من فرنسا.. احتجاجات «السترات الصفراء» تدق أبواب العالم العربي

[real_title] لم يقتصر تأثير حركة السترات الصفراء بفرنسا على بعض دول أوروبا كبلجيكا وألمانيا وهولندا، بل وصلت أيضًا إلى العالم العربي وأصبحت الاحتجاجات الفرنسية الحدث الأبرز فى وسائل الإعلام المحلية.

 

 ووصل حد التأثير إلى ظهور حركات تدعم نفس الفكرة فى العالم العربي كالسترات الحمراء فى تونس، حركة "الشماغات الحمر" بالأردن، وفى مصر تترددت أنباء حول حظر بيع وتصنيع هذه السترات الصفراء رغم استخدامها فى مواقع البناء والتشييد.

 

والسترات الصفراء هو الزى الرسمي الذى ألزم القانون الفرنسي الصادر عام 2008، سائقي السيارات بارتدائه عند خروج السيارة عن الطريق لأي سبب من أجل لفت أنظار باقي السائقين.

 

انطلقت حركة "السترات الصفراء" في نوفمبر اعتراضا على إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فرض ضريبة على أسعار الوقود تشمل الأفراد بشكل أساسي، ومع مرور الوقت زادت قائمة المطالب مع اتساع رقعة الاحتجاجات إلى حد المطالبة برحيل ماكرون عن الحكم.

 

وسلكت الحكومة الفرنسية طريقان الأول سياسي من خلال التفاوض مع ممثلين عن الحركة، والثاني أمنى وتجسد فى التعامل مع حالات الشغب والاعتداءات التى طالت المتاجر والشوارع والمنشأت العامة، إما بضرب المتظاهرين وإلقاء القبض على المئات منهم، أو إطلاق قنابل مسيلة للدموع ورشهم بالمياه لتفريقهم، ما أسفر عنها سقوط البعض من الطرفين ما بين قتيل ومصاب.

لم تقتصر احتجاجات "السترات الصفراء" على فرنسا فقط، بل شهدت كل من بلجيكا وهولندا، تحركات مماثلة، ولم تترد قوات الشرطة هناك فى إطلاق الغاز المسيل للدموع، واستخدام خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين المحتجين بالقرب من مكاتب الحكومة والبرلمان، وفى المقابل كان حطم متظاهرون لافتات الشوارع وإشارات مرور ورشق عدد منهم رجال الشرطة بالحجارة وأطلقوا عليهم ألعابا نارية.

 

ووصلت "السترات الصفراء"، ألمانيا بإضراب موظفي شركة السكك الحديدية عن العمل لبضعة ساعات، بسبب الأجور، مما أضر بحركة قطارات الركاب والشحن.

 

وعلى غرار فرنسا والدول الأوروبية أعلنت حركة شبابية تونسية إطلاق حملة "السترات الحمراء"، كحركة احتجاج سلمية للمطالبة بالتغيير، وذلك ردا الفشل والفساد وغلاء المعيشة والبطالة وسوء الإدارة والهيمنة على مفاصل الدولة واستمرار سياسات التفقير الممنهج- وفقا للحركة الشبابية-.

 

وقالت الحركة فى بيان لها: "نعلن رسميا، نحن مجموعة من الشباب التونسي، تأسيس حملة السترات الحمراء لإنقاذ تونس في ظل غياب المصداقية والتصور وضبابية الرؤية لدى الطبقة السياسية الحالية، وتعمق الهوة بينها وبين الشعب التونسي"، موضحين أن الحركة تعتبر خطوة لاستعادة التونسيين لكرامتهم وحقهم في العيش الكريم الذي سلب منهم.

 

ونسجا على منوال تونس والدول الأوروبية ، أطلق نشطاء أردنيون اسم "الشماغات الحمر" (الكوفيات الحمراء) على اعتصاماتهم في محيط الدوار الرابع أمام رئاسة الحكومة في عمان، مطالبين الحكومة بتخفيض ضريبة المبيعات على السلع الأساسية إلى النصف، وإعادة الدعم إلى الخبز، وعدم التلاعب بأسعار الوقود، وتخفيض تعريفة الكهرباء، بالإضافة إلى تعديل قانون الانتخاب، بحيث يمهد لتشكيل حكومات منتخبة من الشعب، فضلا عن إلغاء قانون الجرائم الإلكترونية.

 

كما ظهرت السترات الصفراء الأسبوع الماضي في مدينة البصرة العراقية احتجاجا على تردي مستوى الخدمات.

 

أما مصر فقد ركزت وسائل الإعلام المحلية خلال الضوء على احتجاجات السترات الصفراء فى فرنسا وتعامل قوات الأمن معها، وترددت أنباء على بعض المواقع والقنوات الفضائية التى تبث من خارج  البلاد، ومحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، حول قيام الحكومة المصرية بتحذير اصحاب متاجر معدات وسترات الأمن الصناعي بالقاهرة والإسكندرية من بيع كميات كبيرة منها، وإبلاغ الشرطة فورا عن أي شخص يشتري كميات من هذه السترات.

 

وتظل هذه المعلومة محل شك خاصة مع تجاهل وسائل الإعلام المقروءة والمرئية في مصر هذه المعلومات، وصمت الجهات الرسمية عن تأكيد ونفيها.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى