العراقي حسن كريم الكعبي، قد وزارة الخارجية في بلاده بالتحقيق بما تردّد عن زيارة الوفود الثلاثة.

 

ودعا الكعبي - في بيان -  لجنة العلاقات الخارجية النيابية بالتحقيق في حقيقة هذه الزيارة ومدى دقتها، والكشف عن أسماء المسؤولين الذين قاموا بالزيارة، وبالخصوص من أعضاء مجلس النواب العراقي.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى