ياسر عرفات.. «مقاوم» لن تنساه فلسطين

[real_title] يوافق اليوم الذكرى السنوية ال14 على رحيل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "أبو عمار"، والذي توفي في العاصمة الفرنسية باريس متأثرًا بمرض غامض، عن عمر يناهز 75 عامًا، قضى غالبيتها دفاعًا عن القضية الفلسطينية.

 

ووافت عرفات المنية بعد فترة من وعكة صحية ألمت به في 11 نوفمبر 2004، وأٌثيرت شبهات بإمكانية تعرضه للسم، غير أن ملفه الصحي في المستشفى الفرنسي العسكري الذي رقد فيه ترك الكثير من الغموض بشأن أسباب وفاته الحقيقية، لنقل جثمانه بعدها من باريس إلى القاهرة، ثم إلى مدينة رام الله ليدفن في مقر المقاطعة بفلسطين..

 

ياسر عرفات هو واحد من سبعة أخوة ولدوا لأحد التجار، مكان ولادته ليس مؤكدًا، قيل في القدس وغزة، لكن أغلب الظن أنه ولد في القاهرة، في 24 أغسطس 1929.

أطلقت عليه مجموعة من الأسماء منها أبو عمار، ومحمد القدوة، فيعد الرئيس الراحل محمد عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني، أحد أبرز رموز حركة النضال الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني.

 

عاش عرفات أغلب طفولته في القاهرة، ثم التحق بجامعة القاهرة وتخرج منها كمهندس مدني، انضم إلي اتحاد الطلاب الفلسطيني، حيث كان رئيساً له من عام 1952 إلى عام 1956، وخدم في الجيش المصري أثناء حرب السويس. في أثناء انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في القاهرة (3 فبراير 1969) وتم تعيين عرفات قائدا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

 

نكسة 67

 

بعد حرب السويس غادر عرفات إلى الكويت، حيث وجد عملاً هناك كمهندس وبدأ بإنشاء شركة تعاقد خاصة به. هناك ساعد أيضا على بناء حركة فتح التي أوجدت لقيام دولة فلسطينية مستقلة، وفي 1963 قامت سوريا باستخدام فتح كوكيل لتنفيذ عمليتها العسكرية الأولى -تفجير مضخة ماء إسرائيلية- في ديسمبر، 1964.لكن الهجوم كان فاشلا.

 

بعد حرب الأيام الستة 1967 حولت إسرائيل اهتمامها من الحكومات العربية إلى المنظمات الفلسطينية المختلفة، وكانت فتح واحدة منها.

صور من أحداث حرب 1967

 

وعقب هزيمة يونيه 1967، وافق زعماء حركة فتح على قيام ياسر بتشكيل وقيادة مجموعات فدائية لشن هجمات ضد الأهداف الإسرائيلية، وفي أبريل 1968، وافق الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر على أن يقوم ياسر عرفات بتمثيل الشعب الفلسطيني، سياسياً وعسكرياً.

 

وفي 13 نوفمبر 1974، كان أول ممثل لمنظمة غير حكومية يلقى كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فقد كان حدثاً فريداً لم تشهده منذ نشأتها، عام 1945. فلأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة يقف رئيس حركة وطنية على منبرها، ليلقي خطاباً، يتحدث فيه عن مطالب حركة التحرير.

 

اجتياح لبنان

 

قاد عرفات الكفاح الفلسطيني ضد الاجتياح الإسرائيلي للبنان، عامي 1978، و1982، والتي كان الهدف منها تدمير البنية التحتية للبنان، بجانب اقتلاع معاقل المقاومة الفلسطينية من جذورها في لبنان، وأُجبر في أغسطس 1982، على مغادرة لبنان بعد الحصار الشديد الذي فُرض عليها، ثم طرد من الأردن، متوجهًا إلى تونس، حيث أقام هناك، وانتقل بعدها إلى بغداد.

 

وفي نوفمبر 1988، أعلن عرفات قيام الدولة الفلسطينية فوق أرض فلسطين وعاصمتها القدس، كما أصدر المجلس الوطني الفلسطيني قراره بالإجماع، بإعلان قيام الدولة الفلسطينية، بحكومة مؤقتة، ارتكازاً على الحقوق التاريخية والطبيعية للشعب الفلسطيني.

 

وفي ديسمبر 1988، أعلن ياسر عرفات قبول منظمة التحرير الفلسطينية بوجود دولة إسرائيل وإدانة الإرهاب بكافة أشكاله، وبدأت تأخذ القضية الفلسطينية منعطفاً جديداً تجاه إسرائيل، وفي الرابع عشر من الشهر نفسه، وقف ياسر عرفات مرة أخرى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في جنيف، ليعلن مبادرة سلام فلسطينية، تحت إشراف الأمم المتحدة، ويؤكد حق جميع الأطراف المتنازعة في الشرق الأوسط في الوجود في سلام، وهذا يشمل فلسطين وإسرائيل وجيرانها.

 

ترأس منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1969، ثم السلطة الفلسطينية المنتخبة في عام 1996،  وهو قائد حركة فتح أكبر الحركات داخل المنظمة. فاز مع اسحاق رابين بجائزة نوبل للسلام سنة 1994.

 

وفي أبريل 1992، نجا ياسر عرفات من حادث تحطم طائرته فوق جنوب ليبيا، وفي 13 سبتمبر 1993، قام ياسر عرفات، مع إسحاق رابين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بتوقيع اتفاق السلام في احتفال في البيت الأبيض، ورفع العلم الفلسطيني في القدس الشرقية.

 

وفي 20 يناير 1996، في أول انتخابات عامة في تاريخ فلسطين، تم انتخاب ياسر عرفات رئيساً للسلطة الفلسطينية بنسبة 88.1%. وبعد تولى بنيامين نتنياهو رئاسة الوزراء الإسرائيلية، تعثرت علمية السلام.

أبو عمار تبدو عليه علامات المرض

 

ظهرت أولى علامات المرض على أبو عمار، في أكتوبر 2004، فقد أصيب بمرض في الجهاز الهضمي، وفقا لما أعنله الأطباء، وقبل ذلك عانى عرفات من أمراض مختلفة، منها نزيف في الجمجمة ناجم عن حادثة طائرة، ومرض جلدي (البرص).

 

وفي نهاية الشهر نقلته مروحية إلى الأردن، وطائرة أخرى إلى مستشفى بيرسي في باريس، في 29 أكتوبر 2004، وأعلن التلفيزيون الإسرائيلي في 4 نوفمبر نبأ موت الرئيس عرفات سريريا، وبعد مرور عدة أيام من النفي والتأكيد على الخبر من مختلف وسائل الإعلام، تم الإعلان الرسمي عن وفاته من قبل السلطة الفلسطينية في 11 نوفمبر 2004.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى