«حصاد الدم» في سوريا 2018.. الثورة تحتضر والأسد باق

[real_title] لم يختلف العام 2017 في سوريا عن 2018، فكلا العامين لم يتوقف فيهما البارود، رصاص ودماء وتهجير، هكذا مرً عام 2018 على بلد لم يعرف شعبها سوى الدماء.

 

سوريا والتي كانت تلقب بـ"جنة العرب" قبل 8 سنوات، لم يعد فيها مكان إلا ودمرته آلة الحرب الأسدية والروسية والإيرانية، والأمريكية، وكأن سوريا كتب عليها أن تكون حقل تجارب الأسلحة الدولية المحرمة.

 

مرً عام 2018 على سوريا كأسوأ الأعوام، فيه انهارت المعارضة وخسرت كل ما سيطرت عليه خلال السبع سنوات، وفيه سيطر الأسد على قرابة 95 بالمائة من كل أراضي سوريا، وفيه أيضا توغل الغزاة الروس والأمريكان في كل سوريا، وأيضا تدخلت تركيا وسيطرت على الشمال.

 

وتسببت الحرب السورية المستمرة منذ 2011، في نزوح ستة ملايين شخص داخل البلاد، في حين دفعت 5.5 ملايين آخرين إلى اللجوء خارجه، بحسب معطيات رسمية، في حين قتل قرابة 700 ألف شخص وجرح الملايين، في غالبية المناطق والمدن السورية.

العام المنصرم في سوريا، يعد الأسوأ من حيث الأرقام على الشعب السوري، هكذا تحدث الحقوقي السوري زياد الطائي لـ"مصر العربية"، مؤكدا أن السوريون خسروا كل شيء.

 

وأوضح الحقوقي السوري أن عام 2018 هو عام تقسيم الغنائم، الروس أكثر من ربحوا في تلك الحرب، جربوا المئات من أسلحتهم، ليتحدثوا عن قدرات تلك الأسلحة فيما بعد، وهو ما أشار له بوتين في أحد خطاباته متحدثا عن مكاسب الروس في تلك الحرب.

 

وتابع: 700 ألف سوري قتل، وأكثر من 6 ملايين شخص تم تهجيرهم، وملايين المنازل دمرت، لا مستشفيات ولا مدارس، ولا حياة في سوريا.

 

جرائم الأسد ضد الشعب السوري في عام 2018 بدأت مع بداية العام، فكانت هم مجازة مع الأطفال، فلأطفال سوريا حكايات مريرة مع قاتلهم بشار الأسد الذي لم يتوانَ عن التهام طفل سوري كل يوم، فكان يناير الماضي من أكثر الشهور بشاعة حيث اغتال قرابة 177 طفلا، لا ذنب لهم سوى جنسيتهم السورية.

فوسط صمت دولي وعربي يغتال نظام بشار وحلفاؤه الروس أطفال سوريا بدم بارد، يحاصرهم ثم يجوعهم فيقتلهم بلا رحمة، وهو ما كشفه وقتها، تقرير صادر للشبكة السورية لحقوق الإنسان قال إنّ سوريا تتربَّع في صدارة دول العالم على صعيد عدة انتهاكات مرتكبة بحق الأطفال، مؤكدا أن النظام السوري يتصدر مرتكبي هذه الانتهاكات منذ عام 2011.

 

ومن الأطفال إلى قصف المدن السورية، قصف الأسد إدلب ودرعا، قبل أن يهجر الأخيرة ويسيطر على مهد الثورة (درعا).

 

وفي نفس الشهر، أحكم رأس النظام سيطرته على أهالي مخيم الركبان السوري الواقع على الحدود مع الأردن.

 

ويقع مخيم الركبان ضمن منطقة أمنية بقطر 55 كيلومتراً أقامها التحالف الدولي بقيادة واشنطن في العام 2016 حول قاعدته العسكرية في منطقة التنف شمال شرق المخيم، والقريبة من الحدود العراقية والأردنية، ومنذ تأسيسه في العام 2014، والظروف المعيشية داخل مخيم الركبان تزداد سوءاً.

وفي منتصف يونيو من العام 2018، دخلت تركيا منبج السورية، وبحسب مراقبين، تعتبر مدينة منبج بريف حلب شمالي سوريا نقطة صراع دولية تجتمع على أرضها جميع القوى المتخاصمة والفاعلة على الأراضي السورية.

 

ومنبج بعد تحريرها من "داعش" باتت ذات أهمية استراتيجية" إذ تضم قاعدة أمريكية تسيّر دوريات لمراقبة مناطق التماسّ الفاصلة بين مجلس منبج العسكري المنضوي تحت ما تسمى قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وتهيمن عليها الوحدات الكردية  من جهة، وعلى الطرف الآخر من حدود المدينة تتمركز القوات التركية وفصائل الجيش الحرّ المدعومة منها والتي كانت قد هددت أكثر من مرة بأنها ستطرد الوحدات الكردية من منبج..

 

أما في الجهة الجنوبية الغربية من حدود مدينة منبج فتنتشر القوات الروسية وقوات النظام السوري تراقب المشهد بحذر، وكان يحول التواجد الأمريكي دون دخول تركي للمدينة دون تنسيق لإزاحة مليشيات وحدات حماية الشعب الكردية التي تجد فيها أنقرة  تهديدًا لأمنها القومي وبذرة مشروع انفصالي تقوده وحدات حماية الشعب الكردية على حدودها الجنوبية، لكن مؤخرا وبعد اتفاق تركي أمريكي، دخلت أنقرة للمدينة الكردية.

وفي مطلع سبتمبر، أعلنت إيران إنشاء 3 قواعد لها في سوريا، ضمن صفقة بين طهران والأسد، بموجب اتفاق دفاعي وقعه البلدان الحليفان، خلال زيارة وزير الدفاع الإيراني الجنرال أمير حاتمي إلى دمشق.

 

ومع قرب نهاية العام الحالي، حاصر الأسد مدينة إدلب، التي تحوي بداخلها ما تبقى من المعارضة السورية.

 

وحاول النظام والروس الهجوم على المدينة، إلا أن تركيا تدخلت مرات عديدة وأوقفت عمليات الأسد العسكرية ضد أهالي المدينة.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى