حفتر والسراج يلتقيان للمرة الأولى منذ 5 أشهر: «هذه» تفاصيل الاجتماع

حفتر والسراج يلتقيان للمرة الأولى منذ 5 أشهر: «هذه» تفاصيل الاجتماع
حفتر والسراج يلتقيان للمرة الأولى منذ 5 أشهر: «هذه» تفاصيل الاجتماع

[real_title] اجتمع زعيما الطرفين الرئيسيين في الصراع الليبي، للمرة الأولى منذ أكثر من خمسة شهور في مؤتمر للمصالحة استضافته إيطاليا.

 

وبعد أكثر من سبعة أعوام على انهيار حكم معمر القذافي على أيدي معارضين يدعمهم الغرب وبدعم جوي من حلف شمال الأطلسي، لم تستطع أي سلطة مركزية بسط سيطرتها على ليبيا المنتجة للنفط فيما سيطرت الجماعات المسلحة على الشوارع.

 

ويمكن اعتبار الاجتماع في باليرمو بصقلية أمس الثلاثاء ناجحا في ظل مثل هذه البيئة الدبلوماسية المشحونة والتي نادرًا ما تشهد اتفاقًا بين الفصائل المتناحرة في ليبيا وحلفائها الأجانب.

 

وفي مؤشر على هذه الأجواء المشحونة، انسحب وفد تركيا مبكرًا اعتراضًا على استبعاده من أحد الاجتماعات.

 

واجتمع السراج الذي تتمركز حكومته المعترف بها دوليًّا في غرب ليبيا مع خليفة حفتر القائد الذي يحكم غالبية شرق البلاد في باليرمو بصقلية يوم الثلاثاء.

 

وقال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي ومبعوث الأمم المتحدة لليبيا غسان سلامة خلال مؤتمر صحفي مشترك إنّ قمة باليرمو كانت دفعة لخطة الأمم المتحدة لإجراء انتخابات في 2019 بعد مؤتمر وطني دستوري.

 

وصرح سلامة: "حفتر يعرف خطة العمل وملتزم بالمؤتمر الوطني... أعتقد أن كل ليبي يدرك الآن أنه لا يوجد طريق ثالث.. إما أن تتحرك العملية السياسية للأمام أو تندلع اشتباكات جديدة في أي وقت".

 

ولم يعلن عن انفراجات دبلوماسية كبيرة لكن المتحدث باسم السراج كتب على تويتر يقول إن رئيس الوزراء ملتزم بخارطة طريق وضعتها الأمم المتحدة لإجراء انتخابات في الربيع بعد وضع إطار دستوري.

 

وشهد الأسبوع الماضي تأجيل خطة سابقة للأمم المتحدة لإجراء الانتخابات في ديسمبر.

 

وأظهرت مسودة البيان الختامي لمؤتمر باليرمو، أنّ وفدي ليبيا اتفقا على التحضير لإجراء الانتخابات في ربيع عام 2019 والالتزام بنتائجها.

 

وقال دبلوماسي إيطالي إنّ حفتر من جانبه أيد بقاء السراج في السلطة رئيسًا للوزراء لحين إجراء الانتخابات.

 

ونقل الدبلوماسي عن حفتر قوله: "لا تغير الحصان قبل أن تعبر النهر".

 

* مصافحة جماعية

قال حفتر إنه لن يشارك في المؤتمر لكنه ظهر في صور نشرتها الحكومة الإيطالية مع رئيس الوزراء جوزيبي كونتي والسراج وثلاثتهم يبتسمون ويتصافحون بشكل جماعي.

 

وظهر الزعيمان الليبيان كذلك في مجموعة صور مع زعماء وشخصيات بارزة من دول أخرى منهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيدف ووزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان.

 

وتخلف حفتر عن المشاركة في الصورة الجماعية الرسمية في ختام المؤتمر مثلما فعل حليفه السيسي.

 

وقال كونتي للصحفيين إنّه كان من المهم دعوة كل الأطراف الليبية، وعبّر عن أسفه لانسحاب الوفد التركي من المؤتمر وألقى باللوم على حساسيات إقليمية "لم يحددها".

 

وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي - في وقت سابق - إنّ تركيا انسحبت ولديها خيبة أمل كبيرة بعد استبعادها من بعض الأنشطة، وقال: "أي اجتماع يستبعد حضور تركيا ستكون له نتائج عكسية على حل هذه المشكلة".

 

وذكرت الأمم المتحدة أنّ تصاعد العنف هو السبب في قرارها إلغاء خطط إجراء الانتخابات الشهر المقبل، وإن كانت ما زالت تسعى لإجرائها العام المقبل، لكنّها تقول إنّ الليبيين ينبغي أن يقرروا أولًا نوع الانتخابات التي يريدونها.

 

وتعمل إيطاليا، القوة الاستعمارية السابقة التي لها مصالح كبيرة في قطاعي النفط والغاز في ليبيا، على منع تهريب البشر من الساحل الليبي عبر البحر المتوسط ودعت لعقد القمة في محاولة للمصالحة بين الفصائل المتناحرة.

 

وبرز حفتر، وهو قائد سابق في الجيش الليبي أثناء حكم القذافي قضى أعوامًا في المنفى في الولايات المتحدة، كزعيم لأقوى الفصائل المسلحة ونجح في هزيمة المتشددين الإسلاميين في الشرق بدعم من مصر ودول عربية.

 

ويرأس السراج الحكومة المتمركزة في الغرب التي تكافح لبسط سيطرتها خارج العاصمة طرابلس، ويطالب كل من المجلسين التشريعيين في الشرق والغرب بأن تكون له السلطة التشريعية على البلد بأكمله.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى